دمشق- سيريانديز
دشنت الغرفة الفتية الدولية في محافظة حلب بالتنسيق مع وزارة السياحة اليوم النصب التذكاري “آمن بحلب” وذلك أمام سور قلعة حلب بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية.
وأشار وزير السياحة المهندس بشر اليازجي إلى أن الشباب السوري ومن خلال هذه الفعالية يعبرون بطريقتهم عن إيمانهم ومحبتهم لحلب والوطن وجيش الوطن وقائد الوطن وعزيمتهم على متابعة مسيرة إعادة البناء والإعمار التي لن تتوقف حتى بناء اخر حجر دمره الإرهاب في وطننا على الرغم من حجم الدمار الكبير الذي خلفه الإرهاب.
ولفت اليازجي إلى أن هذا المكان احتضن خلال السنوات الماضية العديد من الأنشطة والفعاليات الشبابية المعبرة عن انتماء الشباب السوري للوطن واستعداده للتضحية بكل غال ونفيس في سبيله.
بدوره أشار محافظ حلب حسين دياب إلى أن هذه الفعالية هي تعبير عن محبة أهالي حلب لمدينتهم وأن الشعار الذي حملته “آمن بحلب” واختيار هذا المكان من أمام قلعة حلب الشامخة لإطلاقها هو رسالة للعالم أجمع بأن السوريين سيظلون على الدوام مؤمنين بوطنهم وجيشهم البطل وقائدهم وبحتمية النصر على الإرهاب وهم اليوم يقرنون القول بالفعل لإعادة بناء كل ما دمرته يد الإرهاب وإعادة الألق والريادة والتميز لمدينتهم.
وبين أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار أن أهالي حلب منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية على وطنهم امنوا بأن النصر هو حليفهم ودافعوا عن وطنهم وقدموا الشهداء والجرحى الأبطال وحققوا انتصار حلب المؤزر على الإرهابيين وداعميهم.
وأشار محمد شبارق الرئيس الوطني للغرفة الفتية في سورية إلى أن الشباب السوري على الدوام مبدع ومعطاء ومؤمن بوطنه لافتا إلى أن الغرفة الفتية في سورية تسعى لاستضافة المؤتمر العالمي للغرف الفتية البالغ عددها 117 غرفة على مستوى العالم في حلب وذلك عام 2020.
وألقى نائل ريحاوي رئيس الغرفة الفتية في حلب وعماد طراب مدير المشروع كلمتين أشارا فيهما إلى أن الغرفة الفتية في حلب تنجز اليوم المرحلة الثانية من مشروعها وهو إزاحة الستار عن هذا النصب الذي يرمز لصمود كل أبناء الوطن وخصوصا الشباب منهم وإلى إيمانهم الراسخ بالوطن وذلك بعد المرحلة الأولى التي أكدت أن حلب قادرة على النهوض مجددا بهمة وتعاون ومحبة كل أبنائها.
بعد ذلك قام وزير السياحة ومحافظ حلب وأمين الفرع بإزاحة الستار عن النصب التذكاري.
شارك في الفعالية الدكتور محمد نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث والدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب واللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة وحشد من الفعاليات الرسمية والأهلية والشبابية وعقب ذلك قام وزير السياحة ومحافظ حلب وأمين الفرع بجولة على محيط القلعة اطلعوا خلالها على حجم الدمار الذي ألحقه الإرهاب والجهود المبذولة لإعادة الترميم والبناء.
والنصب عبارة عن مجسم بحجم 25 مترا بـ 3 أمتار ويهدف إلى تسليط الضوء على صمود أهالي حلب وتحديهم للحرب الإرهابية التي طالت هذه المدينة العريقة كما أنه بمثابة رسالة للعالم بأن أرواح السوريين لم تمت ولن تنهار تحت وطأة الحرب وللتأكيد بأن هذه المدينة ستعود أجمل مما كانت وبأن الجميع مدعوون للمشاركة في إعادة بنائها.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية “جى سى أي” تأسست تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سورية عام 2004 وهي عبارة عن شبكة عالمية للمواطنين الفعالين الشباب تهدف إلى تطوير الفرص التى تمكن الشباب من إيجاد التغيير الإيجابي في المجتمع وتنمية المهارات القيادية لديهم من خلال الدورات التدريبية المتقدمة والمشاريع والأنشطة المجتمعية.