دمشق- سيريانديز
معاناة يومية مستمرة لشريحة كبيرة من المواطنين على صعيد النقل الداخلي ليس بدمشق وحدها وإنما في ريف دمشق وسط قلة عدد الباصات المخدمة للخطوط وذلك نتيجة الظروف الراهنة وتأثيرات الأزمة ومنعكساتها إضافة إلى عدم التزام أصحاب السرافيس بالتعليمات وخطوط النقل بالتزامن مع كثرة الشكاوى حول زيادة التعرفة المتقاضاة من المواطنين، الأمر الذي يزيد من وطأة المعاناة المستمرة ويفرض إيجاد حلول ناجعة من الجهات المعنية ولو كانت بشكل إسعافي للتخفيف من حدة الازدحامات الحاصلة وتوفر ولو جزءاً من الاحتياجات اليومية للمواطن والعمل بشكل سريع بتوجهات رئيس مجلس الوزراء على استيراد المزيد من الباصات وتوصيف كامل للموضوع واتخاذ إجراءات ملموسة.
ويعاني قاطنو ضاحية الفردوس بجمرايا من ضعف خدمة النقل اليومية، ولاسيما أنه يقطن في الضاحية ما يزيد على 10 آلاف نسمة ضمن ألفي شقة سكنية والأعداد تزداد بتوسع الإعمار بالضاحية، ومعظمهم بحاجة إلى خدمة النقل من السادسة والنصف صباحاً حتى العاشرة مساءً وعلى مدار الأسبوع.
وتؤكد الشكاوى أن خدمة النقل الحالية تتم عن طريق الشركة العامة للنقل الداخلي حصرياً بعدد من الباصات لا تتجاوز الباصين يومياً بأحسن الأحوال ومن خط باب توما وهي غير كافية نهائياً وخاصة أن جميع القاطنين إما موظفون وإما مدرسون أو طلاب أو عمال بحاجة يومية للمواصلات، وفي حال عدم توافر النقل الداخلي يلجؤون للاستعانة بسيارات خاصة أو عامة عابرة عن طريق المتحلق الشمالي الأمر الذي يؤدي لخلق حالات استغلال كبيرة جداً عدا المخاطرة التي يمكن أن يتعرض لها المواطنون.
وطالب المواطنون في شكواهم بضرورة حل هذه المشكلة التي تؤثر في مجمل حياة القاطنين اليومية ضمن ظروف اجتماعية ومادية قاسية يعاني منها معظم المواطنين على أن يتم التوجيه إلى شركة النقل الداخلي لإيلاء ضاحية الفردوس مزيداً من الاهتمام عن طريق استحداث خط مستقل للضاحية وتثبيت 4 باصات فيه على أقل تقدير بشكل دائم وإضافة إلى الموافقة على استحداث خط سرفيس رديف لباصات النقل الداخلي للمساعدة لحل المشكلة.
علماً أن محافظة ريف دمشق وجهت كتاباً لشركة النقل الداخلي مرفقاً بطلب الموافقة على زيادة عدد الباصات المخصصة للعمل على خط الضاحية في جمرايا ولكن لا نتيجة ملموسة حتى تاريخه ولا أي تحرك حول هذا الأمر ولا استجابة.
وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة في محافظة ريف دمشق أنه تمت مخاطبة شركة النقل الداخلي بزيادة عدد الباصات والأمر برسم الشركة، مشيرة إلى التخوف من استثمار خط سرافيس على هذا الخط وخاصة أن الخط محدد بتوقيت معين حتى انتهاء الدوام الرسمي علماً أن الأزمة أثرت في واقع النقل الداخلي وعدد الباصات. وأوضحت المصادر أن 40% من الباصات تعمل على الخطوط الموجودة في الريف، ذاكرة أن عدد الباصات العاملة حالياً يقدر بـ54 باصاً واحتياج المدينة يقدر بأكثر من 100 باص ضمن الحدود الدنيا لتخديم المواطنين كما أنّ عدد السرافيس انخفض من 9800 سرفيس قبل الأزمة إلى 3800 سرفيس تعمل حالياً ولا يوجد إلا 3 باصات تخدم ضاحية الفردوس.
وكشفت المصادر عن دراسة شاملة لواقع النقل الداخلي في ريف دمشق وهي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وتتضمن المطالبة بإحداث شركة نقل داخلي في ريف دمشق وتوصيف الواقع والاحتياج للنقل العام والجماعي. وقالت المصادر إنه في حال تأمين الباصات واستيراد عدد منها فإن أول إجراء سيتخذ هو زيادة عدد الباصات في ضاحية الفردوس، مضيفة بالقول: ننتظر على أحر من الجمر استيراد عدد من الباصات.