سيريانديز – سراب جحجاح
أكدت رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم فريال عقيلي لسيريانديز : إنه وبسبب الحرب تعددت مسارات العمل الذي نقوم به لخدمة المجتمع، وذلك بسبب الاحتياجات التي فرضتها طبيعة المرحلة ، لكن المسمى الأوحد هو اني من الجمهورية العربية السورية ، وأن مجلس إدارة الجمعية يتكون من مجموعة من الشباب والشابات المتعاضدين المتحابين والهدف هو الوطن والإنسان ، الهدف الأسمى الوطن ويليه الإنسان .
وأضافت : قبل الحرب كنا نهتم بذوي الاحتياجات الخاصة واخترنا أهدافاً أخرى مع بدء الحرب وسؤلنا عن التغيير فقلنا : عندما يكون الوطن متوعكاً الهدف الأول عافية الوطن . فهؤلاء الأبناء سرعان ما يكبرون وسرعان ما يتقلدون المواقع فإلى أي حد هيأنا هذا الإنسان الذي هو هدفنا الأساسي . كنت في اجتماع اليوم أخبرتهم أني على استعداد لنؤسس لنواة عمل طفولي في أحياء خلال عام كامل ومن ثم نعمم في كل حي مدرستين أو أكثر . بالإنسان فقط تبنى الأوطان ، فالوطن هو المحتوى وهو اللحد والسماء والفضاء والحياة ، لكن من سيبني الإنسان المهيأ والمؤهل ؟ نحن مستمرون بالعمل حتى الممات لكن الفكر الذي سأنشره سيبقى . اليوم مهمتنا إعداد الإنسان ، تهيئة الناس للعمل والتدريب على الاستمرار ، ولمتضرري الحرب الشباب جرحى الجيش العربي السوري أولوية خاصة بالجمعية ، نعمل على الطفولة بأي مكان دون أي حدود حتى نحقق جزء من عملنا ويكون متكاملاً ، فقد ناضلنا بشدة فلا يبنى جسد حتى يفنى جسد .
وقالت : أسسنا مركز علاج فيزيائي ونسعى دائماً لإخراج الأمور بأفضل صورة ، فقد تعبنا جداً حتى أسسناه وهيأناه واقول طوبى لبطركية الروم وسائر المشرق ، سأثني ايضاً على إدارة المركز والعاملين فيه ، الإخلاص و إثبات الوجود والجهد مطلوب شريطة أن يكون مخلصاً وصادقاً .
وأضافت :نحن نضع الأهداف ونضع المعايير نقيس على أنفسنا ، بأي المجالات وبأيها أخفقنا ، لنصوب لأنفسنا . لدينا فريق تطوعي دربناه ولدينا تغذية راجعة لهذا الفريق . لدينا اجتماع صبايا متطوعات لتعليم المهن للمتطوعات لدينا ذوي الشهادات الجامعية ليتعلموها ويعلموها بالإضافة لتعليم أمهات أطفال ذوي الاحتياج الخاص ليعتمدوا على أنفسهم . كل مؤسسة تعليمية ، جمعية أهلية ، ومنظمة نسوية هي مركز إشعاع ليس كلاماً بل سلوكاً فعلياً . لاتبنى الأوطان إلا بالإنسان الذي يبني بالعقل الحقيقي على الأرض والذي يكون مؤثراً ، مخلصاً ، صادقاً ، نزيهاً ، محباً لوطنه ، هذه العوامل الخمسة زبدة العمل . سورية غاية الغايات وقبلة كل قلب محب شريف .
وقالت : نحن مستمرون بالعمل ولن يثنينا شيء عن تقديم الخدمات للوطن ،لأننا نريد تعافي الوطن نضيف على أعبائنا أعباء ، اليوم نختار بذل الجهد للحد الأقصى لأن الله يرى وسورية ترى ولن يعفى إنسان ، لا تبنى الأوطان بالكلام إنما نحتاج تضافر الجهود ، علينا أن نكون خاصرة الجيش العربي السوري بالداخل ، فالجيش الذي يحارب على التخوم أبلى بلاء القديسين ، علينا بالعمل الدؤوب واستثمار الوقت كل من موقعه وأن نتقي الله في هذا الوطن ، أيادينا ممدودة ، قلوبنا خفاقة بحب الوطن ، وسنعمل فوق الجهد جهد ، فمن لا يعمل لسورية لا يستحق شرف الانتماء إليها .
أحلام ديب عضو مجلس إدارة ، مسؤول مالي قالت : إن ورشة الأعمال اليدوية التي ستقوم بها جمعية المقعدين وأصدقائها ضمن مقر الجمعية هي ورشة متفاعلة تضم فئات عمرية مختلفة من متطوعي الجمعية من طلاب الجامعات من ( 20-25 ) ، الفئة العمرية الثانية صبايا مقعدات لديهم القدرة بالمشاركة اليدوية ، والفئة الثالثة الأكبر عمراً أمهات الأطفال المقعدين ، فبالرغم من أعبائهم بادروا للمشاركة بالفعالية لأن الهدف تعلم المهنة للتغلب على صعوبات الحياة ، والمشاركة بفعاليات خيرية .
وأضافت : هدفنا الأول من ورشة الأعمال اليدوية تعليم وتمكين ، والثاني إقامة معرض خاص بالجمعية من الأعمال المنجزة ، ريع المعرض سيكون لأبناء الشهداء .