مكتب اللاذقية- فراس زرده
طالب مجلس محافظة اللاذقية اليوم بمنع البناء على الحوض الجوفي لبحيرة النبعين في مدينة كسب منعا لتلوث مياه النبع والعمل على حفر بئر في قرية خرايب سالم في ريف جبلة .
وطالب أعضاء المجلس في الدورة العادية الثانية بتعزيل العبارة المائية تحت جسر الشراشير حيث أصبحت المياه تفيض على الطريق والعمل على تخفيض أسعار الأسمدة التي باتت تفوق إمكانية المزارع على تحملها الذي لم يعد قادرا على شرائها لخدمة بساتينه والعمل على حفر آبار في قرية ديفي لتكون داعما للنبع في تلك القرية والتعويض عن أضرار الصقيع الذي أصاب أشجار الحمضيات
وأدى إلى يباسها والبدء بشق طرق حراجية في الغابات تفاديا لنشوب الحرائق مع قدوم فصل الصيف وتعرض الغابات لأضرار كبيرة جراء ذلك والعمل على إعادة القاطع الرئيسي لمياه الري الذي تم إزالته قبل أعوام على خط الجر الرئيسي في قرية" المشيرفة الجهنية" ما أدى إلى تضرر البساتين الواقعة على خط الفرع الخامس بسبب ضعف ضغط المياه به والعمل على إعادة زراعة المساحات المحترقة بأشجار مثمرة .
ودعا أعضاء المجلس إلى تخفيض أسعار الاسمنت وأسعار الأعلاف التي أضرت بالثروة الحيوانية وحفر بئر مياه في ناحية المزيرعة ومعالجة المولدات في محطة ضخ المياه في قرية الغنيري وتصديق قانون الحراج والاهتمام بواقع مياه الشرب في بيت ياشوط وفي البودي وإقامة سدات مائية على السواقي والعيون في الريف حرصا على كل قطرة مياه لاستغلالها في الشرب والري.
المحافظ إبراهيم خضر السالم أكد أن مجلس المحافظة شريك اساسي في اي عمل استراتيجي يتم التخطيط له وتنفيذه من قبل الجهات التنفيذية في المحافظة فضلا عن المتابعة للمشاريع التي تم إقرارها للتنفيذ ومنها محطة المعالجة الرئيسية باللاذقية ومعمل السيرومات وسد فاقي حسن وتوسيع /مبقرة فديو/ ومعمل العصائر ومعمل الأعلاف ومراكز خدمة المواطن في جبلة والقرداحة والحفة وكذلك في المنطقة الشمالية ودائرة نقل الحفة وفي كرسانا إضافة إلى مشاريع مياه الشرب بالتعاون مع المنظمات الدولية وإرواء هضبة عين البيضا التي ستروى العام الحالي، إضافة إلى تامين محطة توليد للكهرباء التي تم تخصيص 600 دونم لها وستمول الصين 85% من كلفتها البالغة مليار دولار وباستطاعة 600 ميغاواط وليس لها أي انعكاس سلبي على البيئة
كما تم إنهاء الرفع الطوبوغرافي لحي الرميلة وتحديد العقارات هناك لنقل ملكيته الى ساكنيه داعيا الى الابتعاد عن الفردية في العمل وانتهاج العمل المؤسساتي الذي يؤدي الى التكامل والانجاز معربا عن استعداد المحافظة لمعالجة أي خلل في أي قطاع يتم الإشارة له أو كشفه ومحاسبة المرتكبين والأبواب مفتوحة أمام الاعلاميين للاطلاع على كل ما من شانه كشف الاخطاء وتسليط الضوء عليها لمعالجتها بما يؤدي الى تقديم خدمة أفضل للمواطنين .
المهندس منذر دويبة مدير مؤسسة المياه قال ردا على التساؤلات المطروحة أن نبع "النبعين"في كسب لا يمكن السماح لأي متعهد بناء تحقيق أي اختراق يضر بالنبع الذي هو نبع سطحي ومياهه تسير جريا ولا يمكن السماح بتلويث مياهه بأي إجراء تلجأ اليه أي جهة كانت كما يمنع الاقتراب من مجراه اما ما يتعلق بحفر الآبار فقامت لجان مشتركة بالكشف في خرايب سالم وسيتم تحديد مواقع لحفر الآبار.
أما نبع السن فهو أهم مصدر مائي حيث يغذي 85 بالمئة من حاجة اللاذقية ويتم إعادة تأهيل خزاناته وسيكون حفر الآبار هو الأولوية في حالة الطوارىء، وبخصوص المنطقة الجنوبية فسيتم إعادة تأهيل نبع "ديفي" لتغذية المنطقة الجنوبية وهناك إمكانية لحفر آبار في (مبقرة فديو) وسيتم حفر 6 آبار في المنطقة الشمالية، وهناك أمل بحفر 40 بئر في كافة أنحاء المحافظة خلال هذا العام تم حفر 10 منها حتى الآن وسيستمر حفر الآبار لهدفين أساسيين أني وفي حالة الطوارىء وكل هذه الابار تتم بجهود مؤسسة المياه .
من جهته قال المهندس "منذر خيربك"موضوع الأسمدة قيد المعالجة وتم جرد أضرار الصقيع وهناك 36 الف متضرر من أصحاب بساتين الحمضيات بالصقيع ووزارة الزراعة تعوض بنسبة 5ر7 بالمئة من الضرر، أما مساحة الحراج فهي 85 ألف هكتار والغابات مخدمة بالطرق ولم يبلغ حجم المساحات المتضررة من الحرائق الا 300 هكتار ويتم تشجير كافة المناطق المحروقة
أما قانون الحراج اقر من الحكومة وهو في مجلس الشعب وهو حضاري وجيد وبموجبه سيحل 90 بالمئة من مشاكل الحراج وستستورد الحكومة وفق خطتها 8000 بقرة نافيا وجود أي اثر كيميائي متبقي في محصول الحمضيات .
عمر كناني مدير الموارد المائية أشار إلى أن أي رخصة بناء بالقرب من نبع"النبعين" تحتاج إلى موافقة مديرية الموارد المائية، أما ما يتعلق بالسدات المائية يتم تحديد مواقعها وتنفيذها وفق دراسة فنية اما محطة البي اس 8 للري فتمت الموافقة على استبدالها بشكل كامل فيما وصل حجم التخزين في سد 16 تشرين إلى مئتي مليون متر مكعب .