سيريانديز- مكتب اللاذقية- رشا ريّا
(باب الشمس) ، فعالية لم تأت بمحض الصدفة، بل عن اعتناء، وتنظيم، وتفكير ليس بقليل، تستطيع أن تُلاحظ ذلك من الوهلة الأولى ابتداءاً من الاسم المُنتقى بعناية (أول اسم أُطلق على سوريا من أيام الفينيقين), وانتهاءاً بأفكار أقرب إلى الغرابة، 10 آب2016 كان موعد افتتاح المهرجان، وذلك برعاية وزارة السياحة الذي اعتمدته كمهرجان سنوي، وكان قد اتخذ من الأورانج مول في اللاذقية مكاناً لانطلاقته.
سيريانديز التقت ليمام ادلبي (مدير مكتب العلاقات العامة في شركة ايكويتي) والذي قال: هذه السنة الثانية لنا، ولكنها الأولى في اللاذقية، فالسنة الماضية انطلق المهرجان من محافظة طرطوس، هذه السنة في محافظتي طرطوس و اللاذقية، والسنة القادمة في طرطوس، اللاذقية، وحلب، تضمن المهرجان تنوعاً واضحاً نظراً لأنَّ الناحية الثقافية تهمنا كما الترفيهية، وربما تتفوق عليها قليلاً، ففي محافظة طرطوس كان الإفتتاح مع لوحتين فنيتين من الزمن الفينيقي.
وتابع : تضمن المهرجان في بقية أيامه أولمبياد رياضي، للإشارة، والإثبات أنَّ أول ملعب أولمبي وُجد في التاريخ هو ملعب عمريت، وقد سبق ملعب أثينا إضافة للعديد من النشاطات الأخرى، لنعود ونستأنف مهرجاننا في اللاذقية، التي أقمنا بها بازار التسوق، الشيء الجديد بالنسبة للمحافظة، حرصنا على أن يتضمن كل ما يخص العائلة من الطفل، مروراً بالطعام، وانتهاءً بالأهل، والفكرة الجديدة هي أنّه وإضافة للتنزيلات الكبيرة في البازار، إلّا أننا اتفقنا مع إدارة (الأورانج مول) على أن يكون هناك تخفيضات في أغلب المحال التجارية ، وذلك بالتزامن مع الفعالية، كما رافق المهرجان كرنفال للأطفال، حفلات دي جي يومية، والعديد من المسابقات".
ادلبي عبر عن سعادته بنسبة الإقبال الذي شهدها المهرجان مقارنةً مع أنّه شيء حديث الولادة في مدينة اللاذقية، إلّا أنه لم يستطع إنكار بعض الهفوات او العواقب البسيطة كموضوع الإعلان الذي تحدث عنه السيد هشام خدام ( (Directer Logesticقائلاً : "كان يجب العمل على موضوع الإعلان أكثر، مع العلم أننا قمنا بتوزيع إعلانات طرقية، إلّا أنّها وربما ليست مجدية في زمن الانترنت، فأغلبية الناس يقرأون ما يوجد على مواقع التواصل الإجتماعي أكثر من المكتوب ورقياً، و الإعلان هو أساس الفعالية".
ليتابع هشام بلهجة لا تخلو من القوة، والثقة: إن السياحة هي السلاح الأقوى لنثبت أننا ما زلنا هنا، نحيا، ونعمل ليرى العالم أجمع أنَّنا نستطيع فرض ثقافة وحضارة البلد الماضية ، الحاضرة، والمستمرة، رغم كل الحصارات التي تحد من جعل هذه الفعاليات على مستوى أكبر من المحلية".
سوريا مهد الحضارات كان اسمها كافياً، ليكون الدعم جاهزاً كُرمى لها، لذا كان هناك راعي ذهبي، وراعي فضي للمهرجان، على حدّ قول الشابان، اللذان عبرا لسيريانديز عن طموحاتهم بأن يذهب هذا المهرجان في طريق مشابه لمهرجان دبي للتسوق، فلا يوجد أي نقص يحدّ من إمكانية حدوث ذلك، حسب وصفهم.
خمس سنوات من الحرب كانت كفيلة بأن تجعل كل سوريّ محارباً بطريقته، صامداً، مثبتاً أنَّ سوريا كانت وستبقى شعلة من الصعب إخمادها.