سيريانديز – تمام ضاهر
برعاية وزير الزراعة أحمد القادري ، انطلقت يوم أمس بمركز البحوث الزراعية بالهنادي ، دورة تدريبية سورية لبنانية مشتركة حول أساليب الصيد البحري ، وتربية الأسماك في المياه العذبة ، يشارك فيها 16 منتسباً في مؤسسة جهاد البناء الإنمائية اللبنانية ، وحضرها مدير الزراعة باللاذقية م. منذر خيربيك ، ومدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية في سورية د. عبد اللطيف علي ونائب مدير عام مؤسسة جهاد البناء اللبنانية الإنمائية عباس قطايا .
و تتضمن الدورة برنامج عمل و محاضرات ، حول تربية أسماك المياه العذبة ، وطرق التربية وإنتاج الاصبعيات والتفريخ الصناعي والتفريخ الطبيعي لأسماك المياه العذبة، ودراسة عامة حول أسماك سورية ، ومجموعة من المحاضرات المتعلقة بوسائل الصيد المستخدمة في الجمهورية العربية السورية ، وقوانين الصيد والانواع السمكية الموجودة في القطر سواء كانت بحرية او نهرية .
مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية د. عبد اللطيف علي قال لسيريانديز : إن الدورة فرصة طيبة كونها تتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري بالشراكة مع المقاومة ، في انتظار التحرير الكامل لكافة الأراضي السورية من رجس الإرهاب ، وأن هذه الدورات هي استكمال لنهج التعاون المشترك مع الأشقاء في لبنان ، وهي تهدف بصورة أساسية إلى تطوير وتبادل الخبرات ، ونقل المعارف ، وتطوير وحماية وتنمية الثروة السمكية في كلا البلدين ، وهي تأكيد على وحدة التاريخ والجغرافية والشعب والتقاليد ، فالشاطئان اللبناني والسوري متقاربان طوبوغرافياً ، وتقاليد الصيد متقاربة وبالتالي هناك مشاكل مشتركة .
وأضاف : نأمل من خلال هذه الدورات ان نصل إلى حلول مشتركة لبعض هذه المشاكل خاصة موائمة قوانين الصيد بطريق الشباك ، إضافة الى توحيد شروط إقامة المزارع السمكية ، بهدف الحفاظ على البيئة، والحد من التلوث البحري في البلدين ، وبما يضمن الحفظ المستدام للأحياء المائية والثروة السمكية ، بقصد توفيرها للأجيال القادمة .
معاون مدير عام مؤسسة جهاد البناء الإنمائية عباس قطايا قال : نتوجه بداية بالتحية للشعب السوري والقيادة السورية ، ونبارك لهم بالنصر في دير الزور ، وفك الحصار عن المطار بالأمس ، وإلى مزيد من الانتصارات في المستقبل ، والعلاقة بين وزارة الزراعة السورية ومؤسسة جهاد البناء البناء علاقة قديمة ، ومتينة ، ومبنية على مجموعة من برامج التعاون ، وفي العادة نستفيد أكثر في المؤسسة ، لأن وزارة الزراعة السورية ضخمة جداً ، وذات إمكانيات كبيرة وكادر فني وعلمي متميز .
مشيراً إلى إجراء دورات سابقة في انتاج الشتول وتربية الأعداء الحيوية ، وحالياً هناك دورتان تربية الأسماك بالمياه العذبة ، ودورة في أساليب الصيد البحري ، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية ، مؤكداً أن هذه الدورات تحقق فائدة أكبر من الناحية العلمية ، والعملية الموجودة عند الإخوة في سورية ، وننقلها إلى ميدان التطبيق في لبنان ، للاستفادة منها بالقدر الأكبر ، وتحقيق الفائدة في المجتمع ونشرها بين الناس .
لافتاً إلى أن التواجد في سورية يؤكد على قوة الدولة وصمودها ، وقدرتها على العطاء في ظل الحرب الشعواء ، التي تشن عليها ، وهذا غيض من فيض سورية وعطاءاتها وكرمها .
يشار إلى أن الدورة تستمر حتى 14 الشهر الجاري، وتختتم بمجموعة من التوصيات وورقة عمل مشتركة .