سيريانديز - تماضر علي
تحدث مدير المركز الوطني للمتميزين د. اسكندر منيف لسيريانديز عن تطلعات المركز بخلق بيئة راعية للإبداع والتميّز لطلاب المرحلة الثانوية ,و ذكر أن المركز تأسس عام ال2009 في مدينة حمص وبعد ثلاث سنوات تم تخريج أول دفعة جامعية ُأُحدث لها برامج أكاديمية في جامعات :دمشق –تشرين – المعهد الوطني للتكنولوجيا , وحالياً بالجامعة يوجد خمس دفعات , وفي روسيا ستسافر دفعة خلال أيام لمتابعة الماجستير والدكتوراه.
وأكد د.منيف أن التأسيس كان بمتابعة وإشراف مباشر من الأصدقاء الروس ومنهم اختصاصين من جامعة موسكو مقيمين بمدينة حمص خصيصاً للإشراف على الخطة التدريسية .
وعن تأثير الأزمة الحالية على سير عمل المركز قال د.منيف: الحرب الحالية أثرت على الجميع بكافة القطاعات وأيضاً كان لها تأثير على مركز المتميزين باعتباره على مقربة من المناطق الساخنة في حمص وقد تنقل المركز على مدار عام بين ريف دمشق ودمشق وطرطوس واستقر ضمن حرم جامعة تشرين باللاذقية .
وفيما يخص المهارات التي يقدمها مركز المتميزين بيّن د.منيف أن الخطة التدريسية غير روتينية قدر الإمكان , وتنقسم الحصص الدرسية لفترتين صباحية تختص بالجانب العملي والتطبيقي ومسائية , ويولي المركز أهمية لمنهجية البحث العلمي لتخريج طلاب يحملون الشهادة الثانوية بتوجه للبحث العلمي تنطلق من رؤية المركز لتكوين نواة باحث سوري متميّز.
وحول اختبارات القبول التي ينظمها المركز قال د.منيف : يوجد لجنة خبيرة من مركز القياس والتقويم من جامعة دمشق وجامعة تشرين ومن هيئة التميّز و الإبداع , ويوجد نمطين من الاختبارات : اختبارات القدرات العقلية والمدرسية من المنهاج ولكن بطريقة تحتاج للتفكير خارج الصندوق , والنمط الآخر هو أسئلة الذكاء المتعدد (اللفظي - المنطقي) وأضاف : لا نعتمد على تكرير الأسئلة مطلقاً ولا على زيادة المستوى من عام لآخر لان قدرات الطلاب متقاربة فهدفنا انتقاء الأكثر إبداعاً حتى تنتهي المرحلة الاخيرة بمقابلة شخصية مع الطالب , والجديد هذا العام ان المقابلة لها ثقل وتأثير على القبول أكثر من باقي الأعوام ونسبتها 25% مقارنة بالأعوام السابقة 10% .
وفي إجابة حول الفعاليات الأخيرة للمركز قال د.منيف: شارك طلاب المركز بأسبوع العلم من خلال عرض مشاريع تدربوا عليها طوال العام ومشروع بحث طلابي لمدة ثلاثة شهور لتعلم مهارات التفكير والعمل ضمن فريق وتوزيع المهام وفي نهاية الصيف تم تخريج دفعة جديدة من حملة الشهادة الثانوية بحضور السيدة الأولى أسماء الأسد .