دمشق- سيريانديز
استقبل وزير السياحة المهندس بشر يازجي وفدا من الإعلاميين ورجال الأعمال والمفكرين الفرنسيين برفقة الأستاذ فريدريك بيشون محلل سياسي فرنسي في زيارة لهم للإطلاع على حقيقة ما جرى و وعودة نبض الحياة وإرادة الشعب السوري واصراه على إعادة البناء والإعمار.
وأكد الوزير أن استهداف الآثار والتراث السوري الإنساني هو محاولة اجتثاث السوريين من جذورهم ومن يقوم به يدرك أن التاريخ هو أصل المستقبل ونقطة الإنطلاق نحوه ، لكن السوريين كان لديهم مناعة كافية لعكس ذلك بتمسك أكبر بأرضهم وجذورهم وتراثهم مضيفا أن صمود الشعب السوري أعطى مثالا للعالم أجمع.. نشكركم على زيارتكم .. وعلى بحثكم عن الحقيقة .. نحن نؤمن أن الشعب الذي أنتج الثورة الفرنسية يمكنه أن يميز حقيقة ما يجري في سورية وألا يبقى مغيبا عن الحقيقة منساقا وراء تضليل أعمى تمارسه وسائل الإعلام عليه بما يعاكس مصالحه التاريخية والمستقبلية.
وبدوره أوضح الوفد ايمانهم بقوة الجيش العربي السوري والإنتصارات التي أحرزوها وايمان الشعب السوري بهويتهم وبلدهم وهم بدورهم يدعون أصدقائهم وعدة مجموعات لزيارة سورية ورؤية ما فعلته المحموعات الإرهابية من أعمال تخريبية وجمال هذا البلد بالرغم مما حصل لافتين إلى أنهم يبحثون أفق التعاون بين البلدين في عدة مجالات وأنه سيكون في نهاية شهر كانون الثاني ٢٠١٨ أسبوع سوري في فرنسا يشارك به المئات من السوريين والفرنسيين
وفي تصريح للصحفيين رأى رئيس جمعية تطوير التعاون الفرنسي السوري يانيك ديكرو أن السياسات الخاطئة التي تتخذها الحكومة الفرنسية هي لفئة قليلة من الفرنسيين مؤكدا أن أغلبية الفرنسيين يريدون إعادة العلاقات بين البلدين.
وأشار ديكرو إلى رغبة أعضاء الوفد مع عدد من السوريين المقيمين في فرنسا بالإعداد لفعالية كبيرة في باريس مع بداية العام 2018 وهي إقامة أسبوع سوري يهدفون من خلاله إلى تعريف العالم بالانتصار السياسي والثقافي والفكري لسورية لافتا إلى أن العالم يشاهد انتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وفي تصريح مماثل دعا الكاتب الفرنسي ريشار ميلي الفرنسيين إلى زيارة سورية ولقاء السوريين الذين صمدوا حيث بدأت الآن مرحلة إعادة الإعمار ولا سيما مع عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق ومنها معلولا.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم يظهر الأضرار التي تعرض لها قطاع السياحة في سورية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة.