سيريانديز- اللاذقية - تمام ضاهر
قام وزير الموارد المائية م. نبيل الحسن بزيارة عمل صباح اليوم إلى محافظة اللاذقية ، اطلع من خلالها على واقع العمل في نبع السن ، وسد 16 تشرين ، و محطة المعالجة في الجنديرية، ثم اجتمع بكوادر الأسرة المائية في مقر المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وفي تصريح لسيريانديز قال الحسن: إن زيارتنا إلى محافظة اللاذقية اليوم برفقة السيد المحافظ تضمنت ثلاثة مواقع عمل، الأول كان نبع السن, ثم محطة المعالجة في الجنديرية فسدّ 16 تشرين .
وأضاف : بالنسبة لنبع السن وقفنا على العمل الموجود داخل هذا الموقع, وكان عملاً جباراً ولفتنا أن الموقع نظيف جداً, وتأكدنا من موضوع تدفق المياه, وكان اليوم بحدود 6م3 وهو أمر جيد, وأن هناك 4م3 باتجاه اللاذقية و1م3 باتجاه طرطوس.
وقال الوزير : بعدها انتقلنا إلى موقع معالجة الصرف الصحي في قرية الجنديرية أما الموقع الثالث فكان سد 16 تشرين ، وأيضاً أخذنا من السيد المحافظ بعض الأرقام عن الوضع الحالي وكان الوضع بشكل عام جيد.
منوهاً بالاجتماع الذي جرى ضمن مبنى المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي حيث أجرى اجتماعاً فنياً وإدارياً ومالياً, شمل كل ما تحتاجه المحافظة, وما يوجد من تساؤلات عن عمل المديريات الثلاث.
وأضاف: كان للسيد المحافظ رؤية في بعض الأماكن الواجب دعمها وتغذيتها في الوقت الحالي, ووافقنا على مقترح سيادته بحفر خمسة آبار سيتم تحديد موقعها وقيمتها ، ويتم الإعلان عنها بالتراضي للتنفيذ خلال فترة قريبة.
وأشار السيد الوزير إلى موضوع الفاقد المائي في مدينة اللاذقية وأنه يعتبر فاقداً كبيراً ويجب علينا أن نقف عند هذا الرقم, وإنزال هذا الرقم من 49% إلى 30% وهذا يوفر لنا ماءً موجوداً يتسرب داخل الأرض.
وقال الوزير: إن هذا الأمر سواء كان فيزيائياً أو إدارياً, سنعمل على إزالته وذلك بالعمل باتجاهين وبشكل متوازٍ.
وأضاف: بالنسبة لموضوع الصرف الصحي هناك بعض المشاريع التي تسير ببطء, وقفنا أيضاً على سبب البطء في هذه المشاريع وسنقوم بالتعاون مع محافظة اللاذقية بتذليل هذه العقبات.
أما الموضوع الأخير فكان المديرية العامة للموارد المائية والعمل فيها يسير بشكل لا بأس به, وهناك بعض الملاحظات على عمل هذا الفرع, وتم توجيه السيد مدير الفرع ومدير عام الهيئة كي يتم تلافيها.
وعن انطباعه في ختام جولته هذه قال: الانطباع جيد جداً, ومحافظة اللاذقية تتغذى بشكل أساسي من نبع السن, ويفترض أن تكون المحافظة تنعم بنعمة المياه ريفاً ومدينة.
وعن واقع المياه في ريف اللاذقية قال الوزير: سنضع مع السيد المحافظ بعد هذا الاجتماع أولويات سواءً من تدعيم مشاريعنا القائمة حالياً وهو الأهم, وثانياً متابعة المشاريع قيد التنفيذ وهو أمر مهم, وفي النهاية ستكون هناك وقفة عند بعض المشاكل الخاصة كبعض الشبكات واستبدالها أو ما شابه.
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أكد لسيريانديز أنه جرى وضع السيد الوزير بأولويات حاجة المحافظة أثناء مرافقته خلال جولته, سواء من حفر آبار جديدة أو تجهيز هذه الآبار بمضخات أو ميكانيك لهذه الآبار ، أو تأمين مراكز تحويل كهرباء لمراكز الآبار الموجودة , وأيضاً تأمين مادة المحروقات بالاعتماد اللازم لتأمين العمل.
وأضاف: أما ما يخص عمل المحافظة, فسيكون ذلك بمتابعة موضوع الجباية اليومية لأن الجباية تبين من خلال التدقيق أنها منخفضة, وتأمين هذه الجباية يعود بالفائدة على الخدمة, وتأمين المرافق العامة في مؤسسة المياه.
وأشار المحافظ إلى أن الوزير وعد بتأمين مبلغ مالي من أجل الصرف الصحي في بعض المناطق التي تهدد المياه الجوفية, وخلال الأيام القادمة سيكون هناك ظهور جديد, لحل أزمة المياه في بعض المناطق باللاذقية, والمناطق الجبلية.
لافتاً إلى اجتماع سابق عُقد مع أعضاء الأسرة المائية وأنه أعطى بعض النتائج التي بدأت بالظهور وأن الاجتماع الثاني سيفي بحل كافة الإشكالات, ما إن توفرت السيولة المالية, والهّمة عند العاملين في المؤسسة.
مدير عام مؤسسة المياه م. منذر دويبة صرح لسيريانديز بقوله: إن هذه الزيارة إلى المؤسسة وعقد هذا الاجتماع ومناقشة هذه القضايا, بحضور السيد الوزير والسيد المحافظ ، هو دعم معنوي كبير للمؤسسة, وإن شاء الله سيكون هناك دعم مادي ما يشكل دافعاً أكبر لمتابعة جهودنا ، ومضاعفتها بشكل أكبر مستقبلاً.