مكتب اللاذقية- سيريانديز- يسرى جنيدي
لو ساهمنا بمجهود بسيط أفضل من أن نقف مكتوفي الأيدي، هذا المبدأ الذي اعتمدته المغتربة السورية ضحى يوسف الخطيب لإقامة مبادرتها الثقافية مسابقة القراءة للأطفال بموسمها الثاني في المركز الثقافي في مدينة جبلة، وهي من ضمن مبادرات كثيرة تقوم بها السيدة ضحى يوسف من أجل سورية أفضل وأجمل .
وللاطلاع على هذه المبادرة التقت سيريانديز مع ضحى الخطيب أثناء وجودها في المركز الثقافي في جبلة للإشراف على الفعالية .
حيث أكدت الخطيب التي قامت بتنظيم وتمويل هذه الفعالية : أنه من أجل الحصول على مستقبل أفضل ،علينا بناء جيل جديد مسلح بالعلم .
حاولت أن أساعد الأطفال على العودة إلى القراءة في زمن سيطرت فيه التكنولوجيا على كل بيت ،فالقراءة تساعد في تطوير خيال الطفل وتزيد من ذكائه وقدراته الإبداعية .
الفكرة التي أحاول تطبيقها حصلت عليها من مدارس أبنائي بأمريكا، وقررت تطبيقها في بلدي سوريا ،فأطفالنا يمتلكون ملكات ذهنية عالية ويستحقون ولو القليل من الاهتمام والتشجيع .
عندما أطلقت المبادرة على الفيس بوك لم أتوقع هذا الإقبال في السنة الماضية بلغ العدد العدد 70طفلا، وهذه السنة وصل العدد إلى 120 طفل .وحتى الآن يتوافد الكثير من الأطفال للاشتراك في المسابقة لكن للأسف أغلق باب التسجيل لهذه السنة على أمل استقبال الجميع في العام القادم .و تستمر الفعالية خمسة أسابيع ابتدأت في 28تموز وتنتهي في 1 آب
و قد قمنا بتوزيع الأطفال إلى ثلاث فئات ، الفئة الأولى 6_9سنوات ،الفئة الثانية من 10_12 سنة، الفئة الثالثة من 13_15سنة .حيث قامت فاطمة محمود أمينة مكتبة الأطفال بالمركز الثقافي في مدينة جبلة بمساعدتنا بإعطاء الكتب المناسبة لكل طفل حسب فئته العمرية، على أمل أنه في المستقبل القريب سوف نقوم بفرز الكتب بما يتماشى ليس مع عمر الطفل فقط بل أيضا مع ميوله ، فبعض الأطفال تستهويهم كتب الخيال العلمي، وبعضهم يحب العلوم وبعضهم التاريخ وهكذا ...
و أضافت الخطيب أن التقييم يتم حسب استيعاب الطفل للكتب التي قرأها، حيث في الفئة العمرية الأولى يكون التقييم شفهيا أما الثانية والثالثة فيكون كتابيا ، ثم توضع نقاط لكل طفل وفي النهاية تجمع النقاط لمعرفة الفائزين .
واشارت السيدة ضحى أن هناك جوائز للفائزين وجوائز ترضية للجميع ...كما قام بعض أصحاب المكتبات بتقديم هدايا للجميع كمساعدة منهم للطلاب .ونرحب بجميع من يرغب بتقديم الهدايا للمشتركين.
أما عن اختيارها للمركز الثقافي ليكون مقرا لهذه المبادرة فقالت أردت أن أشارك الأطفال المتعة والفرح التي كنا نحصل عليهما عند قدومنا للمركز الثقافي عندما كنا صغارا،
وشكرت الخطيب مدير المركز الثقافي حمزة القاضي الذي قال: إن هذه الفعالية أعادت للمركز الحياة الذي قل عدد رواده بعد التفجيرات الوحشية التي طالت جبلة .وشكرت أيضا الأهالي الذين اهتموا بهذه الفعالية ،والذين يحضرون أطفالهم من أماكن بعيدة . والشكر الأكبر وجهته للمتطوعين الذين جاؤوا من مختلف انحاء سوريا وساهموا بنجاح هذه الفعالية .
و تمنت الخطيب على رجال الأعمال القيام بمبادرات وأعمال خيرية، ولو كانت بسيطة لتشجيع الاطفال على التعلم والقراءة ،فالعلم هو أساس نهضة المجتمعات .
أما عن نشاطاتها الأخرى فقد أكدت الخطيب أنها ستقوم بإعطاء جلسات للريكي (العلاج بالطاقة)لمن هم بحاجة .وسيتم الإعلان عن هذه الجلسات بعد الانتهاء من الاتفاق مع المركز الذي ستعطى به .