كتب دريد سلوم
لطالما تحدثنا عن موضوع بطء الانترنت وسوء الخدمات المقدمة في ظل وجود أكثر من مزود للخدمة ما يتيح مجال للمنافسة والعروض، إلا أن هذا لم يغير من واقع الحال.. ولم نجد تلك العروض التي تميز مزود عن آخر لجهة المزايا التي يتربع على عرشها معالجة بطء السرعة في الانترنت على كافة السرعات على حد سواء.
لعل من الجدير التركيز على تبريرات الوزارة التي لاتنفك تقدمها متذرعة بحجج لم تعد مقنعة ، لا تكاد تفارق صفحتها على الفيس بوك والتي تطالعنا بها في فترات متقاربة للحديث عن أسباب؛ بطء السرعة وسوء الخدمة عليها، في مشهد بات يتكرر دونما إجراءات جدية لتحسين واقع الخدمة وخاصة مع رفع اسعار اشتراكات الانترنيت والتي كان الهدف الرئيسي منها تحسين جودة الخدمة وتماشياً في المتغيرات السعرية وبما يتيح للاتصالات مواكبة احدث التقنيات وضمان استمرارية الخدمة بالشكل اللائق.
لكن حسابات الحقل لم تتوافق مع حسابات البيدر، وبقيت السرعة على حالها.. وهي في أفضل الاحوال بسرعة شبهها البعض بالسلحفاة.
ما نطلبه من المعنيين في قطاع الاتصالات أن يكونوا على قدر المسؤولية تجاه المشتركين وأن يتم التعامل بشفافية ومصداقية لجهة توفير الخدمة التي تناسب السرعات المشتركين بها، باعتبار أن غالبية المشتركين هم ممن يتطلب عملهم وجود انترنت
بالتالي لابد من تأمين سرعة تناسب أعمالهم، خاصة الطلاب في الجامعات الافتراضية والصحفيين والأطباء المتعاقدون مع شركات التأمين لضمان سرعة المراسلة وتلقي الموافقة لإجراء عمليات قد تكون الدقائق حاسمة لضمان حياة المريض.