دمشق- سيريانديز
رفع الاتحاد السوري لشركات التأمين البدل الواجب على البطاقة البرتقالية، وهي أحد المسميات التي أطلقت على اتفاقية التأمين الموحدة والخاصة بعبور وسير المركبات عبر البلاد العربية الموقعة على الاتفاقية.
وبموجب القرار الصادر عن الاتحاد فقد ارتفع البدل ثلاثة أضعاف عما كان معمولاً به سابقاً، إذ أصبح 18 ألف ليرة بعد أن كان 6 آلاف ليرة.
وعموماً، لن يؤثر هذا الارتفاع في المشتركين بهذا النوع من التأمين، ولاسيما أن الاستفادة من الخدمات التي تقدمها البطاقة البرتقالية تكاد تكون محصورة حالياً فقط ضمن الأراضي اللبنانية بسبب الأزمة الراهنة وإغلاق المعابر البرية والحدودية مع البلاد العربية الأخرى الموقعة على الاتفاقية والبالغ عددها 15 دولة عربية، تشمل سورية ولبنان ومصر والمغرب والبحرين والكويت، والإمارات والأردن والعراق وليبيا والجزائر وعمان وقطر والسودان وتونس.
يشار إلى أن اتفاقية التأمين الموحد تهدف إلى الاعتراف بوثائق التأمين الخاصة بالتأمين الإلزامي على المركبات التي تصدرها أي دولة عربية منضمة للاتفاقية وذلك عند عبور المركبات فيما بين تلك الدول عبر المنافذ الحدودية البرية، فهي ترمي إلى توحيد القواعد التي تحكم التأمين الإلزامي على المركبات التي تمر عبر البلاد العربية، مع الإشارة إلى أن البطاقة البرتقالية تعد بمنزلة وثيقة تأمين معتمدة في حال حصول أي حادث على حامل هذه البطاقة في أي من الدول الموقّعة على اتفاقية التأمين الموحد، كما أن المكتب الموحد الموجود في تلك الدولة يتولى إجراءات تسوية المطالبات الناتجة عن الحادث والرجوع بكامل ما دفعه إلى المكتب الموحد المصدر للبطاقة الذي تم إنشاؤه عام 1977 تنفيذاً لهذه الاتفاقية.
وبالنسبة للسوريين المشتركين بهذه البطاقة فقد انخفض عددهم بشكل واضح طبقاً لمصادر في سوق التأمين، ذلك أن خمس سنوات من الأزمة الراهنة منعت السوريين من التنقل بمركباتهم إلى خارج حدود القطر باستثناء لبنان التي ما زالت جميع المعابر الحدودية إليها مفتوحة، يضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف التنقل بالمركبات بين الدول العربية قياساً بالتنقل عبر الموانئ البحرية والجوية، فضلاً عن أن العقوبات الاقتصادية السجائر قد قلصت استفادة السوريين من ميزات الاتفاقيات الموقّعة مع الدول العربية الأخرى ومنعتهم من دخول أراضيها.