سيريانديز - تمام ضاهر
برعاية السيد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف، ومحافظي اللاذقية إبراهيم خضر السالم وطرطوس صفوان أبو سعدى، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية والرسمية، تم ظهر اليوم الأحد افتتاح جامعة المنارة الخاصة في مقرها المؤقت بمدينة اللاذقية (المشروع العاشر).
وتتضمن جامعة المنارة كليات باختصاصات مختلفة وهي: كلية الصيدلة وعلوم الصحة، كلية الهندسة- كلية إدارة الأعمال- كلية التصميم، كلية فنون الأداء، كلية الآداب والعلوم.
ومن المتوقع إحداث كليات واختصاصات أخرى جديدة، بعد موافقة مجلس التعليم العالي، وإحداث دراسات تأهيل وتخصص ودراسات عليا (ماجستير، دكتوراه) مستقبلاً.
وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف أكد في كلمة له بهذه المناسبة: إن افتتاح جامعة المنارة كصرح علمي وحضاري، هو رد على الهجمة البربرية التي استهدفت بلدنا، وأرادت أن تعيدنا آلاف السنين إلى الوراء.
وأضاف: إننا نرى اليوم هذا الدور الفاعل لمؤسساتنا الأهلية، وعلى رأسها الأمانة السورية للتنمية، التي كان لها الحضور الأبرز في سنوات الأزمة العجاف التي شهدتها سورية، حيث نفذت وقدمت الكثير من المشاريع ومنها مشروع (جريح الوطن) الذي نرى نتائجه يوماً بعد يوم، إضافة إلى برنامج المشاريع التنموية الصغيرة (مشروعي)، وذلك بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية.
مشيراً إلى أن هذه المشاريع تسعى لإعداد الجيل وتعزيز الرأسمال البشري في مواجهة الصعاب، والحفاظ على هويتنا الوطنية، لنكون قادرين على إعادة إعمار بلدنا، وإيجاد دور نحو مستقبل آمن، لافتاً إلى أن جامعة المنارة ستكون شعلة أمل متقدة ومنارة للجميع، ومثالاً حياً على المساهمة في الصالح العام، وبناء اقتصادنا.
وختم السيد الوزير كلمته بالقول: إن الأهم هو بناء الإنسان السوري، الضارب في جذور الحضارة والتاريخ، وأن افتتاح جامعة المنارة في قلب الحرب الشعواء التي تُشن على بلادنا، يؤكد بأننا باقون وصامدون ومستمرون في بناء العقل والقدرات والطاقات.
وأضاف: إننا لا نفشي سراً حين نقول: إن هذا البناء كانت وما زالت ترعاه وتهتم به السيدة أسماء الأسد اهتماماً أساسياً، ولولا جهودها لما وصلنا اليوم بهذه الجامعة، إلى ما وصلنا إليه.
يُذكر: إن افتتاح جامعة المنارة يأتي بناءً على أحكام المرسوم رقم 36 للعام 2001 والمتضمن تنظيم المؤسسات التعليمية الخاصة لمرحلة ما بعد الدراسة الثانوية، فأحدثت بالمرسوم التشريعي رقم 108 تاريخ 31 آذار 2016، وذلك في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس بالتعاون بين الأمانة السورية للتنمية، وعدد من الشركاء الذين آمنوا برؤية الأمانة، وآلية عملها في توجيه العملية التعليمية نحو تلبية متطلبات التنمية في المجتمع، والتميز في أساليب وطرائق التعليم والبحث العلمي، وفي مجال الاختصاصات والبرامج التعليمية.
وتستوعب الجامعة 1300 طالباً وطالبة لمدة 3سنوات، وتقوم بتأمين سكن للطلاب الراغبين بالقرب من الحرم الجامعي.
ويُشار إلى أن جامعة المنارة ستستقبل الطلاب في مقرها المؤقت بمدينة اللاذقية –المشروع العاشر- لمدة 3أعوام دراسية بدءاً من العام الدراسي 2016-2017، ريثما يتم الانتهاء من بناء الجامعة في مقرها الدائم (مدينة بانياس- محافظة طرطوس) ويرأسها الدكتور محمد ماهر المجتهد.