خاص - سيريانديز - تمام ضاهر
تفقد وزير النقل المهندس علي حمود صباح اليوم واقع مطار الشهيد باسل الأسد باللاذقية ، واطلع على أعمال تأهيل المهبط بكلفة 4 مليارت و45 مليون ليرة بهدف تلبية متطلبات المرحلة القادمة ، ما يخدم هبوط و استقبال طائرات من كافة الأنواع والأحجام والأوزان الكبيرة.
الوزير حمود اطلع على أعمال التأهيل و مشروع توسيع صالة القدوم والمغادرة مؤكدا إنه سيتم انجاز كافة أعمال التوسيع بما يخدم ويستوعب اكبر عدد من القادمين ، مبينا" ان صالة المغادرة كانت تتسع 200م2 واصبحت 700م2 مشيرا الى تجهيز قاعتي انتظار وقال حمود: ان المشروع واعد جدا" نظرا للأهمية التي يشكلها مطار الباسل ، خاصة وأنه يخدم 5 محافظات سورية و، يوجد به حركة جيدة من الرحلات ، خاصة في موسم الذروة صيفا" ، سيما وان العديد من المواطنين المغتربين يزورون أقاربهم في المحافظة .
مشيرا" إلى أن هناك خصوصية للمشروع الذي ينفذ عن طريق فرع مؤسسة الانشاءات العسكرية بجبلة، وأن مدة تنفيذ المشروع هي مدة 6 اشهر علما انه تم التنسيق مع القاعدة الروسية، وذلك بهدف تنظيم المشروع ومتابعة انجاز العمل عبر 5 مراحل وتتضمن جبهة العمل تقريبا 1500 متر من جسم المهبط مع المعبر.
وكان وزير النقل قد بدأ اليوم زيارة إلى محافظة اللاذقية شملت مطار الباسل ومشاريع المتحلق الجنوبي وجسر مسكينة بجبلة وتحويلة الحفة بكلفة 430 مليون ، كما تفقد أعمال تفريغ السفن بمرفأ اللاذقية .
وفي تصريح لسيريانديز قال الوزير حمود : إن الزيارة اليوم إلى محافظة اللاذقية تأتي استكمالاً لما تم التوجيه فيه أثناء زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء والفريق الحكومي إلى هذه المحافظة التي قدمت خيرة أبنائها على مذبح الوطن ، فكان لابد للحكومة أن تقوم بتقديم كل ما يمكن لأهل هذه المحافظة الكريمة، وبذات الوقت أن تنشأ المشاريع التنموية والاستراتيجية وأن تتابع هذه المشاريع وأن تطور العمل في كل قطاعات الدولة .
مضيفاً : في مجال وزارة النقل كان لدينا العديد من المشاريع اليوم ، حيث قمنا بزيارة مطار حميميم مطار الشهيد باسل الأسد ، واطلعنا على سير العمل في المهبط الجديد هذا المهبط الذي سيكون ذو مواصفات عالية جداً ، حيث يتمكن من استقبال كافة أنواع الطائرات مهما تكن حمولتها وبالتالي سيضيف قيمة كبيرة إلى مطار الشهيد باسل الأسد ، وبذات الوقت اطلعنا على حركة العمل ضمن صالة المطار والإجراءات التي تمت لتحسين هذه الصالة وتوسيعها وتأمين مستلزمات المسافرين من خلال تأمين التكييف اللازم وأجهزة السكانر لتسهيل حركة القدوم والمغادرة .
و قال الوزير حمود : انطلقنا إلى مشروع متحلق جبلة الهام جداً هذا المشروع الذي سيؤدي إلى نهضة تنموية كبيرة وعمرانية في محيط مدينة جبلة ، هذا الطريق يصل إلى 62 متر عرضا ً وهو من أكبر الطرق على الإطلاق في سورية ، وبالتالي سيكون له دور اقتصادي وتنموي كبير لمدينة جبلة وسيؤدي إلى تسهيل عبور المركبات من الاوتستراد إلى البحر دون المرور ضمن مدينة جبلة ، وقد كانت نسب الإنجاز عالية جداً في هذا المشروع ، و تم إزالة كل العوائق التي أدت إلى التأخير قليلاً في تنفيذ هذا المشروع ، والآن نحن أعطينا التوجيهات لإنجاز هذا المشروع ضمن الفترة القليلة القادمة قبل نهاية هذا العام .
وتابع : كما انطلقنا بعد ذلك إلى مدينة الحفة لنشاهد العمل الكبير المنجز في مشروع تحويلة الحفة و الاطلاع على كل الصعوبات ، وقد تم اتخاذ القرارات اللازمة لتذليل كل الصعوبات وإنجازه وتدشينه قبل نهاية العام الحالي . وأضاف : قمنا بعد ذلك بزيارة مرفأ اللاذقية هذا المرفأ العظيم الذي يشكل النافذة الرئيسية لسورية على العالم من خلال النقل البحري ، واليوم وجدنا الإجراءات الهامة التي اتخذتها وزارة النقل وشركة مرفأ اللاذقية من خلال تشغيل القطار ضمن المرفأ ومن خلال تنظيم الدور للسيارات الشاحنة ، وبالتالي تم الوصول إلى إنجاز كبير لتفريغ الباخرة خلال أربعة أيام عوضاً عن تفريغها خلال سبعة أيام سابقاً ، وبالتالي هذا توفير كبير على مؤسسة تجارة الحبوب وبذات الوقت على وزارة التجارة الداخلية و زيادة إيرادات لمرفأ اللاذقية وتشجيع لأصحاب السفن لارتياد مرفأ اللاذقية ، كون المرفأ يقوم بتفريغ البواخر بنصف الزمن الذي كان يفرغ به سابقاً .
وختم بقوله : نتطلع إلى إعادة النظر بموقع مرفأ اللاذقية وإمكانية إنشاء مرفأ بديل عن مرفأ اللاذقية والاستفادة من العقارات المرتفعة الثمن جداً في هذا الموقع الذي يشكل الواجهة البحرية لمدينة اللاذقية ، حيث نطلع إلى أن يكون هناك دراسة لموقع جديد خارج مدينة اللاذقية وبالقرب منها يؤدي إلى استثمار أراضي ذات أسعار منخفضة وترك العقارات ذات الأسعار المرتفعة للاستثمار في مجالات أخرى قد تؤدي إلى جدوى اقتصادية أكبر وأفضل بكثير من الوضع الحالي .
وختم الوزير حمود جولته بعقد اجتماع مع المديرين المعنيين وذلك في مرفأ اللاذقية ووجه بضرورة متابعة انجاز الأعمال في المدد الزمنية وتلافي اي مشكلات وعقبات