سيريانديز
ليس غريباً أن تتضح الصورة الحقيقة عن سورية لجميع الوفود التي تزور البلد لترى وترصد بعينها ما خلفه الإرهاب في التراث السوري وتدرك أن ما يحصل في سورية مغاير لما يتم الترويج لها في مختلف الدول الداعمة للإرهاب.
وليس غريباً أيضاً على وزير السياحة المهندس بشر يازجي سعيه الدائم للاهتمام بالترويج في مختلف أنحاء العالم وكل صغيرة وكبيرة تنعكس ايجاباً على الواقع السياحي، بما فيه بث الصورة الصحيحة عن الواقع السوري، حيث قال خلال استقباله وفداً إعلاميا من جنسيات متعددة جاؤوا من الولايات المتحدة وأستراليا وثماني دول أوروبية: أنتم في بلدكم.. ورأيتم بأعينكم حقيقة مايجري والدمار الذي خلفه الارهاب الذي استهداف التراث السوري بشكل ممنهج وتمت سرقة ونهب الآثار السورية وبيعها لتمويل الاعمال الارهابية
واضاف: كل من يزور سوريا للمرة الأولى أو بعد غياب طويل ومهما كان محاولا لمواكبة الحدث فإنه يفاجأ بواقع الأمر بحقيقة التلاحم والوحدة بين الشعب السوري وقيادته وحقيقة التفاف السوريين القوي والمتين حول الجيش العربي السوري وثقتهم انه الحامي والضامن لأمنهم وأمانهم، مشيداً بكل جهد مبذول لتقصي الحقائق ومعرفة حقيقة ما يجري في سورية وما يشن ولا يزال ضدها من حرب شعواء تدعمها وتديرها ماكيانات إعلامية واستخباراتية كبرى ويدفع الشعب السوري ثمنها غاليا منذ سبع سنوات وحتى اليوم
ولفت الوزير يازجي إلى سعي العديد من الدول من خلال حربها الشرسة على سورية إلى إضعاف البنى التحتية والنمو الاقتصادي بهدف تقسيم سورية، منوهاً بسعي الوزارة للتركيز على السياحة الداخلية والدينية، حيث رغم الإرهاب والتعديات والدمار فقد دخلت الخدمة 800 منشأة إطعام خلال السنتين الماضيتين، منها ما تم إعادة تأهيله.
كما أشار الوزير إلى التركيز على الموزاييك السوري وليس الصورة السوداء التي يبثها الخارج عن سورية، مضيفا بالقول: طرحت الوزارة عددا من المشاريع والبرامج في مجال الترويج والتخطيط والاستثمار، ونحن جاهزون لأي منصة تظهر الحقيقية عن سورية.
وبين وزير السياحة أن سورية تفتح أبوابها أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم معتبرا أن زيارات الوفود المتكررة إلى سورية “تؤكد وفاء محبيها حول العالم ودورهم المنتظر في نقل حقيقة ما يجري على الأرض
.
بدورها أوضحت رئيسة الوفد جانيس كورت كامب أن هدف الزيارة معرفة ما يحدث على أرض الواقع وليس كما يذاع في الإعلام الغربي عن الأحداث في سورية ونقل حقيقة هذه الأحداث “ولعب دورنا كإنسانيين يؤمنون بالعدالة والقانون الدولي في ذلك” منوهة بشجاعة وبطولات الجيش العربي السوري الذي حمى المدنيين اينما وجدوا، كما ودعت إلى مواجهة “الحرب الاقتصادية” التي تتعرض لها سورية والعمل على محاربة الإرهاب