دمشق- سيريانديز
اختتمت أمس فعاليات مؤتمر نقابة أطباء الاسنان العلمي الدولي الثامن عشر الذي انطلق السبت الماضي في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق حيث ناقش المشاركون في يومه الأخير دور الخلايا الجذعية في طب الأسنان والتهابات الأنسجة ما حول السنية المزمنة وتقنيات تطبيق الترميمات التجميلية والمعالجات الإسعافية في المداواة اللبية.
ووصفت نقيب أطباء أسنان سورية الدكتورة فادية ديب المؤتمر “بالناجح حيث شهد حضورا كثيفا للمشاركين بالمحاضرات وأجنحة المعرض حتى ساعاته الأخيرة”.
ولفتت الدكتورة ديب إلى رصد الاختراعات العلمية في طب الأسنان التي عرضت خلال المؤتمر وتشكيل لجنة بهدف تقييم هذه الاختراعات وتحديد الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى وإعلان النتائج خلال الأيام القادمة.
واعتبرت نقيب أطباء الأسنان أن “المشاركات العربية في المؤتمر لم تكن بمستوى الطموح واقتصرت على بعض الأطباء من العراق واليمن ومصر وفلسطين وتونس وذلك نتيجة الظروف الراهنة” آملة أن يكون المؤتمر بمثابة بداية تتبعها تجارب أكثر نجاحا.
وحول تجربة البث المباشر لمحاضرين أجانب قالت الدكتور ديب.. “إنها ناجحة جدا باعتبار أنها حققت الفائدة العلمية للمشاركين عبر التواصل مع المحاضرين وخففت الأعباء المترتبة على استقبالهم في سورية”.
وفيما يخص المعرض لفتت نقيب أطباء الأسنان إلى أن النقابة تواصلت مع الشركات العارضة وعددها 60 قبل شهرين من المؤتمر وطلبت منهم استيراد مواد خاصة بالمعرض مع تسهيلات كاملة من الجهات المعنية ما أسهم “بكسر الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية” ولا سيما بوجود شركات عارضة أجنبية.
وختمت الدكتورة ديب تصريحها بالتأكيد على أن المؤتمر أثبت إصرار الأطباء السوريين على الاستمرار بالعلم والتطور والعمل رغم كل الظروف.
وأوضح عميد كلية طب الأسنان بجامعة حلب الدكتور محمد سلطان الذي عرض اختراعه خلال المؤتمر في تصريح مماثل أن الاختراع هدفه تحسين وتحديث التعويضات الثابتة الحديثة بمواد متوافرة محليا وغير مكلفة ما وفر تعويضا بالميزات نفسها وبأجور وضرر أقل مبينا أنه حصل على براءة اختراع في عام 2011 واليوم مرحلة تقييمه على المدى الطويل بعد إثبات نجاحه تجريبيا.
ولفت الدكتور سلطان إلى صعوبة تعميم الاختراع بسبب رفض الأطباء استخدامه “باعتبارهم يفضلون الطرق التقليدية” معربا في مكان آخر عن إعجابه بالأفكار التي قدمها الطلاب عبر لوحات عرضت في المؤتمر مؤكدا ضرورة تشجيعهم ودفعهم إلى مزيد من الابداع.
ووصف الدكتور سلطان المؤتمر ولا سيما بوجود مشاركة كبيرة من أطباء حلب “بالتظاهرة الوطنية العلمية الاجتماعية الحضارية”.
يذكر أن جدول أعمال المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من أربعة آلاف طبيب سوري ضم نحو 60 محاضرة لمحاضرين سوريين وعرب وأجانب تناولت محاور علمية متنوعة منها مستجدات مداواة الأسنان اللبية وابتسامة هوليود بين الحقيقة والخيال والمعالجة السنية لذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة التأهيل الفموى للمرضى المصابين بتشوهات فكية فضلا عن عرض اختراعات وطنية وأبحاث علمية.