سيريانديز - مكتب اللاذقية - تمام ضاهر
في إطار البحث الدائم من الحكومة عن وجود استثمارات جديدة و مستدامة ، وضمن توجهات هيئة الاستثمارات السورية لمحافظة اللاذقية ، وفق رؤية شاملة لمشاريع استثمارية ، ترأس محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم اليوم اجتماعاً ضمّ مدراء : الزراعة والثروة السمكية والجيولوجيا والثروة المعدنية و الاستثمار ، وآخرين ، من أجل التحقق من الجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع المطروحة من الهيئة للمحافظة .
وفي تصريح لسيريانديز قال السالم : إن اجتماع اليوم يندرج ضمن سياسة هيئة الاستثمار السورية بطرح مشاريع جديدة لمحافظة اللاذقية ، تتلاءم مع طبيعة المحافظة الزراعية والسياحية ، وأنه تمّ التحضير لهذا الاجتماع من المديريات المختصة ، وجرت مناقشة هذه الرؤية والمشاريع الممكن إقامتها باللاذقية سواءً المسامك الشاطئية، أو البلاط الاسفلتي في ظل وجود مقلع في (كفرية) وقريب من المعمل العائد للدولة ، ما يوفر نفقات كثيرة إضافية .
مضيفاً : أيضاً هناك زراعة النباتات الطبية ومعمل تقطير لهذه النباتات ، وتربية النحل ، وغيرها من المشاريع التي تدخل الحياة اليومية للإخوة المزارعين في المحافظة .
وقال المحافظ: إنه يمكن إقامة مثل هذه المشاريع كمشاريع عائلية أو حتى مشاريع متوسطة ، ويوجد أيضاً مشاريع استراتيجية ستدرس لاحقاً .
مشيراً إلى عدم وجود أية معوقات في المحافظة ، امام أي مستثمر ، أو شخص يريد إقامة أي مشروع بعد استكمال الدراسة اللازمة ، و الأهم هو الجدية في العمل ، لأنه تم إعطاء مشاريع سابقاً ، وتوقفت هذه المشاريع لعدم الجدية .
مدير زراعة اللاذقية منذر خيربك صرح لسيريانديز قائلاً: إن اجتماع اليوم كان بناء على كتاب هيئة الاستثمار السورية لتحضير مجموعة من المشاريع المطروحة على المستثمرين ، وكما لاحظتم فمعظم المشاريع المطروحة هي تخص القطاع الزراعي .
وأضاف : ناقشنا العديد من المشاريع ومنها حوالي 10 منها تخص القطاع الزراعي ، ومعظم هذه المشاريع جيدة تساعد على حل مشكلة تسويق الإنتاج الفائض على مستوى المحافظة ، خاصة ما يتعلق بالحمضيات والتفاح إضافة إلى المشاريع الجديدة كالنباتات العطرية ، وزراعة الفطر المحاري والموز المحمي ، وكلها مشاريع جيدة ورائجة على مستوى محافظة اللاذقية، وتخفف الأعباء عن الفلاح وتحسن واقعه ، وتحسين الواقع التسويقي.
وقال خيربك : كما تعلمون هناك فائض في معظم الانتاج في محافظة اللاذقية ، وموضوع التسويق هام في حال أُقرت هذه المشاريع ، ودخلت حيز الاستثمار ، و سيكون هناك تحسين حقيقي بالنسبة للإنتاج على مستوى الساحل السوري .
مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية محمد زين الدين قال : إن الاجتماع كان لدراسة الاقتراح المقدم من هيئة الاستثمار لبعض المشاريع التي من الممكن أن يروج لها في محافظة اللاذقية، بهدف تذليل العقبات التي تعترض البيئة الاستثمارية وجعلها بيئة جاذبة للاستثمار بشكل عام ، ومن ضمن المشاريع المطروحة كان إقامة مشاريع سمكية شاطئية ، وهذا الأمر فيه استجابة لخطّة الوزارة ، ونحن في الهيئة العامة للثروة السمكية نشجع هذا المشروع ، ولاحظنا أن هذا الموضوع لم يكن هناك إقبال عليه من القطاع الخاص سابقاً .
وأضاف : أقمنا مشروع عملاق في منطقة بانياس ، ونجح هذا المشروع من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والإرشادية ، وبناء عليه كان هناك تشجيع من مكتب الاستثمار و جرى طرحه ، ويوجد إقبال عليه من القطاع الخاص ، والمشروع عبارة عن فرصة استثمارية جيدة وآمنة ، وأرباحها مجدية إضافة لتشغيلها اليد العاملة ، وقوى بشرية.
لافتاً إلى أن عائد الاستثمار الداخلي يتجاوز 33 % ، وفترة السداد 3 سنوات ، إضافة إلى ان هذه المشاريع الشاطئية تسهم إسهاماً فعالاً في تأمين المصدر الأساسي للبروتين السمكي من الأسماك البحرية ، والذي يعزز استقرار السوق ، ويؤدي على المدى الطويل إلى انخفاض أسعار السمك ، وجعلها أكلة شعبية في متناول المواطن العادي .