سيريانديز - اللاذقية - تمام ضاهر
قام محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم صباح السبت ، يرافقه مدير دائرة العلاقات المسكونية في بطريركية أنطاكيه وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس الأب أليكسي شحادة ، بجولة تفقدية إلى قرية بيت حليبية بريف مشقيتا ، والمشفى الوطني باللاذقية ، بهدف الاطلاع على أعمال الترميم التي قامت بها البطريركية في منازل المتضررين في تلك المنطقة ، والذين طالتهم اعتداءات الإرهابيين التكفيريين ، وأيضاً في قسم العناية الإسعافية بالمشفى الوطني باللاذقية .
السالم أكد لسيريانديزخلال الجولة في قسم الإسعاف ، وفي قسم العناية المشددة الإسعافية ، إنه تمّ ترميم المكان بمبلغ مالي مقبول ، وأن إدارة المشفى والمحافظة ستقوم باستكمال ما بدأوه ، وأنه تم برفقة الأب شحادة الاطلاع على ما قاموا به خلال الفترة الماضية .
مشيراً إلى أن المحافظة تقدم الشكر للبطريركية ، على هذا العمل الإنساني والخيري ، الذي يسهم في التخفيف عن المراجعين لقسم الإسعاف ، وان التأهيل كان في البنى التحتية في القسم المذكور .
رئيس دائرة العلاقات المسكونية ببطريركية أنطاكيه وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس الأب أليكسي شحادة قال لسيريانديز : إن البطريركية تقوم بهذه الأعمال الخيرية على مدى سنوات طوال ، خاصة منذ بدء الأزمة السورية ، وأن البرنامج الطبي للبطريركية يتألف من عدة أقسام ، الأول هو قسم التأهيل والترميم ، وقسم الأجهزة الطبية ، وانه جرى تسليم سبعة أجهزة طبية خلال هذا العام في سورية .
مؤكداً أنه جرى تسليم جهاز في محافظة اللاذقية ، وآخر في القدموس ، و غيرها في مناطق اخرى قريبة ، وأنه خلال الفترات الماضية جرى تسليم 21 جهاز طبي باستخدامات متعددة .
مضيفاً : القسم الثاني هو قسم العمليات والولادات في كل المناطق ، وذلك ببركة غبطة البطريرك يوحنا العاشر ، حيث تمت تغطية كل النفقات التي حصلت بسبب التفجيرات الإرهابية في المنطقة ، إضافة إلى موضوع الأدوية والأدوية المزمنة والتي يتمُّ بها علاج الإخوة المواطنين .
وقال : من هنا نقول هذه هي رسالة الكنيسة العامة ، وأن القيام بعمل إنساني هو ليس مجرد طفرة في حياة هذه الكنيسة وأنها منذ بدئها وهي تقوم بمثل هذا الأعمال .
مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تقديم الخدمة للمواطن السوري ، الذي يعاني اليوم من نتائج هذه الأزمة ، لافتاً إلى كلام غبطة البطريرك يوحنا العاشر والذي قال : ألا قصّر الله هذه الأيام لتعود سورية معافاةً من هذه الأزمة التي طالت .
مدير المشفى الوطني د. لؤي سعيد قال : إن المشفى الوطني هو أحد أهم القطاعات الخدمية بالمحافظة ، وأنه يقدم العلاج للمرضى ، وهو صديق لكل من تطأ قدمه أرض اللاذقية وفق خدماته المجانية .
وأضاف : إن المشفى هو عراقة في العطاء ، ونحن نتقدم بالشكر لكل يد خيّرة تساهم في الحفاظ على هذا المشفى وبنائه ، وتزويده بكل ما يلزم ، وفي خدمة من يحتاج من المواطنين ، بهدف المساعدة في إيصال الرسالة السامية لهذا المشفى إلى كل متلقي خدمة .
وكان المحافظ قد استقبل صباح الأحد رئيس أساقفة اللاتين في سورية المطران جورج أبو خازم الذي يقوم بزيارة رعوية إلى محافظة اللاذقية ، وحضر اللقاء د. ثائر قدسية عضو قيادة فرع الحزب بالمحافظة .
المطران أبو خازم أكد لسيريانديزأهمية محافظة اللاذقية التي تستقبل اليوم الجميع ، كما تستقبل أبناء طائفة اللاتين القادمين من أماكن أخرى ، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة .
وأضاف : جئنا اليوم في زيارة تفقدية لتقديم الشكر لمحافظة اللاذقية ، وعلى رأسها سعادة المحافظ على استقبالهم والاهتمام بالجميع ، وأن الزيارة هي تأكيد على العيش المشترك ، وأن الجميع في خدمة الوطن كل حسب مسؤوليته المدنية والدينية .
مؤكداً على الثبات في ظل هذه الظروف ، وأن النصر قادم وذلك بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي يقدم الشهداء اليوم دفاعاً عن الوطن ومثالاً وقدوة للآخرين ، متمنياً لسورية أن تبقى منارةً لا تنطفىء حتى تكون مثالاً وقدوةً للعالم الذي يعيش الصراعات .
مشيراً إلى أن السوريين على اختلاف مشاربهم يعيشون كعائلة واحدة متمنياً أن يكون السوريون مثالاً للآخرين .