سيريانديز ـ مكتب اللاذقية منال زوان
(الشرق يبدأ في سورية ، ومن ساحلها بالذات ، وهي رأس العالم المتوسطي وقلب العالم العربي)
هذا ماجاء في كتاب سورية اليوم لجان هيرو وما استشهد به مدير الآثار والمتاحف في اللاذقية م. ابراهيم يونس خيربك ضمن ندوة ( سورية نبع الحضارة) ، التي أقيمت بالتعاون بين كليتي الهندسة المعمارية والآداب ، ومديرية الأنشطة الطلابية بجامعة تشرين ، وذلك ضمن نشاطات وفعاليات المعسكرات الانتاجية لصيف 2016 .
الندوة أضاءات على تاريخ محافظة اللاذقية منذ العصور القديمة ، وتطور الحركة الزراعية فيها والعمرانية تدريجياً ، إضافة لما تملكه المحافظة من مواقع أثرية لها دلالتها التاريخية .
خيربك أوضح أن علماء الآثار يؤكدون أن الإنسان الأول وصل إلى آسيا قادما من أفريقيا عن طريق الممرات الطبيعية سالكا طريق الساحل أو وديان الأنهار ليستقر في سورية عند ضفاف النهر الكبير الشمالي في موقع (ستمرخو) على بعد 13 كيلومترا شمال اللاذقية وعلى ارتفاع 130مترا عن سطح البحر فوق مصطبة نهرية طولها 200 متر تؤرخ إلى نحو مليون عام خلت أدواته التي خلفها من حجر الصوان .
واختتمت الندوة بالاستشهاد ببعض الأراء لعلماء آثار كعالم الآثار الأمريكي هارفي وايس الذي قال “إذا أردت أن تعرف تاريخ العالم عليك أن تعرف تاريخ سورية” وعالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه الذي قال “سورية كريستالة العالم .. في كل لحظة من لحظات التاريخ تشع منها حضارة ما”.