سيريانديز – مكتب اللاذقية – تمام ضاهر
عُقد صباح اليوم بمدرج المرفأ باللاذقية المؤتمر النسوي التأسيسي الأول لتجمع (نسويات عشتار ) ، وذلك بحضور محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ، وأمين فرع الحزب د. محمد شريتح ، ورئيس مكتب الشباب عناق زينة ، مدير مشروع (شفا) بسورية د. بهجت عكروش وآخرين .
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم صرح لسيريانديز قائلاً : إننا في هذا المؤتمر التأسيسي لتجمع نسويات عشتار نتوجه لهن بالشكر والتقدير ، في ظل هذه الظروف التي نعيشها ، للاهتمام بوضع المرأة ، التي أنجبت هؤلاء الأبطال أبطال الجيش العربي السوري ، وأنها هي الأخت والزوجة لهؤلاء الأبطال ، الذين يدافعون عن تراب سورية الطاهر .
مضيفاً : من هنا نقول لهن كل عام وأنتن بخير ، وإن شاء الله سنحتفل بالنصر معهن ، وأنهن سيدات كريمات يقفن مع الرجال في كل مواقع الحياة ، وأنهن أساس المجتمع السوري ، وخاصة عندما كُرمت المرأة في سورية أكثر من أي بلد أوروبي أو ديمقراطي في العالم ، عبر وصولها إلى منصب نائب رئيس الجمهورية ، إلى جميع الحلقات بما فيها رئيس مجلس الشعب ، والوزارة ، وضابط في الجيش والقوات المسلحة ، أو ضابط في الشرطة أومدراء عامون .
وقال : عندما نرى الأخت والزوجة والبنت في جميع هذه المفاصل ، نقول هذا البلد لا يخشى عليه ، خاصة في هذا البلد الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد .
أمين فرع الحزب د. محمد شريتح أكد لسيريانديز : إن أبناء سورية مصممون على النصر ، وها هي نسويات عشتار تنطلق من اللاذقية ، لتقول كلمتها في هذا اليوم المبارك ، وأن خنساوات سورية كثيرات والحمد لله ، وأننا مصممون جميعاً على نصر سورية ، الذي يراه الجميع قاب قوسين أو أدنى ، وأن سورية شباباً ورجالاً ونساءاً وشيباً قرروا المضي بقدرة كبيرة على النصر الكبير ، وعلى الدعم لكل معطيات ونواحي المجتمع ، بهدف الوصول إلى النصر مع جيش عظيم اسمه الجيش العربي السوري ، وقائد كبير اسمه السيد الرئيس بشار الأسد .
مُؤسسِة تجمع (نسويات عشتار) أمل صارم أكدت لسيريانديز : إنها فتشت في الذاكرة ، بعيداً عن التسميات التي قد تُفهم بتصانيف دينية أو (مثيولوجية) معينة ، واختارت التسمية التي تشير إلى التجدد والخصب والانبعاث ، وقالت : أنا أرى تماماً أن المرأة السورية هي حالة متجددة من الخصب والنماء السوري ، وأنها خرجت من ثوب الألوهة القديم ، لتكون آلهة أخرى على الأرض ، متجددة ومنبعثة وقادرة على العطاء ، وأن رحمها المبارك أنجب كل تلك البطولات التي كانت قادرة دائماً على الصمود في وجه كل المخططات .
مشيرةً إلى ان المرأة السورية نالت أعلى مستويات ودرجات السلم الوظيفي ، بحيث أنها محسودة في دول الجوار وحتى من الدول الأوروبية ، فوصلت إلى مرتبة نائب لرئيس الجمهورية ، وهذا الأمر ليس بالأمر الهين على الإطلاق .
وأضافت : نحن راضيات بهذا الوصول إلى هذه الدرجة من التمثيل النسائي ، لكن نطمح قليلاً بأن تزداد هذه النسبة خاصة في ظل الظروف الراهنة ، حيث أضحت المرأة حائزة على لغتها الخاصة ، متسلحة بالمعارف ، وتسعى دائماً من أجل تطوير نفسها ، وزيادة نسبة المتعلمات ما بين الإناث ، وهو أمر في غاية الأهمية ، ونسعى من أجل إحداث فرق أو تغيير ما ، وحراك نسوي منظم يقوم بإحداث بصمة خاصة به ومؤثرة في المجتمع السوري .
وقالت صارم : هذا الحراك جماعي يبدأ بالتجمع ، بهدف أن يكون نواة لنشر نور الفكر (العشتاري) ، وحالياً لدينا أكثر من 40 أمراة وثمة طلبات كثيرة ولا نقبل أي منتسبة إلا بعد دراسة شاملة ، وننتقي عضواتنا بشكل دقيق جداً .
أما الهدف الأساسي فهو الوقوف إلى جانب المرأة الفقيرة والبسيطة في الريف القصي والنائي وفي العشوائيات من أجل تمكينها اقتصادياً وتهيئتها مهنياً لتكون قادرة على إنتاج مشاريعها الصغيرة الخاصة وتعيش بكرامة بعيداً عن حاجتها للآخر .
يذكر : إن المؤتمر التأسيسي لتجمع (نسويات عشتار) مستمر حتى 11 يوم آب ، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات و المحاضرات ، التي تتناول وضع المراة السورية بشكل عام ، وفي ظل الأزمة بشكل خاص .