خاص- سيريانديز
ما حدث بمنطقة الغاب بخصوص محصول القمح يجب التحقيق فيه على أعلى المستويات، فلاحون اشتكوا لـ « سيريانديز » أن بذار القمح الذي زودتهم به المؤسسة العامة لإكثار البذار يحتوي على نسبة عالية من الشعير ولم يظهر ذلك إلا عند الحصاد ، حيث بلغت نسبة الشعير في أقماح المزارعين المحصودة حوالي 25% ، مما سيعرضهم لخسارات كبيرة ، قائلين : القمح هذا العام بسعر التبن ...؟؟؟.
مصادر رسمية من الغاب أوضحت أن موسم هذا العام في الغاب مثير للشفقة حيث تم تحليل 325 عينة بشكل مبدئي في مراكز الحبوب حوالي نصفها لم يتجاوز سعر الكيلو غرام 100 ليرة نتيجة وجود نسبة كبيرة من الشعير ، والباقي يتراوح سعرها بين الـ 105 و 115 ليرة وهذا يسبب خسارات كبيرة ، وخاصة أن تكلفة الكغ الواحد تتجاوز 125 ليرة ، والحكومة كانت حددت سعر الكيلو غرام بـ 140 ليرة.
ولدى استطلاعنا من الفلاحين أنفسهم أوضحوا أن ما حدث يعد جريمة بحقهم أضاع تعب وجهد وتكاليف عام كامل، وبعضهم لا يعرف ماذا يفعل بمحصوله ولايزال يحتفظ به ينتظر أي تاجر يمكن أن يدفع له فوق الـ 100 ليرة ، لأنه لن يحصل عليها من مؤسسة الحبوب ...!!!؟؟
وهنا سؤال يطرح نفسه: في حال تم استلام هذا المحصول هل سيطحن ويوزع على الأفران ليصنع خبزاً بالشعير أم سيعاد توزيعه على الفلاحين كبذار لتتكرر نفس الكارثة ...؟؟؟
وفي النهاية من يعوض ذلك الفلاح الذي صمد بأرضه رغم كل الظروف وزرع قمحاً وحصد شعيراً ...؟؟
يشار إلى أنه في الغاب 42 ألف هكتار مزروعة بالقمح هذا العام تم تزويدها بـ 12,6 ألف طن بذار من مؤسسة إكثار البذار ...!!؟؟