سيريانديز - سراب جحجاح
أطلقت جمعية الصوراي باللاذقية يوم الخميس ، مبادرتها التطوعية (خلونا نخليها) ، تحت عنوان ( نظافة منطقتي مرآة تعكس صورتي ) والتي تهدف الى تعزيز ثقافة النظافة العامة ، عبر سلوكياتنا وممارساتنا وتصويب بعض عاداتنا اليومية ، وذلك سعياً للحفاظ على نظافة بلدنا ومدينتنا . و قام المتطوعون في الجمعية بتوزيع بروشورات توعية وأكياس تحمل شعار الجمعية (بسمة – صحة – تعليم ) على السيارات و وسائل النقل العامة والخاصة لمساعدتهم في عدم رمي النفايات على الأرصفة والطرقات .
أفنان بلال (رئيسة الجمعية ) قالت لسيريانديز : انطلاقاً من مبدأ الصحة المرتبط بالنظافة سعينا للمساهمة بتوعية الناس على أهمية النظافة العامة ، ولنقرن أقوالنا بأفعالنا .و بتعاوننا والعمل يداً بيد نجعل مدينتنا اللاذقية بهيّة المنظر ، ولتصبح سورية أجمل سوف نكمل الطريق ، فالنظافة هي السور المنيع الذي يحمي البيت والوطن من الأمراض ، فسلوك النظافة عمل حضاري يدل على حب المرء لوطنه الذي يعود بالخير على الجميع فالوطن يزهر بسواعد أبنائه لذا معاً خلّونا نحلّيها أكثر.
كما حدثتنا سلوى حسن (أمينة سر الجمعية) : إن حضارة أي بلد تقاس من نظافتها ، لذا نسعى لنرى شوارعنا نظيفة كمنازلنا ولنعكس اهتمام الناس ببلدنا ، إن شاء الله سنكون على قدر المسؤولية للوصول بالمجتمع المدني لمستوى النظافة الذي يليق بهم .
بدوره قال الاستاذ ناصر تفتافة : غاية الفعالية زرع البسمة على وجوه المتطوعين إذ علّمناهم معنى التطوع والعمل وترك بصمة للبلد ، فهم خضعوا لدورات تدريبية وتعلّموا طرق التواصل ، سعينا لإنزالهم إلى الأرض لتنفيذ ما تعلّموه على أرض الواقع ولنرى إمكاناتهم ، نحمد الله أن روح التعاون والعمل الجماعي لدى فريق الصواري كان أكثر من رائع ، بلغ عدد المتطوعين 35 فإن تمكن كل منهم من إيصال ما تعلّمه لخمسة آخرين ، نكون قد نشرنا هذه الثقافة المرجوة منهم . فهذه المرحلة العمرية بالذات مهمة جداً ، إذ علينا نشر ثقافة إيصال فكرة معينة عبر المجموعات بحب وسلاسة للاستفادة منها ، كفكرة الاستقرار والزواج ، والعمل والاستقلال عبر تطبيقهم المبادىء والقيم التي تعلّموها عند استقلالهم ومساعدتهم في اللاوعي على تحمل المسؤولية والعمل وعكس هذه القيم في المستقبل على أبنائهم .
وأضاف: الأعباء الخدمية لمحافظة اللاذقية كبيرة جداً ومضاعفة نظراً لتزايد عدد السكان على الجميع التعاون مع البلديات للحفاظ على النظافة التي هي أساس صحة الإنسان ، ففي دول العالم والجوار لا يوجد (مستخدم ) بل كل يعنى بالنظافة بدءاً من الأسرة التي تربي أطفالها على حب النظافة والممارسة الذاتية لها ، للإحساس بأهميتها فالنظافة ثقافة وسلوك .
كما عبّرت المتطوعة مريم عيسى قائلةً : خلّينا نحلّيها لمدينتنا اللاذقية بالمحافظة على نظافة الحدائق والشوارع ، فقد قمنا بتوزيع بروشورات هادفة وأكياس لوضع القمامة عوضاً عن رميها هنا وهناك ،ركزنا على الأطفال والشباب وكان تجاوبهم رائع فهم أساس المستقبل . من جهتنا نقول هنيئاً لجمعية الصواري ، التي تقدم للبلد شباباً نعتز ونفخر بهم ، إذ يسعون ليبقى هذا البلد شامخاً بتعاونهم يداً بيد . فالوطن لنا ولأجيالنا من بعدنا من أجله نموت ومن أجله نحيا .