خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
كشفت مصادر خاصة لـ « سيريانديز » أن أرباح الصيدلية المركزية في محافظة حماة لم تتجاوز 13000 ليرة فقط لكامل عام 2013 بما يعادل حوالي 1000 ليرة شهرياً ، مع العلم أن ثمن الصيدلية في تلك المنطقة يقارب 40 مليون ليرة ، وأكدت المصادر أنه تم إغلاقها منذ حوالي عامين نتيجة خسارتها دون أن يتم البحث في سبب هذه الخسارة الكبيرة أو محاسبة الإدارة المسؤولة عنها، وتم منحها الآن لعائلة مهجرة للسكن فيها ..!!!؟؟ منوهة أن المستودع التابع للنقابة يسجل خسارات سنوية دون الكشف عن الأسباب..!!
وأكدت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن نفس الإدارة المسؤولة عن خسارة الصيدلية تم التجديد لها في الدورة التالية وقد سجلت مخالفات كبيرة ، منها قيام رئيس فرع النقابة في المحافظة بافتتاح صيدلية مخالفة في شارع صلاح الدين وسط المحافظة دون ترخيص، وبعد كشف الأمر من قبل أصحاب المستودعات تم إغلاقها بقرار من وزير الصحة عن طريق النيابة العامة قرار رقم /2820 / تاريخ 8/9/2016 .
وأوضحت المصادر أن نقابة حماة لم تسجل مخالفة خلال العام الماضي بحق الصيدليات المخالفة أو المستودعات برغم الشكاوي التي ترد إليها .
وعلمت سيريانديز أن أحد المعامل المملوك لعضو في النقابة المركزية يقوم بتصنيع منشطات جنسية ويجبر الصيادلة على شرائها مع الأدوية المطلوبة ومنها مستحضر فاري سترونغ منشط جنسي يكلف المعمل حوالي 30 ليرة يباع ب 260 ليرة ، وأيضا بعض المعامل تبيع للمستودعات أدوية منتهية الصلاحية أو تقارب أن تنتهي صلاحيتها ، وبدوره يفرضها أصحاب المستودعات على الصيدلاني، بالإضافة للمنشطات الجنسية او معاجين الأسنان مثلاً لكي يبيعه بعض الأدوية اللازمة ، فمثلاً في هذه الظروف شرابات سعلة أو أدوية التهاب كل علبة ازيترو شراب التهاب يجبرك المعمل أو المستودع على شراء علبة كوبرا منشط جنسي من النوع الرديء بثمن 460 ليرة ، بينما الدواء ثمنه 275 ،وإذا رفض الصيدلي هذه المعادلة ( التهاب مع منشط ) فإن المستودعات والمعامل تجدها فرصة لاحتكارها وبيعها في السوق السوداء أو تهريبها إلى المناطق الساخنة.
هذا عداعن رفع سعر بعض الأدوية بدون قرار وزارة الصحة وغياب الرقابة ، فمثلا سولباروس ثمنها 220 تسعيرة الصحة تباع للصيدلي في بـ 280 أو 300 فكيف يبيعها الصيدلي للمواطن ، وأيضاً دواء اوغماسيل سعره 420 ليرة تباع للصيدليات بـ 550 ليرة ، وأمثلة كثيرة لا يسعنا ذكرها كلها ، بعملية تشبه سوق المحروقات والمواد الغذائية دون حسيب أو رقيب.
يقول أحد الصيادلة في المحافظة: تخيل الأسبوع الماضي اشتريت فاتورة بقيمة 5000 ليرة تم تحميل أدوية غير لازمة بقيمة 12000 ليرة، مع العلم أن المستودعات لا تعطي فواتير .
ملف الأدوية من الملفات الشائكة جداً التي ضاعت فيها المسؤولية نتيجة تقاذف الكرات بين المعامل والمستودعات والصيادلة ووزارة الصحة ليقع المواطن ضحية كل هذه التشعبات ...!!؟؟