سيريانديز – رزان زيفه
افتتح محافظ اللاذقية ابراهيم السالم صباح اليوم يرافقه مدير دائرة العلاقات المسكونية بالبطركية الأرثوذكسية الأب ألكسي شحادة ورئيس مجلس المدينة د. أحمد الوزان حديقتي الأندلس وأبي تمام الطائي اللتين تم الانتهاء من تأهيلهما ، وذلك بمنحة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp .
السالم قال في تصريح لسيريانديز : بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( يو إن دي بي ) والبطركية الأرثوذكسية والمحافظة ، تم اليوم الانتهاء من تأهيل حديقتي الأندلس وأبي تمام الطائي ، ولما لهما من أهمية في حياة المواطنين القاطنين بذات المنطقة والعابرين . مضيفاً : تم العمل بجهد حثيث ، لتقديم خدمة للمواطنين في هاتين المنطقتين للتنفس والاستراحة وخاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال ، لذلك هذين المشروعين الذين تم تأهيلهما والذي كلف عشرات الملايين كانت خدمة كبيرة لهذه المنطقة ، كما تم تشكيل كادر إداري بالحديقتين من المهندسين والمراقبين الفنيين والحراس للحفاظ على ما تم إنجازه وتقديم الخدمات اللازمة للأخوة المواطنين .
مدير العلاقات المسكونية بالبطركية الأرثوذكسية الأب ألكسي شحادة قال لسيريانديز : أتيت اليوم برفقة السيد المحافظ والسيدة سحر عيسى من منظمة ( يو إن دي بي ) وفريق العمل بالبطركية ، لافتتاح حديقتي الأندلس وأبي تمام الطائي ، و بغض النظر عن كل الإنجازات التي حصلت والأرقام التي دفعت ، بالدول المتحضرة دائما في كل عام يجري إحصاء للحدائق والأشجار الموجودة في هذه المنطقة أو تلك ، وكلما ماتت أو انتزعت شجرة يزرع مكانها لأن الشجر من أهم العناصر الفعالة بالمجتمعات ليس فقط جواً إيجابياً على الناس يأتون ليلعبون بل أنها أيضاً تفيد البيئة ، ونحن فيما حصل بسورية خلال الفترة السابقة تعلمون أن الكثير من الشجر قد حرق والكثير من المزروعات قد حرقت ، لأن البعض أراد أن يجعل هذه الأرض أرضاً سوداء كما السوداوية التي بعقولهم .
وأضاف : نحن أردنا أن نزرع الأخضر لكي نتحدث عن مستقبل سورية الأفضل ، فالشجر هي رمز للحياة للتجدد والاستمرار ، لذلك قامت البطركية بالتعاون مع الجهات المانحة كما ذكر بإعادة تأهيل الحديقتين وهذه الفعالية ليست الأولى باللاذقية ، فقد اتينا بمرات سابقة وتم تدشين بعض الحدائق . كما قال : نتمنى من الأهالي الكرام المحافظة على تلك الحدائق كما يحافظون على بيوتهم ، فهي مصدر فرح و إلهام لهم ، كما تعلمون الموسيقيون والشعراء والمبدعون يحتاجون إلى أجواء من هذا النوع كي يستلهموا فكراً وشعراً ، فعلى كل إنسان يدخل هذه الحديقة وغيرها من الحدائق في سورية أن يعتبرها مسؤوليته الشخصية بالحفاظ عليها ، لأننا عندما نقوم بشيء بالدولة بالمجتمع نقوم به من أجل الإنسان .