سيريانديز-سومر ابراهيم
كشف وزير الزراعة المهندس أحمد القادري عن التعاقد لاستيراد 8000 بكيرة حالياً بثلاث عقود, مشيرا إلى العمل على توقيع عقد رابع بـ 5000 بكيرة أخرى من نفس المصدر ليصبح المجموع 13000 رأس، وكلها بمواصفات إنتاجية عالية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة من أهم البرامج التنموية من الاستقلال حتى الآن في مجال الثروة الحيوانية فنحن لم نستورد أبقار منذ 29 عام .
وأكد القادري أن قطاع الثروة الحيوانية كان من القطاعات التي تضررت كثيراً بفعل الحرب حيث تعرض للسرقة والتخريب الممنهج ، مضيفا: نظراً لأهمية هذا القطاع كونه يشكل رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني اتخذت الحكومة حزمة إجراءات لترميم قطيع الثروة الحيوانية، حيث بدأنا بالأبقار لأنها كانت المتضرر الأكبر خلال الأزمة، وتم البدء بدعم المؤسسات الإنتاجية التابعة للوزارة من خلال تخصيص مبالغ مالية لترميمها وإعادة تأهيلها وإنشاء معامل الألبان في محطتي فديو وجب رملة وزيادة الطاقة الاستيعابية لهما، وكان التوجه الحكومي لاستيراد الأبقار عالية الإنتاج من الفيريزيان هولشتاين من مصدر ألماني ليتم توزيعها على المربين، حيث وصل حوالي 509 رأس كدفعة أولى من العقدين الأول والثاني،
وأشار القادري خلال حديثه يوم أمس على قناة سما الفضائية إلى أن الفلاحين الذين يشترون الأبقار عن طريق المصرف الزراعي من خلال قرض لمدة خمس سنوات سيتم دعمهم بسعر المبيع بـنسبة 30% أي ما يقارب 425 ألف ليرة حيث يبلغ سعر البكيرة 1415000 ستسدد الدولة 30% منها عن الفلاح ، أما لو رغب الفلاح بشراء البقرة نقداً سيتم دعمه بمبلغ 500 ليرة سورية أي بنسبة 35% من قيمة البقرة. وأضاف القادري إلى أن الحد الأدنى من إنتاج البكيرة 7 طن سنوياً ، وفيما لو كان كيلو الحليب 200 ليرة الفلاح سيستعيد قيمة البقرة خلال عام واحد بالإضافة إلى استفادته من مواليدها ، وخطة الحكومة أن نصل إلى 30 ألف بقرة مستوردة، والمصرف الزراعي سيفتح باب الاكتتاب وسيتم استيرادها وفقاً لبرنامج زمني
كما نوه بأن البكاكير يتم حجرها لمدة 21 يوم ببلد المنشأ، و21 يوم في سورية بمراكز الحجر البيطري للتأكد من خلوها من الأمراض ، وهناك شروط تربوية تنص على أن كمية إنتاج الحليب بموسم الحلابة لمدة 305 يوم ونسبة البروتين والدسم، وسيتم طباعة دليل لخدمة هذه الأبقار يتضمن كافة متطلبات الإيواء والرعاية والتغذية وغيرها وترقيمها لاحقاً وأخذ البيانات للمربي للتواصل معه دائماً. وكشف القادري أنه تم رفض قسم من الأبقار المستوردة مؤخراً لأنها لم تكن مطابقة للشروط التربوية الموضوعة ولن نقبل إلا ما تتطابق مع المعايير الدولية.