سيريانديز – سراب جحجاح
أكد مدير عام نادي صناعة الطفل القدوة في الوطن العربي فرع سورية ، ومدرب تنمية بشرية ناصر تفتافه لسيريانديز : إن أهداف النادي هي تنمية جيلٍ واعٍ ، وتنمية إبداع خيال الطفل وذلك عبر 3 محاور : المحور الشخصي للطفل وتنمية مهاراته ، تنمية الإشارات التنموية لديه ، دمج الطفل بالمجتمع ، النادي مفتوح مجاناً ، عدا تكلفة الشهادة الموثّقة الممنوحة من خارج سورية .
وأضاف المدرب الحائز على بطولة سورية للذاكرة الخارقة في بيروت عام 2016 ، وعضو للذاكرة الخارقة في الوطن: كل منا يستطيع إعطاء الطفل الأجنحة ، لكن من يستطيع أن يعلمه الطيران ؟ بدورنا نحاول أن نعلم الطفل الطيران بعد تهيئته وتدريبه ، فالأطفال كالغراس الصغيرة نحاول زرعها في تربة صالحة لنحصل على ثمار صالحة .
مشيراً إلى القيام بتدريب الكوادر والمتطوعين في الجمعيات الأهلية ومتابعتهم ليصبح لديهم قاعدة عمل مرتبطة بأهداف النادي ، فنادي سورية لصناعة الطفل القدوة رقمه 84 في الوطن العربي ، ونحاول إشهار النادي على مستوى الوطن العربي عبر تحضير كوادر كفوءة رغم ظروف الحرب فأبناؤنا أبناء الحياة لنصنع جيلاً يعتمد على الذات ، المبادىء الأخلاقية ، يمتلك مهارات الحياة ، لنتمكن من بناء سورية الحديثة والتأسيس للأمام وبناء الوطن .
وقال : من أهدافنا أيضاً : العناية بالممتلكات العامة ، إذ لدينا جيل واعي لكن يلزمه التوجيه ، في ظل الحرب تعرض طفلنا لضغوطات كبيرة وفرزت مجتمعات ثانية نتيجة انتقال المهجرين والبيئات من مكان لآخر ودخول عادات وتقاليد جديدة ، خاصة بمناطق العشوائيات ، و نتيجة الاختلاط غير المنظم سبب شرخ ومشاكل بين البيئات .
وتابع : تابعت مراكز الأحداث منذ 4 سنوات ورأينا أن معظمهم من أسر متفككة ، فقيرة في ظل غياب الأهل والتربية نتيجة الظروف الراهنة ،و بدأنا مشروعنا مع جمعية المدى مشكورة وهي جمعية اجتماعية تعنى بالطفل والأسرة ، تابعنا ( التسرب المدرسي ) ومحو الأمية لدى الأحداث ،لاحظنا خلال زياراتنا للأحداث لتقديم التوجيهات والتوعية الهادفة لهم ظروف الإقامة اسيئة فبادرنا بإصلاح المبنى من قبل أبناء البلد أصحاب الأيادي البيضاء المعطاءة ، فنام الأطفال على الأسرّة وخصص لكل منهم خزانة إضافة لشاشة تلفاز .
وأيضاً تابعنا الطفل الحدث تربوياً ، كفالة الأطفال ، وضع محامين واستثمرنا طاقاتهم بتنظيم وقتهم عبر نشاطات يومية لملء فراغهم ، بإقامة ملعب كرة قدم وتعليمهم مهارات يدوية عبر عمل جماعي بعيد عن الفردية ، ليعلموا أن العمل الجماعي مثمر أكثر وزرع حس المنافسة الجاعية الشريفة ، كصناعة الخرز ( خاتم المدى ) بعد توفير المواد الأولية ليعود ريع المبيعات لهم ليجدوها بعد خروجهم أو للمساهمة بجزء من كفالتهم أو لشراء بعض حوائجهم بالداخل .
وأن الغاية من ذلك ، أن يشعر الحدث بقيمة العمل وقيمة تعب الآخرين للحصول على المال ( فما يأتي بسهولة يصرف بسهولة ) ، على مدى 4 سنوات وزعنا المعونات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ، أقمنا مطبخ رمضان و أشرفت على تزويد الأحداث والعائلات المتضررة بهذه الوجبات ( بعد استبيان ) لإدخال الأمان لقلوب الأحداث لإطلاعنا حباً على مشاكلهم لمتابعتها والتخفيف من آثار عاداتهم السيئة دون إلغائها كالتدخين، ولمسنا أثراً إيجابياً بينهم إذ كان عددهم بدء الأزمة 185 حدث أما حالياً بين 25 و 40 حدث .
مضيفاً : كنت قائداً لفعالية متابعة ( التسرب المدرسي ) في مناطق ( جبلة – الحفة – وريفيهما ) بالتنسيق مع اليونيسيف أقمنا أنشطة لترغيب الأطفال بالعودة للمدارس ، كان لدينا عبر منظمة اليونسف يوم بالأسبوع ( open day) حيث تواجد 250 طفل باليوم عملنا على إعادة دمجهم بالمجتمع مع مراعاة خصوصية المنطقة ، عملت في منطقة العشوائيات (الفيض) إذ كان وضع المدرسة مزري ، شجعنا الأطفال على طلاء الجدران مع توجيهاتنا للرسم الهادف وكتابة عبارات ذات طابع تربوي ليتسنى لهم الحفاظ عليها .
وختم بالقول : أقمت دورات تنمية بشرية بالذاكرة الخارقة لأطفال عدة جمعيات آخرها جمعية (الصواري) ، إضافة لدورات رسم الخارطة الذهنية للتفوق الدراسي للشهادتين الإعدادي والثانوي بالتعاون مع (الأونروا )، إضافة لفعالية تقديم المهارات لمتطوعي جمعية موزاييك ، تتعلق بالذكاء والعمل وتحريك الحس الإبداعي لدى الطفل ليكون المتطوعين المرجعية Data يعملوا عليها ، كما عملت في الكشاف وقطاع الأطفال ( نادي أفلاطون وأفلاتوت ) هذا النادي يتبع برنامج عالمي عن الإدخار والطفل القائد ومهارات الحياة ، أقمنا 3 نوادي صيفية مدتها 3 أشهر استفاد منها 75 طفل .
يذكر : إن جمعية المدى ستقيم فعالية لتكريم المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي في السابعة من مساء يوم الأربعاء وذلك في المركز الثقافي باللاذقية.