سيريانديز _فراس زرده
صيف بعد صيف وشتاء بعد آخر والمواطن الذي ضاقت به السبل مازال ينتظر ليس فقط حل زحمة السير وقلة وسائط النقل التي تقله من منزله الى مكان عمله وبالعكس بطريقة يشعر المرء فيها بأنه ينتمي الى اي شيء الا ان يكون محترما كيف لا وكل سرفيس يحمل على متنه ثمانية عشر راكبا وقوامه اربعة عشر فقط ليزيد من معاناة هذا المواطن المتحمل لكل القساوات اليومية والتعب والاعياء مسالة الانتظار في الكراج الشرقي لانطلاق السرافيس عند جسر حلب تحت الشمس الحارقة او الامطار دون وجود مظلات تقيه الحرارة او المطر وكانه مقدر على هذا المواطن ان يقضي حياته و هو يتنقل من ماساة الى اخرى دون ان يهتم به احد حتى انه مل السؤال والمطالبة يقينا منه بان صوته بات مجرد رجع صدى في واد لا حياة فيه .
منذ سنوات تم استثمار الكراج المذكور والمواطن ينتظر في ذلك الكراج من يهتم لأمر انتظاره هناك دون سيوف بلاستيكية ترد عنه الحرارة والمطر صيفا وشتاء ويخفف عنه بعض العناء ولكن ليس من مجيب حتى الآن رغم المطالبات الكثيرة للمعنيين بوضع مظلات في داخل الكراج وكانه كان الهدف فقط هو اخراج السرافيس من وسط المدينة ومهما كان الثمن
وحتى لو كان المواطن هو الضحية حيث لا يكفي هذا المواطن الركض وراء سرفيس ممتلىء الآخر مرتبط بعقد هنا وهناك فيصبح في كل حياته ممارسا للرياضة اليومية دون ان يشعر بنعمة ذلك عليه وبالتالي فان الجهات المعنية تقدم له كل يوم خدمة مجانية لا يدرك بحسه العفوي نعمتها كيف لا ورياضة الجري تقام لها البطولات العالمية ذات الجوائز الكليرة التي لو انتبه اليها مواطننا لحصد من ورائها اثمن الجوائز .
انقضى فصل الشتاء وهذا فصل الربيع والصيف على الابواب والحرارة في ازدياد والمواطن مازال ينتظر اهتماما من الجهات المعنية بامره لاسيما وان هذا الامر ليس بالشيء الكبير ....مظلات وسط الكراج تخفف من الحرارة وتقي من المطر على امل الاستجابة قريبا.
وعند السؤال عن هذا الامر لدى مجلس المدينة الجديد بين عضو المكتب التنفيذي لمجلس المدينة المسؤول عن النقل والسير وائل شعبو انه تم تشكيل عدة لجان لدراسة واقع الكراجات ضمن الحدود الادارية لمدينة اللاذقية تشمل مواضيع فنية ومالية وخدمية وصيانات دورية للكراجات وستلزم هذه الكراجات لمستثمرين لمتابعة اعمال الصيانة ووضع مظلات ومقاعد وسيتم جرد المخالفات داخل الكراجات ان وجدت وسيتم ترخيص المحلات غير المرخصة فيها.
وحول الكراج الشرقي عند مدخل المدينة كشف شعبو انه تم تلزيمه لمستثمر جديد سيقوم بصيانته دوريا بدءا من الحمامات والمظلات والمقاعد وصيانة الارصفةوالانارة وغيرها من الخدمات الاساسية وسيتم مطلع الشهر القادم تلمس الفرق في طبيعة الخدمات المقدمة هناك نظرا لاهمية هذا الكراج ولحجم المستفيدين منه من المواطنين وهو ما سيحقق الحد الادنى من احترام الكواطنين مرتادي هذا الكراج.
واضاف شعبو انه يتم ايضا تنظيم قرار مكتب تنفيذي جديد حول التعرفة الداخلية للسرفيس بعد الزامه بالدخول الى الكراج المذكور ومنه الى داخل المدينة كما سيتم ضبط حالة السرافيس والفانات وسيارات التكسي خارج الكراج وضمها الى داخل الكراج لحسن سبر العمل وعدم خلق حالة من الازدحام وبالتالي تخديم المواطن من ضمن الكراج الى خطوط داخلية وبأسعار اقل من كلفة السرفيس الذي ينقلهم من الريف الى داخل المدينة مباشرة.