سيريانديز – تمام ضاهر
تحت شعار ( كلنا شركاء في الوطن .. بالدم نفديه .. بالعمل نبنيه ) عقدت نقابة مقاولي الإنشاءات في سورية صباح اليوم مؤتمرها السنوي الثاني والثلاثين في فندق لاميرا اللاذقية ، وذلك بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس .
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس قال في كلمة له : إن المقاولين معوّل عليهم كثيراً ، لإعادة بناء وإعمار ما هدمته وخربته آلة الحرب والفكر الظلامي ، وهو أمر عبر عنه شعار المؤتمر لهذا العام .
وأن العمل النقابي يجب أن يجسد مصالح المقاولين كما يولي نتاج العمل من مشيدات وبنى تحتية كل الاهتمام ، لذلك فقد أولينا وما زلنا في وزارة الأشغال العامة والإسكان الكثير من الجهود والمتابعة ، وبالتعاون مع مجلس النقابة لدراسة العديد من القرارات والتشريعات اللازمة لمرحلة إعادة الإعمار .
وأضاف : كنا قد صدّرنا كافة قرارات المؤتمر العام للسنة الماضية ، والتي كان لها منعكس إيجابي على عمل المقاول واستمرار عطائه كما نؤيد وندعم باستمرار مواقف النقابة ، في الدفاع عن حقوق المقاولين في القطاع العام والخاص والمشترك ، كما نساهم في تصويب مسارها في خدمة المقاولين وعمل المقاولات في القطاع الإنشائي .
وقال عرنوس : من أهم المواضيع التي تمت معالجتها ، إقرار النظام الداخلي لخزانة تقاعد المقاولين ، وإقرار تحديد الرسوم والغرامات المترتبة على جميع المقاولين والمهندسين لصالح نقابة المقاولين وخزانة التقاعد .
مشيراً إلى انه تم خلال عام 2016 تصنيف 531 مقاول تصنيفاً فرعياً من مختلف فروع النقابة و27 مقاول تصنيفاً مركزياً ،
إضافة للعديد من المعالجات للقضايا المتعلقة بالمقاولين مع الجهات الحكومية المختلفة ، والتي ينفذ لها المقاولون أعمالاً .
وطالب عرنوس المقاولين بضرورة التفكير بجدية واهتمام بقانون التشاركية رقم 5 للعام 2016 ، لما يتيحه بإقامة شراكات مع الجهات الحكومية في إنجاز المشاريع ، والتي سيتم تنفيذها في مرحلة إعادة الإعمار القادمة ، والتي نحتاج فيها لكافة الطاقات الوطنية ، والتي يشكل المقاولون جزءاً جزءاً كبيراً منها ، منوهاً بضرورة إقامة شركات مقاولات حقيقية ، تتجمع فيها طاقات المقاولين الفردية ، لتشكل قوة لا يستهان بحجم مكوناتها ومقدراتها ، وبالتالي بدورها في مرحلة إعادة الإعمار ، خاصة وأنها شركات مقاولات وطنية .
من جهته قال نقيب مقاولي الإنشاءات محمد رمضان : إن المؤتمر السنوي العام الثاني والثلاثين ينعقد باللاذقية في ظل مجموعة من الهواجس التي يعاني منها المقاول ، كفسخ العقود حيث أنه وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد، لم يستطع من وقعوا عقوداً في مناطق ساخنة متابعة تنفيذ أعمالهم ، ما استتبع سحب أعمال والتنفيذ على حسابهم ، وأيضاً ثمة مشاكل مع وزارة المالية نتيجة تقاضي ضرائب غير عادلة عن فروقات الأسعار ، والأمر ذاته ينسحب على التأمينات الاجتماعية التي تتقاضى ضريبة بعد 5 سنوات فيها إضافات ، بدورنا نأمل حل هذا الموضوع مع وزير المالية عن طريق وزير الأشغال العامة .
حضر افتتاح المؤتمر محافظ اللاذقية ابراهيم السالم وأمين فرع الحزب باللاذقية د. محمد شريتح وآخرين .