فادي بك الشريف
كشف وزير السياحة بشر يازجي أن فتح المنفذ البري مع العراق سيكون له انعكاس كبير على المستوى الاقتصادي بما فيه قطاع السياحة، وذلك نتيجة التطور الكبير الحاصل من خلال التقاء الجيشين السوري والعراقي، مضيفاً إنه بالتزامن مع انتصارات الجيشين العربيين السوري والعراقي وانسجاماً مع القرارات التي أصدرتها وزارة السياحة فيما يخص تحسين جودة الخدمات السياحية المقدمة للزوار وتنظيم قطاع السياحة الدينية، تشهد البلاد عودة كبيرة للزوار والشركات العراقية إلى سورية للعمل في مجال السياحة الدينية، إضافة إلى تنظيم وتأطير ماهية الزيارات المرتقبة لتشمل مختلف المحافظات.
وأشار يازجي إلى أهمية عودة السياح عبر المعبر البري، لافتاً إلى الاعتماد على النقل الجوي، وخاصة أن السياحة بين البلدين ليست متوقفة على السياحة الدينية فحسب، بل هناك خطوات للترويج والاستثمارات السياحية، موضحاً أن العلاقات بمستوى عال جداً بين البلدين، كما سيتم قريباً عقد الكثير من اللقاءات بين الشركات السورية والعراقية على صعيد القطاع السياحي.
وبين وزير السياحة أنه مع ازدياد عدد الزوار العراقيين إلى سورية خلال الفترة الماضية، تمت زيادة عدد الرحلات باتجاه العراق عبر مؤسسة الطيران السورية، منوهاً برغبة الخطوط الجوية العراقية بعودة الطيران العراقي إلى سورية، لافتاً إلى وجود شركات خاصة لا تزال تعمل مابين سورية والعراق سواء سورية أو عراقية، وكانت كفيلة بزيادة عدد الزوار، وأننا نتوقع عودة المعابر البرية للعمل.
وقال يازجي على هامش إقامة الشركة السورية لإدارة الفنادق والمنشآت السياحية ملتقىً السياحة الدينية الأول أمس الأول بحضور 75 شركة عراقية قدمت إلى سورية وتنسق حالياً مع الشركة: إن اللقاء مهم جداً بين الشركات السورية والعراقية، ونعول على هذه اللقاءات كي تنعكس على زيادة عدد الزوار بين البلدين، مضيفاً إن الزيارات لم تنقطع طوال الأزمة، وسورية فتحت أبوابها للجميع، وتأتي هذه الزيارات ضمن إطار الخطوات المتخذة من وزارة السياحة لتنظيم هذا القطاع بشكل جيد وأكثر فاعلية مع الشركاء من خلال تفعيل الترويج السياحي بين البلدين وتقديم وتنظيم الخدمات في هذا القطاع.
وأكد وزير السياحة أن توفير الحماية للزوار العراقيين كان يعتبر أحد أهم الهواجس، لذا اتخذنا من خلال الشركة السورية للسياحة والنقل خطوات مهمة في مجال تأمين الزوار وفق الإمكانات باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية والشركات الأمنية الخاصة التي كانت موجودة في خدمة السياحة الدينية إضافة إلى توفير جميع الخدمات بدءاً من الاستقبال وتأمين سمات الدخول، ناهيك عن الجولات في مختلف المحافظات من خلال الحزم التي جهزتها الشركة من أجل الزوار.
ولفت يازجي إلى أن الأبواب مفتوحة أمام جميع الشركات الموجودة في العراق للتعاون معها، وخاصة أن لدى لشركة خطة بوجود وكلاء لها لتغطية كافة مناطق العراق، ضمن إطار توسيع نشاطات الشركة، وأن أي تعاون سيكون له فائدة للشركات العراقية والسورية بتوازن صحيح وتقديم خدمات تليق بالزوار.
و قال القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق في دمشق رياض حسون الطائي أن هناك تنسيقاً كبيراً بين سورية والعراق من أجل تأمين الحدود بين البلدين، كما يأمل الطائي أن يتم حل الموضوع قريباً بإعادة تأمين طريق بري لإنعاش الاقتصاد والعلاقات التجارية والسياحية.
مضيفاً: سيتم تنظيم أكبر لعمل الشركات العراقية، الأمر الذي سيكون له مؤشرات اقتصادية على صعيد السياحة، لافتاً إلى أهمية قدوم 75 شركة من العراق من أجل ترتيب وتحديد طبيعة عملها عبر شركة الدرة بالتنسيق مع الشركة السورية لإدارة الفنادق والمنشآت السياحية، لافتاً إلى حرص البلدين على تطوير السياحة الدينية.