سيريانديز- سومر إبراهيم
كشفت مصادر حكومية أنّ وضع الكهرباء والوقود سيبدأ بالتحسن التدريجي خلال أيام، حيث وصلت أول باخرة تحمل حوالي 90 ألف طن وترقب وصول المزيد من الشحنات المتعاقد عليها والباغ قيمتها نحو 200 مليار ليرة لتزويد محطات الكهرباء بها ما سيحسن من واقع الكهرباء و يخفض من ساعات التقنين الطويلة الى جانب تأمين احتياجات العملية الانتاجية.
وأكدت المصادر أنه تم وضع الأليات التي تسمح للصناعيين باستيراد حاجة مصانعهم من الوقود " مشتقات نفطية و غاز " بحيث يمكن لأي صناعي الحصول على إجازة استيراد الغاز و الفيول براً و بحراً و المازوت بحراً، وقد أعطيت التوجيهات لوزارة الاقتصاد لتسهيل عملية منح الاجازات بالتنسيق مع وزارة النفط والثروة المعدنية، وبحسب المعلومات فإن الحكومة ستساعد في استيراد المازوت براً عبر توريد شحنات إسعافيه لفترة محددة وتوزيعها على الصناعيين حسب احتياجاتهم ريثما يتم تجاوز المشكلة الحالية وذلك حماية للمصانع من التوقف و خضوعها لرحمة المحتكرين.
وبينت المصادر أنّ الحكومة تدفع 20% زيادة على الأسعار العالمية للمشتقات النفطية، حيث أن سعر طن المازوت بالأسعار العالمية 450 الى 460 دولار للطن بينما تشتريه الدولة السورية 550 دولار للطن الواحد من المازوت وذلك نتيجة العقوبات والحصار الاقتصادي المفروضين عليها بسبب الحرب.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم أشار أن السماح للصناعيين باستيراد احتياجاتهم من المشتقات النفطية يأتي لدعم عملية الإنتاج، وذلك وفق ضوابط محددة، وستتم متابعتها من المعنيين في كل محافظة .
وأوضح غانم أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيطرأ تحسن في استيراد كميات المشتقات النفطية اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية ما سينعكس إيجاباً على واقع الطاقة الكهربائية بشكل عام، وبحسب المعلومات فإنّ خمس ناقلات محملة بالوقود ستتوارد الى سورية خلال الفترة القادمة تم التعاقد عليها مع أكثر من دولة .
وكانت ايران توقفت عن تزويد سورية بالنفط منذ نحو ثلاثة أشهر ونصف لأسباب قيل أنّها فنية يجري العمل على معالجتها، وهذا التوقف كان سبباً رئيسياً في أزمة الكهرباء الحالية يضاف اليها تخريب وسيطرة الارهابيين على حقول غاز المنطقة الوسطى بما في ذلك تدمير معمل غاز حيان حيث بلغت خسائر البنى التحتية في قطاع الطاقة فقط خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قرابة 3 مليار دولار، وتعاني البلاد من نقص حاد في الوقود لأسباب مجتمعة تتعلق بسيطرة المسلحين على آبار الغاز والنفط و ضرب خطوط النقل، و بالأمس فقط تم ضرب الخط المغذي لمحطة توليد الناصرة ما أدى لتوقف العمل فيها، و أيضاً صعوبة استيراد المشتقات النفطية نتيجة الحصار المفروض على قطاع النفط وغيرها من الأسباب الذي يجعل ملف الطاقة رئيسي في عمل الحكومة التي تحاول بجدية إيجاد الحلول و البدائل ما يمكن أن تظهر نتائجه في الفترة القادمة.