دمشق- سيريانديز
شهد عام 2017 تطوراً ملحوظاً في مجال القطاع السياحي وتركز عمل وزارة السياحة على النهوض بواقع الاستثمارات السياحية وعودتها في ظل التعافي الذي تشهده البلاد إلى جانب إعادة تأهيل المنشآت المتضررة من الحرب الإرهابية على سورية وافتتاح منشآت جديدة نشطت حركة السياحة الداخلية.
وحسب إحصائيات صادرة عن الوزارة تم خلال العام 2017 تأهيل 138 منشأة سياحية من مطاعم وفنادق منها 50 منشأة بدمشق و35 بريفها و 25 بطرطوس و 15 بحلب و7 بحمص و3 باللاذقية و2 بحماة ومنشأة في درعا كما منحت الوزارة 13 رخصة سياحية منها 10 رخص لمنشآت جديدة و4 رخص تعديل ملكية ورخصتين تعديل مساحات وفعاليات.
وسجلت حركة القدوم السياحي إلى سورية في عام 2017 وفق وزارة السياحة زيادة بنسبة 25 بالمئة عن العام الماضي حيث بلغ عدد القادمين من سياح وزوار يوم واحد ومقيمين مليونا و300 ألف قادم معظمهم من الجنسيات اللبنانية -العراقية – الروسية – الأردنية – الإيرانية – الباكستانية – الأمريكية – البحرينية ومنهم 161ألف قادم بغرض السياحة الدينية قضوا قرابة 860 ألف ليلة سياحية خلال عام2017 بزيادة مقدارها 39 بالمئة عن عام2016 فيما زاد عدد الليالي الفندقية للعرب والأجانب والسوريين خلال عام 2007 بمقدار 9 بالمئة عن سابقه حيث وصل العدد إلى3 ملايين ونصف المليون ليلة فندقية.
وتميز العام الماضي بعودة الألق للمصايف السورية في ظل الدعم والتسهيلات المقدمة من قبل الوزارة وعودة الأمان إلى العديد من المناطق حيث أحيت الوزارة مهرجان “راجعين يا هوى” ببلودان و”بحبك سورية” و”باب الشمس” في طرطوس ومهرجان صيف دريكيش2017 ومهرجان الشام الأول على المسرح المكشوف بمجمع دمر الثقافي إضافة لمهرجان طائر الفينيق المسرحي بدمشق ومهرجان شيراتون معرة صيدنايا.
كما نظمت الوزارة ملتقى السلام والمحبة باللاذقية وعدة فعاليات سياحية في وادي قنديل وعملت على إحياء التراث السوري من خلال مهرجانات في محافظتي الحسكة والسويداء وكان للطفولة ومواهب الصغار حضورها ضمن اهتمامات الوزارة في مهرجان الطفولة الأول بدمشق.
وبعد غياب سنوات عاد معرض الزهور إلى الواجهة من خلال مشاركة الوزارة في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 59 حيث حمل عنوان “سورية تزهر مجدداً” بالتنسيق مع اتحاد المصدرين السوريين واتحاد الغرف الزراعية والمنتجين كما كان لها جناح كبير عرضت فيه للزوار الحرف والصناعات التراثية العريقة وجناح خاص بالشركات والمكاتب والمنشآت السياحية إضافة لإطلاق خدمة “يا مرحبا” بالتعاون مع الشركة السورية للسياحة والتي توجهت بها الوزارة لمساعدة الزوار والمغتربين القادمين ولتقديم أفضل الخدمات وفق المعايير الدولية.
وبالتوجه نحو المناطق الريفية اهتمت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنمية ودعم الأسر في هذه المناطق عبر برامج ومشاريع لإنعاش الريف حيث شاركت في معرض مشاريع التنمية الريفية “ريفنا بركة” برعاية مجلس الوزراء الذي تم افتتاحه في الـ 16 من تشرين الثاني وتضمن 82 مشروعاً من المشاريع الصغيرة والمتوسطة زراعية- صناعية- تجارية- سياحية- خدمية ومشاريع متناهية الصغر إضافة لعرض مستلزمات الإنتاج الريفي وأدوات تصنيعها وشركات التعبئة والتغليف والطاقات البديلة ونتج عنه حجز /12/ مشروعا لتنمية المناطق الريفية في محافظة طرطوس و6 مشاريع في محافظة اللاذقية.
كما أطلقت الوزارة العديد من المبادرات منها “هديتك من سورية” بهدف تنشيط الحرف التراثية والصناعات التقليدية السورية والحفاظ عليها من الاندثار وإعادة ألقها من جديد ليتم تسويقها داخل وخارج سورية بما يسهم في تنشيط عمل الحرفيين الذين تضررت حرفهم ومشاغل عملهم من الحرب الإرهابية على سورية كما أسهمت الوزارة في إطلاق مبادرة ترشيح مدينة حلب ضمن شبكة المدن المبدعة لدى منظمة اليونسكو انطلاقا من أهمية توثيق الإرث الحضاري السوري.
وبعد إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور ودحر تنظيم داعش الإرهابي قامت الشركة السورية للنقل والسياحة عام 2017 بتسيير رحلات يومية إلى المدينة بأسعار رمزية للمساهمة في تخفيف أعباء عودة الأهالي إلى مدينتهم.