سيريانديز – تمام ضاهر
افتتح محافظ اللاذقية إبراهيم السالم صباح اليوم معرض الطاقات المتجددة بمديرية بيئة اللاذقية ، بمشاركة مجموعة من الشركات والفعاليات المتخصصة في توفير وترشيد الطاقة ، إضافة إلى شركات استشارية .
السالم أكد في تصريح لسيريانديز : إننا اليوم أحوج ما نكون لمثل هذه الطاقات ، كونها ذات منشأ طبيعي ومستمر ولا ينضب ، خاصة عبر الطاقة الشمسية والرياح والمصادر المائية وحرارة الأرض ، وكل هذه الطاقات موجودة في الطبيعة ، ونحن في سورية لدينا 290 يوماً مشمساً ، إضافة إلى وجود الجبال والرياح أيضاً موجودة على مدار العام .
وأضاف : تمّ تنفيذ عدد من الأعمال في محافظة اللاذقية متصلة بهذا الموضوع ، خاصة عبر إنارة بعض الشوارع عن طريق الطاقة الشمسية ، أيضاً موضوع غواطس المياه في الآبار بالريف ، وفي المراكز الصحية لدينا برادات اللقاحات والأمصال ، عدا عن إنارة بعض المراكز الحكومية وخاصة في الجامعة وبعض الدوائر .
مشيراً إلى ان المحافظة تعمل خلال الفترة القادمة على إنارة عدد من الدوائر الحكومية ، و إشارات المرور ، وشاخصات الطرق في الطرق الرئيسية بين المحافظات والمدن والريف .
وقال المحافظ : في اللاذقية لدينا كافة التجهيزات الموجودة في الطبيعة كالبحر والجبل والشمس وعلى مدار العام ، وهي عوامل مساعدة للقيام بهذا العمل ، والتي تساهم في استخدام هذه البدائل للطاقة ، عن طريق الطاقة المتجددة .
بدوره رئيس مجلس مدينة اللاذقية د. أحمد الوزان قال لسيريانديز : معرض الطاقات المتجددة هو من الأنشطة الهامة لمدينة اللاذقية والقطر بشكل عام ، فهذه الطاقات تشكل ركيزة أساسية في الدول المتقدمة ، والغرض ليس التوفير فحسب وإنما االقضاء على التلوث الحاصل نتيجة تشغيل مصادر الطاقات التقليدية ، وهذه الطاقات غير التقليدية تقلل الهدر الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري أو سواه من مصادر الطاقة المسببة للتلوث ، نتيجة إطلاق مواد مضرة كالكبريتات وسواها عبر عملية استخلاص النفط .
وأضاف : إن الطاقات المتجددة تؤمن لنا فرص عمل جديدة ، وهي طبيعية ومتوفرة لدينا وتلوثها صفر ، ما يتيح لنا أن نقدمها للمواطن بكلف بسيطة ، والمشكلة الوحيدة التي تواجهنا هي في طريقة تخزينها ، لدى تحويلها إلى أنواع الاستخدام كالطاقة الكهربائية ، وتسخين المياه .
مشيراً إلى أن بلدية اللاذقية قامت بطرح فكرة إنارة بعض الشوارع من طاقة كهربائية إلى طاقة بديلة عبر الألواح والإنارة عن طريق الطاقة الشمسية ، وهذه الموضوع سنباشر به عبر إنارة 12 عمود كهربائي في إحدى المدن ، كما نستطيع الاستفادة من هذه التجربة في إنارة الإشارات المرورية وعلى أسطح الأبنية الحكومية غير التقليدية ، ما يخفف من الكلف الاقتصادية والهدر ، وهناك مقترح لدينا في مجلس مدينة اللاذقية في حال تقديم رخصة بناء ربط ذلك بتأمين عمود كهربائي عن طريق الطاقة البديلة بهدف تكريس هذا الأمر .
الجدير بالذكر : إن المعرض يستمر حتى 30 الشهر الجاري .