سيريانديز- رولا سالم
كل منَا يعبر عن عشقه لوطنه بطريقته ويرى في إعادة البهجة واللون لأي مدينة تعرضت للإرهاب إنجاز عظيم فكل مواطن شهد ما عانته سورية من ويل الحرب عليها ومن الدمار الذي لحق إن كان بمدينته أو في مدينة أخرى فتبدأ القصة بفكرة وتتطور لتصبح إنجازاً مهما كان حجمه ولكنه يترك بصمة للتاريخ وللأجيال القادمة .
مجموعة من الشباب والأطفال ومن مختلف الأعمار عشقوا مدينتهم و أحزنهم الإرهاب الذي ترك بصمته فيها فهم يعرفون أن الإرهاب لا دين له ولا لون ولا طائفة.
مدينة النبك تعرضت كغيرها من المدن السورية لهجمات بربرية ما لبثت أن نفضت عن كاهلها الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود أهلها, و لأن الإرهاب دمر جزء من المدينة قرروا أن يقوموا بفعالية لإزالة بعض من آثارها فكانت فكرتهم الرسم على الجدران المتضررة من الإرهاب, تقول الشابة وسام الأبرص لسيريانديز وهي مشرفة مبادرة السلام كما أسمتها : لا نحتاج كي ندافع عن مدينتنا سوى ريشة و بضعة ألوان من موقعنا نستطيع فعل الكثير فكنا من جميع الأعمار نخط ألواناً على جدران شهدت ما تعرضت له من تشويه فمبادرة السلام هي رمز للمحبة في سورية وهي ترمز للطفل والمرأة عن طريق لوحات جدارية أردنا أن نريها للعالم بأجمعه بأننا نحب ثقافة الحياة وبأننا مستمرون رغم كل شيء, وتابعت الأبرص أردنا أن نوصل رسالة و أن يفهمها الجميع عن طريق الفن والرسم وليس عن طريق إلقاء المحاضرات ونسج الشعارات والأمور التقليدية و اكتفينا بالرسوم لنعبر عن واقع سورية الجميل وهذه الجدران دمرتها الحرب و أردنا إعادة ترميمها بطريقة حضارية ومعبرة.
و كان متواجداً في الفعالية عميد كلية الفنون الجميلة ونقيب الفنانين العرب اللذان عبرا بدورهما عن سعادتهما لما رأوه من مبادرة السلام التي قام بها مجموعة من الهواة واللذين رأوا بهذه المبادرة عكس للواقع السوري المحب و للنسيج السوري المتكامل وبأن الرسالة فعلا قد وصلت من هؤلاء الشباب عن طريق لوحاتهم المفعمة بالأمل.