دمشق- سيريانديز
ناقش أطباء أسنان سورية في مؤتمرهم العام السنوي الأربعين الذي عقد اليوم في فندق الشام تحت عنوان “معا لحماية سورية وإعادة إعمارها” أبرز قضاياهم ومطالبهم وهمومهم المهنية والنقابية وخطة العمل للعام 2017.
وفي كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر الذي نظم برعاية الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال بينت عضو القيادة القطرية في حزب البعث رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية هدى الحمصي أن المؤتمر محطة مهمة لمناقشة القضايا التي تهم أطباء الأسنان وتطوير عملهم المهني والعلمي والنقابي.
واعتبرت الحمصي أن انعقاد المؤتمر استمرار لصمود أطباء الأسنان والتزامهم بعملهم الإنساني والطبي لخدمة المواطنين وجهودهم لتطوير المهنة ومواكبة كل جديد ومساهمتهم بتأهيل الخريجين الجدد مشيرة إلى دور الأطباء في مرحلة إعادة الإعمار لتأهيل عياداتهم ومراكزهم الطبية وإعادة المستوى الطبي المهني إلى ما كان عليه.
ورأى وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن “انعقاد المؤتمر يعكس إرادة أطباء الأسنان وتمسكهم بالدفاع عن وطنهم والتصميم على البناء والإعمار ليبقى خيارهم مواصلة العمل فكرا ونهجا” مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز التشاركية مع النقابات الطبية للتوصل إلى نتائج إيجابية تخدم مصلحة المواطن وذوي المهن الطبية وتحسن الأداء وتحقق المصلحة العامة.
ولفت وزير الصحة إلى حرص الوزارة على توفير الخدمات الطبية العلاجية الخاصة بجراحة الفم والفكين وأمراض اللثة وتقويم الأسنان في الأقسام الطبية التخصصية بالمؤسسات الصحية إضافة لإعادة تأهيل عيادات صحة الفم والأسنان وتوفير التجهيزات الطبية اللازمة لها مع تعزيز مفهوم الصحة الفموية من الناحية الوقائية والعلاجية.
وبين الوزير يازجي أن الوزارة افتتحت مؤخرا عيادات زرع أسنان في العيادات الشاملة بمديرية صحة حماة ومركز أديب اللحام التخصصي بدمشق مع السعي لتوسيع هذه الخدمات وفق المتاح.
وجدد وزير الصحة تأكيده استمرار متطلبات الصحة في المجتمع بشقيها الوقائي والعلاجي وخدمات الرعاية الصحية للمتضررين وتتبع التقصي الوبائي وتأهيل وتنمية قدرات الكوادر البشرية وتأهيل المؤسسات الصحية المتضررة رغم كل التحديات التي تفرضها الحرب الإرهابية على سورية والقطاع الصحي بشكل خاص.
من جهتها أكدت نقيب أطباء أسنان سورية الدكتورة فادية ديب في كلمتها التزام طبيب الأسنان بواجبه المهني والأخلاقي بالحفاظ على صحة المواطنين وتوفير الخدمة المناسبة لهم بما يضمن ضبط الجودة ومنع انتقال العدوى بالتوازي مع التصدي للأدوية المزورة والمهربة والتقيد بالحد الأدنى لمواصفات العيادة السنية.
ولفتت الدكتورة ديب إلى التحديات التي تواجه طبيب الأسنان ومنها ارتفاع أسعار المواد السنية ومستلزمات العمل الأخرى وما يترتب عليها من تغير مستمر بكلف العلاج مؤكدة أن النقابة وبالتنسيق مع فروعها في المحافظات تسعى لطرح أفكار ومشاريع جديدة تساعد طبيب الأسنان وستظهر نتائجها خلال العام الجاري.
وأشارت نقيب أطباء الأسنان إلى الاستمرار بالنشاطات العلمية للارتقاء بمستوى المهنة والتي ستتوج بالمؤتمر العلمي الدولي في تشرين الثاني القادم مؤكدة نجاح تجربة المركز الوطني للاختصاصات الطبية والسعي لتعميم التجربة على المحافظات.
ودعت ديب الأطباء للالتزام بدورهم الوطني ومسؤوليتهم الاجتماعية عبر توفير العلاج المجاني لذوي الشهداء.
وتركزت مداخلات المشاركون في المؤتمرهم على إصدار تسعيرة عادلة للمعالجات السنية ودراسة واقع التأمين الصحي وإقامة مراكز تدريبية في مختلف المحافظات وإيجاد حل لموضوع خدمة الريف والتعامل ب ” حزم ” مع ممارسي المهنة من غير الاختصاصيين وضبط عمل مخابر الاسنان والابتعاد عن المركزية بالعمل النقابي.
نقيب أطباء أسنان دمشق الدكتور رشاد مراد دعا إلى تحديث القوانين والأنظمة الخاصة بمهنة طب الاسنان للارتقاء بها وإقامة دورات تدريبية متعلقة بالمهنة والقوانين النقابية وأخلاقيات العمل للممارسين الجدد ولا سيما خريجي الجامعات الخاصة حفاظا على مستوى وسمعة الطبيب السوري.
ودعا مراد إلى اعادة النظر بالضرائب المفروضة على أطباء الأسنان ومراعاة طبيعة مهنتهم مشيرا إلى ضرورة عدم التعجل بتعميم تجربة المركز الوطني للاختصاصات الطبية السنية على المحافظات قبل دراسة تأثيرها على أطباء كل محافظة.
