سيريانديز
تفقد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي اليوم أعمال ترحيل الأنقاض وبدء عمليات الترميم فى مطحنة الوليد بحمص التى تعرضت لاعتداءات إرهابية بالقذائف أسفرت عن أضرار كبيرة وخروجها من الخدمة.
وخلال جولة قام بها فى المطحنة أكد الوزير الغربي على الفنيين والقائمين بالعمل ضرورة الإسراع بإعادة الترميم وإصلاح خطوط التشغيل بالسرعة القصوى مشيرا إلى استعداد الوزارة لتغطية كل مستلزمات المطحنة لإعادة ترميمها ووضعها في الخدمة.
وفي تصريح لـ سانا قال الوزير الغربي “نحن اليوم بزيارة إلى المطحنة لمعاينة الأضرار والبدء بإزالة الأنقاض وهي عملية صعبة نظرا لتعرض المبنى لأضرار جسيمة”.
وأضاف الغربي “خلال الأيام القليلة القادمة سيتم اتخاذ القرار بشأن القسم الأيمن من المطحنة لجهة هدمه وإعادة بنائه أو تدعيمه وهذا الأمر متروك للفرق الفنية” مشيرا إلى أن مادة الطحين مؤمنة حيث يتم العمل على نقلها من دمشق إلى حمص.
بدوره أكد محافظ حمص طلال البرازى أن الاعتداء الإرهابي أدى إلى خروج مطحنة الوليد من الخدمة وارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى يتلقون العلاج في المشافى بمتابعة طبية من قبل مديرية الصحة والجهات المعنية وبإشراف مباشر من الهيئات العمالية.
من جهته أوضح مدير عام الشركة العامة للطرق والجسور لؤي بركات أنه بالتعاون مع جامعة البعث والخبراء الإنشائيين سيتم تشخيص الحالة الفنية لبناء المطحنة ويتضمن الاتفاق فى المرحلة الأولى الحفاظ على سلامة المعدات من خلال تدعيم بعض الأجزاء وتمكين العمال من العمل لتسريع إعادة التأهيل ومن ثم التعاطى مع الأجزاء المنهارة لهدمها وإعادة بنائها لتعود المطحنة إلى العمل بأسرع ما يمكن.
وأشار الدكتور عصام ملحم استاذ هندسة إنشائية بجامعة البعث إثر اطلاعه على مبنى المطحنة إلى أنه متضرر بشكل كبير والكثير من العناصر الإنشائية كالأعمدة والجوائز متصدعة مبينا أن العمل لتدعيم العناصر الإنشائية يحتاج إلى دقة عالية ودراية لإعادة تأهيل المبنى ووضع المطحنة بالخدمة.
وكان الوزير الغربى اطلع منذ يومين على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمطحنة الوليد جراء الاعتداءات الإرهابية وتفقد أوضاع العمال الجرحى في المشفى العمالى بحمص وتم التأكيد على تقديم الرعاية الطبية الضرورية لهم حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء.
وفي طرطوس تفقد الوزير الغربي الأعمال الإنشائية الجارية لمخبز الصفصافة بطرطوس.
واطلع خلال جولة قام بها اليوم على المراحل التي تم إنجازها والجهود المبذولة من قبل المهندسين والفنيين والعمال لوضع المخبز في الخدمة الفعلية بأسرع وقت.
وطلب الوزير الغربي الإسراع بإنجاز الأعمال الإنشائية والميكانيكية في المخبز مؤكدا حرص الوزارة على تقديم مختلف أشكال الدعم اللازمة لإنجازه ليساهم في تأمين مادة الخبز للمواطنين وفق أفضل المواصفات والشروط المطلوبة.
يذكر أنه يتم بناء هذا المخبز من قبل الشركة العامة للسدود وسيتم تجهيزه من قبل الكوادر الوطنية من الشركة العامة للمخابز.