طرطوس- سعاد سليمان
بالتعاون مع وزارة السياحة ودعمها ، نظم فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس الجمعة ، رحلة استطلاعية -اجتماعية إلى محافظة اللاذقية ، شارك بها الصحفيون العاملون في طرطوس وعائلاتهم ، شملت الزيارة موقع رأس شمرا (أوغاريت) ، وشاطئ الشبطلية ، وموقع وادي قنديل السياحي شمال اللاذقية ، وشاطئ فندق لاميرا (الميرديان سابقاً).
عن هذه الرحلة التي أقيمت بدعم كامل من وزارة السياحة ، قال رئيس فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس الزميل هيثم يحيى محمد : إنها تأتي تنفيذاً للجانب الاجتماعي من خطة فرع الاتحاد للعام الجاري ، وتهدف لتمتين العلاقات الأسرية والاجتماعية بين الزملاء الصحفيين والاطلاع على المواقع الأثرية والطبيعية في سورية بشكل جيد ، والكتابة عنها وإظهارها بالشكل المناسب ، إضافة إلى تسليط الضوء على متطلبات تطويرها من كافة الجوانب في ضوء الإمكانات المتاحة .
مدير آثار اللاذقية إبراهيم خير بك الذي كان في استقبال الزملاء الصحفيين عند موقع رأس شمرا (أوغاريت) أكد أهمية وضرورة مثل هذه الرحلات الاطلاعية لكل أبناء سورية بشكل عام وللصحفيين أصحاب الكلمة والقلم بشكل خاص حيث أنها تعرفهم على تاريخ وحضارة وطنهم ومدى مساهمته الكبيرة في الحضارة الإنسانية .. وأشار إلى أن سورية أهدت للبشرية أحرف الأبجدية من موقع رأس شمرا (أوغاريت).
مؤكدا أن المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة تعمل لوضع موقع رأس شمرا على لائحة التراث العالمي , وأن هناك خطوات جادة في هذا المجال نأمل أن تتكلل بالنجاح قريباً.
في وادي قنديل كانت حركة الزوار والسياح كبيرة خلال تواجد الصحفيين فيها الجمعة الماضي، حيث يتميز الشاطئ بالجمال الطبيعي الساحر هناك يلتقي الجبل بالبحر وتكثر المقاهي والمطاعم الشعبية , على هذا الشاطئ الرملي الخلاب ترى الزوار والسياح من كل سورية ، رغم ما يجري من حرب على الوطن وعلى المواطن السوري .
وفي حديث لبعثة المركز الاذاعي والتلفزيوني بطرطوس التي رافقت الرحلة ، قدم مدير آثار اللاذقية لمحة عن أوغاريت – رأس شمرا بالقول : إن اوغاريت أو رأس شمرا تعتبر من أقدم المواقع الحضارية، وهي مكان مهيب يجمع حجارة أناس سكنوها من 7500 عام , واستطاع من خلاله الفينيقيون ان يخترعوا الابجدية , ويقدموها للعالم من خلال انتاج 30 حرفا سامياً، وقد حولوا الانطباعات التصويرية الى كلمات وجمل مدنية، ولم يتوقفوا هنا بل اخترعوا اللون ،إذ كان اول لون يهدى للعالم ( الارجوان)
اما الموسيقا و أقدم سمفونية قدمت للعالم فكانت ايضاً من هذا المكان.
وعن الاله بعل احد اكبر الالهة المعبودة في تلك الفترة , وهو اله سوري كان يرمز للرعد والمطر الذي ترك رسالة لكل السوريين برقيم وجد في اوغاريت يقول فيها : حطم سيفك، تناول معولك، واتبعني، لنزرع المحبة والسلام في كبد الارض ،انت سوري وسوريا مركز الارض .
هي رسالة حضارية تختصر كل الكلمات لتقول للعالم اننا كسوريين نمتلك حضارة عميقة في جيناتنا تجعلنا نبقى ونستمر بكل الحب والانسانية، رغم كل المحاولات لتشويه انسانيتنا وطباعنا المحبة للحياة.