خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
في الوقت الذي يشدد فيه رئيس مجلس الوزراء على وزراء حكومته في كل محفل بالانفتاح على الإعلام الوطني بكل أشكاله وتقديم التسهيلات للإعلاميين للوصول إلى المعلومة بسرعة، تبقى هذه التوجيهات حبيسة جدران قاعة الاجتماعات التي تطلق فيها، ليفهم بعض الوزراء أو مدراءهم أن صفة « الوطني » حكراً على قنوات الإعلام الرسمي الحكومي وماعدا ذلك فهو إعلام مشكوك به يجب وضع كل العراقيل أمام ممتهنيه !!، متجاهلين الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الخاصة المكتوبة والمسموعة والمرئية بالإضافة إلى الالكترونية منها لنقل الخبر الصحيح دون تجميل كما تفعل قنوات الإعلام الرسمي، وتأثيرها على الرأي العام، واتساع دائرة متابعينها في ظل التطور التقني لوسائل التواصل ، وربما هذا ما يزعجهم، كون معظم المسؤولين يريدون لأفعالهم العادية وتصريحاتهم أن تخضع لجلسات تجميلية قبل ظهورها.
ليبقى دور الكثير من المكاتب الصحفية هامشي وظيفياً، مهمتها الوحيدة نقل تحركات الوزير واجتماعاته أو العمل كديوان لعبور الاسئلة والأجوبة مع فارق زمني كبير في الرد دون منحها أي سلطة بمتابعة ما يقدم لها من أسئلة أو الضغط على أي مدير لتسهيل منح المعلومة للصحفي ، ليحتل هذه المكانة مدراء مكاتب الوزراء ، آخذين دور مدراء المكاتب الصحفية في التعامل وتحديد ما يمنح للصحفي وما يمنع، متدخلين في صلب العمل الصحفي الذي هو من خارج مهامهم وصلاحياتهم وخبراتهم ..!!؟
وهنا نتساءل : كم تأخذ الإجابة على عدة أسئلة مقدمة من صحفي معين من الوقت " الذهبي" لأحد الوزارات أو مديرياتها، ليتم المماطلة عدة أشهر بحجة جمع البيانات، وما هي هذه البيانات التي تحتاج لكل هذا الوقت ، والكل يعرف أن أهمية وقيمة المعلومة في سرعة الاجابة عليها والمماطلة فيها يفقد المادة الصحفية قيمتها .
هامش: اضطررنا لاتباع طريقة تقليدية جداً لإرسال الأسئلة لعدة جهات عن طريق المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، لعل الاستجابة تكون أسرع ، ولكن النتيجة لم تتغير .. وتفاجأ الإعلاميون في الرئاسة ببطء الرد على ما أرسلوه ..!!؟؟
وعبرت بعض الجهات عن امتعاضها، وكأنها شعرت بالإهانة على حد تعبيرها « جايين من فوق ..!!»
هامش2 : بعض مدراء المكاتب الصحفية باتوا يطالبون الصحفي أخذ موعد مسبق قبل مراجعتهم في مكاتبهم ..!!؟
هامش3 : هناك جهات تختار صحفي أو اثنين في الصحف المحلية «فقط» مقرب منها تخصه بالمعلومة المهمة كنوع من الاحتكار، ومهمته المديح الدائم والتلميع فقط ... فما المقابل ؟؟؟
هامش أخير : ماذا قدمت اجتماعات وزارة الإعلام الدورية مع مدراء المكاتب الصحفية من قيمة مضافة لعملهم .. وهل هي بروتوكولية فقط ..؟؟