سيريانديز – اللاذقية – تمام ضاهر
أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لإنماء السياحة سحر حميشة لسيريانديز : إن ملتقى النحت على الرمل الذي تم افتتاحه أمس بنادي اليخوت باللاذقية هو فعالية ثقافية فنية واجتماعية تقام وسط جو اجتماعي القصد منه جذب المواطن وكافة الاهتمامات .
وأضافت : لدينا اليوم نحاتين من كل سورية ، قاموا بعمل جميل جداً كون هذا الفن حديث ، ولدينا أيضاً معرض فن تشكيلي ، وأسماء كبيرة وحتى الأعمال جداً رائعة ، إضافة إلى الركيزة الثالثة وهي أنشطة الأطفال ، والتركيز على أطفالنا كونهم يمثلون الأمل بالمستقبل ، حيث قمنا بعملية دمج ما بين الأجيال الصغيرة والنحاتين ، أيضاً لدينا ورشة رسم حي بإشراف فنانين كمحمد غانم وعمار حسن ، وآخرين ، بهدف تقديم شيء ، وملامسة تخيلات هؤلاء الأطفال بهدف النهوض من أجل المستقبل .
وقالت : في الجناح الآخر لدينا فعالية النحت على الصلصال ، والفكرة هي ذاتها لكن بمادة جديدة هي الصلصال ، والعمل عليه أيضاً بإشراف فنيين وفنانين والتفاعل جميل جداً .
أيضاً ثمة ألعاب تفاعلية على شاطىء البحر ، ومن ضمنها لدينا إعادة تدوير للأشياء بهدف إخراج فكرة أو لعبة من خلالها ، أو منتج جميل يترسخ في ذاكرته أو يأخذه الطفل .
مشيرةً إلى أن هذا الربط بين كل هذه الفعاليات ، هو بهدف إخراج الطفل من قوقعة الأزمة ، خاصة في ظل التحسن في الأوضاع ، وأننا نريد لطفلنا الخروج بأشياء أفضل ، والحمد لله الحضور جميل من اليوم الأول ، والعمل مستمر منذ السنة الماضية ، وملتقى النحت العام الماضي كان ضمن مرحلة تجريبية ، حيث كنا نحاول تلمس الوضع ، وهذا العام يمكن اعتبار الملتقى هو ملتقى النحت الأول للجمعية ، وإن شاء الله مستمرون في هذا العمل ، بهمة كوادرنا الشابة والعمل الطوعي وهو أمر نعول عليه في هذه الروح الواحدة ضمن الفريق الواحد .
رئيس دائرة الاستثمار والترويج السياحي بمديرية سياحة اللاذقية فراس وردي قال : إن هذا المهرجان يقام للعام الثاني على شاطىء نادي اليخوت ، والرياضات المائية ، وهذا هو المحور البحري الأول باللاذقية ويمتد من منطقة الشاطىء الأزرق وعنوانه الأول أوغاريت الأبجدية الأولى والنوتة الموسيقية الأولى وصولاً إلى شاطىء المدينة الرياضية ، إلى الكورنيش الغربي فالكورنيش الجنوبي .
وأضاف : هذا المحور هو المحور السياحي البحري الاول في المحافظة ، وتشجيعاً لقيام أنشطة سياحية على هذا المحور جرى إقامة الملتقى به ، وسط هذه الشواطىء الدافئة التي تعج بها المحافظة اليوم وفي أوج الموسم السياحي ، والملتقى هو إضافة جديدة للأنشطة الترويجية التي ترعاها وزارة السياحة باعتباره يضم قيم إبداعية للفنان والعقل السوري الذي تجاوز الأزمة وفي طريقه للنصر ، وأن الملتقى مستمر لعدة أيام بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المتابعين والزائرين ، والإطلاع على ما ينتجه هذا النحّات السوري المبدع .
علي معلا نحات قال : ملتقى النحت على الرمل الأول هو الأول ، وأنا من المشاركين منذ العام الماضي والأكثر مثابرة في النحت على الرمل ، ومنذ 2009 ، وشاركت في مهرجان عالمي للنحت على الرمل في أبو ظبي ، ومن بعده كان الحلم بأن يكون بلدنا تقام به مثل هكذا فعالية .
وأضاف : عملنا مع الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية والتي نشكرها ونسميها جمعية الحب ، وتعاونا لإنجاح هذا المشروع و العمل رغم انطلاقته العام الماضي ، إلا أننا نعتبر العام الحالي هو انطلاقتنا الحقيقية ، حيث تلافينا الكثير من الأخطاء الماضية ، وهدفنا الوصول إلى العالمية .
وعن النحت على الرمل وصعوبة العمل قال : إنه ينبغي للفنان أن يتمتع بالحيلة للتعامل مع الكتلة والرمل معروف بخيانته ، وهنا يجب دراسة الكتلة بشكل صحيح ، وأن لا تتقوم بالتجويف كثيراً فمن الممكن أن ينهار في أية لحظة ، وعملي اليوم هو تحية للجيش العربي السوري لأن هذا الجندي المقاتل يستحق ، وهو أقل شيء نقوم به والكل يحارب بطريقته ، وأنا أتمنى أن أكون معهم وربما مكاني هو الآن هنا لإيصال رسالتي ، بأن رجال الجيش العربي السوري يستحقون تماثيل من المرمر لا تمثالاً من الرمل فقط .