سيريانديز
ألقى وزير السياحة المهندس بشر يازجي كلمة سورية خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 22 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والتي تعقد في تشنغدو الصينية قال فيها : جئتكم ممثلا لبلدي سورية درة الشرق الأعرق ومهد حضاراته وتراكم تاريخه ,من سورية التي يتساءل معظمكم الآن حديثنا عن صناعة سياحية فيها وهي في "سنواتها الأخيرة تعتبر "بلد الحرب الأعنف .. أجيبكم أننا في سورية عملنا استنادا إلى عوامل قوتنا وتفردنا..رغم الهجمات الممنهجة المستهدفة للمجتمع السوري وتفرده الحضاري ومنتجاته التراكمية من آثار وجمال وطبيعة وتراث وتاريخ مشيرا إلى أن سوريا التي كانت حارس للتاريخ والحضارة..نزف سنوات عصيبة نيابة عن الإنسانية جمعاء حتى تكلل رأسه بغار النصر .
وأشار وزير السياحة إلى أنه بعد سبع سنوات من الحرب على سورية اكتشف العالم أن سورية كانت على حق وعلى كل من وقف موقفا خاطئا سواء لأجندة خاصة متعمدا أو مضللا عليه اليوم أن يقف أمام مرآة الانسانية والذات ليقف موقفا منصفا محقا بإنصاف الشعب السوري ولو متأخرا .. أقله بالمطالبة برفع العقوبات المجحفة ، لاسيما أن الارهاب لم يقتصر على الجماعات المسلحة بل كان هناك ارهاب إعلامي شوه صورة سورية وارهاب اقتصادي تجلت آثاره على كل مواطن سوري وليس على قطاع السياحة من خلال فرض العقوبات على المصارف والطيران والمطارات بل على زوار سورية أيضاً .
وأضاف وزير السياحة أن سورية اليوم عبرت مراحل الحرب الاخيرة .. سورية اليوم بشعبها وجيشها وقيادتها تخطو خطواتها الأخيرة للوصول إلى النصر على الإرهاب العالمي وداعميه على أرضها من دول ومنظمات ..وقد بدأت مرحلة التعافي من الحرب في معظم مناطقها ، مبينا أنه في هذا التعافي يعتبر القطاع السياحي رافدا هاما للإعمار والتنمية والخدمات ومؤكدا أنه لن يأخذ القطاع السياحي دوره كاملا غير المنقوص إلا بإزالة العقوبات المتشددة غير المبررة على هذا القطاع كجزء من العقوبات المفروضة على الشعب السوري.
ولفت وزير السياحة إلى أن التنمية المستدامة كانت من أولويات الحكومة السورية وببرامج متعددة، ووزارة السياحة أعدت خطة للتنمية تشمل التدريب والتخطيط السياحي والحرف التقليدية والاستثمار واستخدام التكنولوجيا اضافة لتنويع المنتج السياحي الغني في سورية حيث كنا مصرين خلال سنوات الحرب الماضية على دور السياحة في صناعة السلام وبلسمة جراح السوريين ولم يتوقف أبناؤها المغتربين وأصدقاؤها خلال سنوات الحرب عن زيارتها والمساهمة في الدفاع عنها رغم كل الظروف مؤمنين أن سوريا الكنز الحضاري والإنساني .. سوريا وطن الإنسانية تستحق
وختم وزير السياحة بالقول : نشكر للصين استضافتها المتميزة ونعلن دعمنا لمبادرة “ الطريق و الحزام “ التي أعدتها الصين والتي نتمنى لها النجاح الذي يليق بها .. فسورية كانت على الدوام محطة أساسية فيه وبوابة رئيسية ل “ طريق الحرير “ تاريخياً.