فادي بك الشريف
كشف وزير السياحة بشر يازجي عن رقابة سرية قائمة حالياً على المنشآت السياحية في المحافظات من عناصر الضابطة والجودة إذ تقوم الضابطة بالتصرف مثلها مثل أي زبون، بحيث تقوم بالطلب ودفع الثمن وبعدها ترفع تقريراً شاملاً عن أداء المنشأة من جميع النواحي الخدمية والفنية والجودة وتلبية الزبون، مضيفاً: لن أسمح بأي ابتزاز يمارس من عناصر الضابطة بحق أصحاب المنشآت السياحية، كما لن أسمح بأي إساءة تمارس من أصحاب منشآت سياحية تجاه مراقبي الضابطة.
وجاء تصريح الوزير على هامش لقائه بعناصر الجودة في المحافظات بالتزامن مع الدورات التدريبية التي تجريها الوزارة لتأهيل عناصر الضابطة العدلية، في نبرة شديدة اللهجة من وزير السياحة بمنع أي حالات ابتزاز تمارس من قبل مراقبي المنشآت السياحية، مؤكداً أهمية تأهيل عمل الرقابة والجودة السياحية.
وبيّن وزير السياحة لـ«الوطن» أن المخالفات في المنشآت انخفضت 20 بالمئة في ظل القرارات الناظمة لعمل القطاع السياحي، مشيراً إلى مراقبة منشآت الإطعام والإقامة وتطوير المحيط السياحي فيما يخص بعض الأماكن التي تهم المواطنين، إضافة إلى تشديد الرقابة على المسابح وتطوير واقع الخدمات في الأماكن الأثرية، ضمن توجيهات بعدم وجود حالات خلل من الضابطة وأصحاب المنشآت.
وأضاف: أعطينا مهلة لمديريات الجودة بهدف إحداث قاعدة بيانات، وخاصة أنه لابد من قواعد بيانات دقيقة وذلك لدعم اتخاذ القرار، ومن هنا جاء اعتماد برنامج مركزي موحد لتطوير عدد المنشآت، وتقديم المقترحات لتطوير واقع المنشآت على صعيد العمالة والتقييم الدقيق للمنشآت من مختلف المستويات.
وقال مدير الخدمات والجودة في الوزارة زهير أرضروملي: تم تنظيم 220 مخالفة بحق المنشآت السياحية منذ بداية العام وحتى تاريخه، مقارنة مع أكثر من 250 مخالفة في ذات الفترة من العام الماضي، مؤكداً أن ثلث المخالفات بدمشق، منوهاً بأن سبب انخفاض المخالفات يعود لتوجيه الوزير بالتواصل مع أصحاب المنشآت وتوضيح مواضع الخلل في منشآتهم، وخاصة أن هناك حالات لا يمكن التساهل معها مثل الشروط الصحية ونواحي المواد الغذائية، مؤكداً ضبط 15 مخالفة غذائية بمختلف المحافظات منذ بداية العام. وأضاف أرضروملي: إن عقوبة المخالفات الصحية هي إغلاق المنشأة، مشيراً أيضاً إلى اعتماد أسلوب الإرشاد والتنبيه والإنذار ومن ثم تنظيم الضبط، بحيث تأتي أهمية التوعية في الحفاظ على عمل المنشأة السياحية وتأديتها للضريبة والحرص على استمرار العمالة، لافتا إلى وجود 15 ضابطة عدلية بدمشق، كما يوجد 12 ضابطة في اللاذقية، و8 ضابطات في طرطوس، ويختلف الأمر حسب طبيعة كل منطقة والموسم السياحي والضغط على المنشآت.
وأكد مدير الخدمات والجودة العمل على تأمين أجهزة كشف الغذاء /كاسحات الغذاء/ لمعرفة المحيط والوسط الذي تتواجد فيه المادة الغذائية إن كان صالحاً أو فاسداً، على أن يتم تزويد الضابطة بأجهزة كشف أكسدة الزيوت وكشف اللحوم الموجود في المنشآت السياحية، منوهاً بأهمية الرقابة السريّة ضمن المنشآت السياحية في الحكم على سرعة التلبية والإعلان عن الأسعار وتقديم الفاتورة والعلاقة الوظيفية بين العمال والتحضير للطعام وسرعة الاستجابة للطلب، ومدى قبول ورضا الزبون.