سيريانديز- دريد سلوم
أكد وزير النقل المهندس علي حمود استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات وتسريع وتيرة العمل في كافة القضايا التي تنشط التبادل التجاري مع دولة الجزائر، مشيراً إلى أهمية تنشيط التبادل التجاري وفتح خطوط بحرية وجوية سيما وأن الجزائر لديها العديد من المنتجات التي نحتاجها في سورية ومن الأولوية جلبها من جمهورية الجزائر تضامناً للعلاقات التاريخية القديمة وكذلك لدينا العديد من المنتجات القادرين على تصديرها
واشار حمود خلال لقاء جمعه مع سفير جمهورية الجزائر في سورية صالح بوشة إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها ووضع كافة الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة موضع التنفيذ من خلال خلق آليات تعاون مناسبة لتطبيقها وجعلها بمستوى العلاقات السياسية المتميزة، مشيداً بمواقف جمهورية الجزائر المشرفة في القضايا المطروحة تجاه سورية وموقفها العروبي والقومي الرافض للعداون والمساس بالسيادة السورية،لافتاً إلى وعي المواطن السوري ووقوفه خلف قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي وإصراره على دحر الإرهاب مما ساهم في صمود سورية التي قاربت من النصر بهمة ثبات وحكمة القائد وتمسك السوريين بثوابتهم الوطنية والقومية.
كما أوضح وزير النقل أن السكك الحديدية تعافت بشكل ملحوظ وطول الشبكة في سورية 2400 كم وتشهد اليوم إعادة إحياء في كافة المواقع التي يتم تحريرها من قبل أبطال الجيش العربي السوري كما يتم تجهيز السلالم بشكل مسبق لسرعة إنجازها وترميم المتضرر منها، بالإضافة إلى وجود 8900 كم من شبكة المواصلات الطرقية وتمتلك مؤسسة الطيران العربية السورية أربع طائرات بعد أن كانت تعمل بطائرة واحدة وكذلك إعادة تشغيل السفن السورية وهي مقومات جيدة لتنشيط حركة التبادل التجاري والوصول إلى أعلى مستويات التعاون مع جمهورية الجزائر كما نستطيع من خلالها تخديم كافة المناطق وتخديم دول الجوار.
وتحدث المهندس حمود عن أهمية إعادة تشغيل الخطوط الجوية الجزائرية إلى دمشق بالنظر إلى حجم الجالية السورية الموجودة في الجزائر والجالية الجزائرية الموجودة في دمشق والتي تربطها ببعض علاقات أسرية وعائلية حميمية وخاصة وأن هناك طلبات لثلاث شركات أوروبية تقدمت بطلبات للتشغيل إلى سورية بعد مؤتمر جنيف للنقل المنعقد في شباط الماضي بالإضافة لاستعداد السفن السورية لفتح خط بحري حيث تتوافر طلبيات الشحن بحيث تكون نواة تؤسس لعمل وتبادل تجاري قادم،كما تطرق لموضوع التأشيرة والتسهيلات المقدمة من قبل جمهورية الجزائر بالنسبة للمسافرين السوريين.
من جانبه أبدى السفير استعداد بلاده للتعاون وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين من خلال التنسيق بين الأطراف المعنية والتقريب فيما بينها لعقد لقاءات إن لزم الأمر منوهاً بتوجيهات الحكومة الجزائرية بضرورة تجاوز البيروقراطية وبما يدفع بالعلاقات الاقتصادية نحو الأمام،لافتاً إلى الجالية السورية في الجزائر والتي يتواجد فيها نحو 40 ألف مواطن سوري وأنه من الصح أن تكون الجزائر سباقة بالتشغيل إلى سورية وخاصة وأن سفارة جمهورية الجزائر في سورية لم تغلق طيلة فترة الأزمة مؤكداً على معرفتهم الكاملة بالصورة الحقيقية الموجودة في سورية بالرغم من محاولات التضليل الإعلامي الممنهج والذي باء بالفشل وبات النصر قريب لسورية والشعب السوري الصامد في وجه الإرهاب.