سيريانديز – مكتب اللاذقية
تناولت بعض المواقع الالكترونية وصفحات الفايسبوك قصة الطفل حيدرة عيسى ذي السبع سنوات من قرية السامية – ريف الحفة بمحافظة اللاذقية والذي بترت يده نتيجة إهمال وتقصير طبي .
وكانت والدة حيدرة قد أوضحت في تصريح صحفي : إن السبب الرئيسي فيما حصل لأبنها هو إهمال الأطباء في مشفى الحفة ومشفى اللاذقية الوطني، وارتكبه طبيب مشفى الحفة حينما قام بوضع جبصين فوق جرح تمت خياطته ، ما أدى إلى حدوث غرغرينا أتلفت أعصاب وعضلات اليد وأدت إلى بترها ، أما خطأ المشفى الوطني في اللاذقية فهو ترك الطفل لمدة 24 ساعة في المشفى دون أن يقترب منه أي طبيب
وأضافت الوالدة عفراء عديرة: كان من الممكن إنقاذ يد ابني ، فكل القضية هي كسر في اليد ، وجرح أدى إلى بتر يده، وتستهجن السيدة عفراء من أن الفريق الطبي الذي أجرى لولدها عملية بتر اليد اليسرى ، هو ذاته الفريق الطبي الذي أهمل ابنها ولم يقم بواجبه في المشفى الوطني، وقالت: لأننا فقراء ولا نملك المال دفعنا ثمن فقرنا ذراع ابني الوحيد .
وعن الواقعة يقول مدير مشفى الحفة د . رامي عطيرة : تم استقبال الطفل حيدره مساء الخميس في مشفى الحفة واجراء الاستشارة العظمية لوضعه ، وتبين وجود كسر عظمي ساعدي متبدل وتم وضع جبصين لثبات الكسر، وتم إرجاع الطفل للإسعاف لإخضاعه للمراقبة، ولكن بعد فترة من الزمن تبين لدكتور العظمية أن الطفل وأهله قد غادروا المشفى دون وصفة خروج من الطبيب، ليعودا في اليوم الثاني – الجمعة- بشكوى وجود وزمة زرقاء بين الاصابع وهنا بادر الطبيب لعمل خزع جبصين لتخفيف الوزمة وطلب من الأهل ان يتصلوا به في حال حدوث مضاعفات ومن بعدها لم يراجعوا”.
وأضاف د. عطيرة: سمعنا فيما بعد ما حصل مع الطفل حيدرة ولا يمكنني حصر المشكلة، ولا أدري ماذا حدث في المشفى الوطني ومشفى العثمان والكلام للدكتور عطيره.
بدورنا نطالب بفتح تحقيق عاجل ، بهدف الوقوف على حقيقة ما حدث لحيدرة، ومعاقبة المسؤولين والمقصرين بعد إدانتهم ، علما أن أي إجراء عقابي مهما بلغت شدته ، لن يعيد لحيدرة ذراعه ..