ومن دمشق أيضا أشار الدكتور أيسر القدسي إلى ضرورة تنشيط الروابط والجمعيات التخصصية التابعة للنقابة وإقامة فعاليات علمية مستمرة لرفع المستوى المهني والعلمي للطبيب مقترحا تأمين تجهيزات طبية حديثة عبر الصناديق التعاونية ويستوفى سعرها من الأطباء بالتقسيط داعيا إلى التشديد على موضوع التعقيم في العيادات.
بدوره نقيب أطباء أسنان السويداء الدكتور رفيق أبو شديد دعا إلى إقامة مشاريع استثمارية لرفد موارد خزانة التقاعد بالتنسيق بين النقابة والأطباء كما لفت وسام صبح إلى ضرورة إيجاد آلية للتخلص الآمن من النفايات الطبية من عيادات أطباء الأسنان وإضافة اختصاص طب الأطفال إلى المركز الوطني للاختصاصات الطبية السنية.
بينما طالب نقيب أطباء أسنان ريف دمشق الدكتور مازن موسى بإعادة النظر بالضرائب المترتبة على الأطباء مراعاة لطبيعة مهنتهم وتحديات الظروف الراهنة وارتفاع أسعار كل مستلزمات العمل.
ومن نقابة أطباء أسنان حمص بين الدكتور بشير جندلي ضرورة وضع تعديلات على النظام الداخلي للنقابة وفروعها لمنع أي تضارب في القوانين أو خلل فيما شدد الدكتور كفاح سعد على ضرورة اعادة النظر بالنظام التعاوني وإيجاد الحلول لكل المشكلات التي يعاني منها وفصل التقاعد النقابي عن التقاعد الوظيفي.
ومن حلب طالب عضو فرع النقابة الدكتور باسل شحادة بإعفاء أطباء المحافظة من غرامات الرسوم النقابية ولا سيما أن معظمهم فقد مكان العمل وضبط عمل الجمعيات الخيرية والتأكد من جودة خدماتها.
فيما اقترح الدكتور نظام الدين مصطفى بإقرار نظام الملازمة أسوة بالمحامين عبر الاشتراط على الخريج مزاولة العمل لدى مختص لديه خدمة عشر سنوات بالحد الأدنى لاكتساب الخبرة اللازمة للعمل والتأكد من سويته المهنية والاستغناء عن خدمة الريف داعيا إلى افتتاح مركز تخصصي تدريبي بحلب باعتبارها تضم أكبر الفروع.
ومن القنيطرة دعا الدكتور أحمد دعبول إلى تسهيل منح قروض للأطباء الراغبين بافتتاح عيادات وتأمين أجهزة تعقيم حديثة عن طريق النقابة ودعم الفروع المتضررة.
وفي معرض ردودهم على المداخلات بين ممثل وزارة الصحة رئيس دائرة الأسنان وصحة الفم الدكتور عبد الله العكل أن الوزارة بصدد اعداد قرار لضبط طبيعة عمل الجمعيات الخيرية التي تمارس المهن الطبية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
بدوره بين رئيس لجنة النظام التعاوني في النقابة الدكتور منذر حداد أن “لجنة ستشكل قريبا لتعديل الانظمة والقوانين الداخلية النقابية” ومن بينها النظام التعاوني بهدف تطويره بما يتلاءم مع متغيرات الظروف الراهنة ويسهم بحل كل المعوقات التي تواجهه.
الدكتور محمد عربي كاتبي خازن النقابة لفت إلى رفع الراتب التقاعدي لأطباء الاسنان بنسبة 25 بالمئة ليصبح 25 ألف ليرة دون ترتيب أي زيادة على الرسوم بينما رأى الدكتور صفوان قربي عضو مجلس النقابة أن حل موضوع الضريبية يحتاج لوضع مذكرة دقيقة تحدد المشكلة وتوثق الضرائب غير المنطقية المفروضة على الاطباء مع اقتراح للحل ورفعها لوزارة المالية مبينا أن ” واقع خزانة التقاعد صعب في معظم المحافظات نتيجة قلة الموارد ” ومعربا عن استعداد النقابة ” لقبول أي مقترح استثماري ذو جدوى”.
نائب نقيب أطباء أسنان سورية الدكتور عايش غنيم بين أن المؤتمر سيخرج بمقترح لتشكيل لجنة تعد التعديلات على القوانين والأنظمة الداخلية لافتا إلى أن النقابة أسست شركة لاستيراد المواد الطبية لكنها واجهت صعوبات كبيرة ما اقتصى توقفها مؤءقتا لايجاد الحلول اللازمة.
نقيبة أطباء أسنان سورية الدكتورة فادية ديب بينت أنه لا يوجد فكرة حاليا لوضع تسعيرة جديدة للمعالجات السنية مشيرة إلى السعي لتطبيق نظام الملازمة قريبا والدورات التدريبية لخريجي الجامعات الخاصة مؤكدة العمل على إعفاء الأطباء العسكريين من الرسوم والغرامات.
وعن المركز الوطني للاختصاصات الطبية السنية بينت الدكتورة ديب ” أنه مركز تدريبي لا علاجي وبالتالي تعميمه على المحافظات لا يشكل منافسا لأطباء الأسنان فيها ” مشددة على محاسبة كل طبيب يدعي اختصاصا لا يملكه عبر الاعلانات أو اللافتات.
وكشفت ديب أن الاتحاد الاسيوي لأطباء الأسنان ” طلب من النقابة الانتساب إليه مجانا ” بعد المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمته نهاية العام الماضي وأظهر رغبة السوريين بمواصلة العلم والتعلم.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة أطباء أسنان سورية عقدت فى تشرين الثاني الماضى مؤتمرها العلمي الدولي بمشاركة نحو 5300 طبيب.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة أطباء أسنان سورية عقدت في تشرين الثاني الماضي مؤتمرها العلمي الدولي بمشاركة نحو 5300 طبيب.