سيريانديز – رزان زيفا
ألقى الباحث اللواء رضا شريقي محاضرة بالمركز الثقافي باللاذقية يوم أمس بعنوان ( الجيش والمقاومة في صف واحد لمكافحة الإرهاب) .
الباحث شريقي قال في محاضرته : إن عناصر النصر لانتصار الوطن هي الجيش العربي السوري والمقاومة والشعب ومؤسسات الدولة المتماسكة والقيادة الحكيمة , ومؤكداً على أهمية هذه العناصر في تحقيق النصر على هؤلاء الأشرار الذين يحاولون الإساءة للوطن , وذّكر أن الجيش العربي السوري هو جيش الحرب والإعمار بكل ماتعني الكلمة , هو جيش مقاوم .
وأضاف : إذا عدنا بالتاريخ إلى الخلف ابتدأ تأسيس الجيش مع بداية حصار الحكم العثماني على الوطن العربي , ومنذ تلك الأثناء كان الجيش هو عبارة عن فصائل مقاومة تطوّرت إلى أن تم تأسيس الجيش العربي السوري مروراً بالثورة السورية الكبرى , هؤلاء الشباب نتيجة أعمالهم كانت تأسيس الجيش مع بداية الاستقلال 1941 , فأصبح الجيش العربي السوري يمثل إرادة الوطن , إرادة الشعب, وإرادة الدولة , وهذه الإرادة هي الأساس والركيزة الأساسية لهيبة وشخصية الوطن .
وقال شريقي : كان الجيش دائماً مسؤولاً عن حماية الوطن ومكتسبات الشعب , وكان يعمل على تعزيز هذا الموقف وتعزيز هذه الشخصية , وفي الفترة الأخيرة عندما قام هؤلاء الأشرار بالإساءة للوطن استنفر الجيش العربي السوري للدفاع عن الوطن , والمقاومة التي تمثل جهاز الممانعة الأساسي للشعب انطلقت وقامت بمساعدة ومؤازرة الجيش العربي السوري هذا على المستوى الداخلي .
كما تحدّث عن المقاومة قائلاً: إن المقاومة يمكن أن تكون مقاومة وطنية عندما تكون على مستوى الوطن , ويمكن أن تكون قومية عندما تكون على مستوى الأمة , والمقاومة الوطنية اللبنانية هي مقاومة قومية كما هي المقاومة الفلسطينية وكما كانت المقاومة الجزائرية في يوم من الأيام , هذه المقاومات هي عبارة عن جهاز مناعة مُستنفر ومستعد لمواجهة أعداء الوطن عندما يهددون الوطن .
وختم شريقي محاضرته بقوله : علينا جميعاً على كافة المنابر أن نؤكد على دور الجيش العربي السوري وعلى دور المقاومة في مكافحة الإرهاب , وخاصة الإرهاب هو العنصر والهدف الأساسي اليوم لاستراتيجية الوطن لأن هذا الإرهاب يهدد أمن كل فرد من أفراد الوطن ، وبالتالي لا يفلّ الحديد إلا الحديد لا يمكن أن ننتصر على هذا الإرهاب إلا بالقوة عن طريق الجيش العربي السوري وعن طريق المقاومة .