سيريانديز-مريانا علي
على وقع حلمها استيقظت صباحآ، لتقصد ذاك المبنى الذي كان ينمو في كل يوم بعيونها ومخيلتها، ومقعد يجسد لها هوية ،وانتماء طفلة في بداية المشوار .
وعلى وقع ذاك الحلم ،احتضنت قلمآ ودفترآ، وورقة صغيرة كتب عليها،«يرجى قبول سوزان الأحمد في المدرسة»
إنها ورقة غيرت معالم ذاك الوجه الذي اختبر شقاء الحرب ومرها،.. ورقة رسمت صباحات سوزان بالنهوض لتحقيق الحلم .
كنا في سيريانديز قد نشرنا حكاية سوزان ،تلك الطفلة التي تقطن مع عائلتها المهجرة من ريف حلب ،والتي حرمت من مقعدها الدراسي لأنها تجاوزت العمر الذي يسمح لها بالتقدم إلى المدرسة كطالبة في الصف الأول، وقد رفضتها المديرة لأنها "كبيرة" كما تقول سوزان التي لم تتحاوز الحادية عشر من عمرها .
سيريانديز وعد الطفلة بدخول المدرسة ،وقد ردت "يعني بيقبلوني ؟؟!"
وضعنا الإجابة على سؤال سوزان برسم الجهات المعنية، بمافيها وزارة التربية، والتي لم تتأخر في التواصل معنا عن طريق مكتبها الصحفي ،للحصول على البيانات المتعلقة بالطفلة التي كان جل حلمها هوية مدرسية تحمل صورتها، واسمها مرفوق بكلمة الطالبة!!!!
لنحصل على كتاب من السيد وزير التربية،لقبول سوزان كطالبة في الصف الأول وفق المنهاج "ب"الخاص بالأطفال المسربين من المدارس بسبب الحرب ..
حلم سوزان بالمدرسة تحقق ..
فكم من قرينات لها وأقران ينتظرون من ينقذ حلمهم بذاك المقعد والهوية المدرسية ؟؟!!!