سيريانديز- منزل اسماعيل
اقيم في دار الأسد للثقافة والفنون مؤتمرا صحفيا حول تصوير فيلم سينمائي بعنوان عزف منفرد بحضور المخرج ونخبة من نجوم الدراما المشاركين في الفيلم
وصرح المشرف العام مراد شاهين ان الانطلاقة هذا العام ستكون مع المؤلف والمخرج عبد اللطيف عبد الحميد الذي امتاز خلال مسيرته الطويلة في عالم السينما انه كان يقف عند القضايا التي تهم مجتمعاتنا ويبعث من خلال افلامه رسائل هامة جدا هدفه منها تسليط الضوء على ظاهرة ما وهذا ما ميز المخرج عبد الحميد عن غيره وهذا ما جعلنا في غاية السرور لوجوده معنا ،
وبين شاهين ان الفيلم سيكون له صدى واسعا ولذلك توجهنا لتشكيل لجنة مسؤولة عن دراسة المناطق و توزع السكان في المحافظات من اجل اقامة صالات عرض، و قد يكون هناك مناطق بحاجة لأكثر من خمسة صالات عرض خاصة بالمؤسسة العامة للسينما وليس القطاع الخاص واقامة صالات عرض في جميع المحافظات تحتاج الى فترة من العمل معتبرا ان المشروع مكلف ولكن يجب البدء به
واضاف أن المؤسسة تدرس مشروعين لجعل الأفلام التي قد تم تصويرها متاح وعندما نستقر على مشروع ستكون جميع الأفلام موجودة خلال سنة
وأوضح شاهين أن السنيما أو الدراما لا تنفصل عن الواقع مطلقا وهي ملتصقة به ،ويوجد امثلة تاريخية كثيرة منها الافلام التي انتجت خلال الحرب العالمية الثانية والافلام التي انتجت في حرب صربيا وغيرها الكثير وكانت جميع هذه الأفلام من صلب الوقائع الذي كانت تمر بها ولهذا أي مخرج سوري اليوم يتحدث عن الازمة و عن الحرب وهو لا يستطيع ان يخرج من هذا الاطار لأننا لا نزال في الحرب، ولان المخرج يستوحي فيلمه من الناس والواقع الذي هو فيه ويوجد ألآف القصص التي يمكن ان تكون افلاما تحكي قصصا من صلب لازمة
وبدوره أكد عبد الحميد ان التصوير سيبدأ في غضون أيام مع نخبة من الفنانين المبدعين منهم الفنان فادي صبيح ورنا شميس وجرجس جبارة وامل عرفة التي عادت الى السينما من جديد
ولفت عبد الحميد الى ان احداث الفيلم جرت في2012 و 2013 وهو ذروة الحزن ا لسوري، لذا وجب علينا اخراج الناس من الحالة بالحب وزرع الأمل من جديد وبالموسيقا وبمساعدة الأخرين وغير ذلك والوقوف من جديد، كما ان الفيلم يحمل طاقة ايجابية للسوريين.
وبين عبد الحميد أنه مع قلة الانتاج ورغم الوضع الاقتصادي المتردي ما زال المخرج ينتج، حيث ان كان المخرج سابقا ينتج فيلما واحدا في العام أما الان أصبح ينتج فيلمين أو أكثر وهذا انجاز من المؤسسة أن تنتج أربعة أفلام بالإضافة الى كم الأفلام القصيرة ،وأن السينما تصنع نجوم اذا كان لديه انتاج مئة فيلم في سنة ومع ذلك السينما السورية صنعت الكثير من النجوم
وقال: تبرز اهمية السينما لكونها مختبر متعدد الاستعمالات ومرآة تعكس الواقع ويكشف افات المجتمع وأضاف: من الصعب ان نتحدث عن أمر وهو يجري ولذلك لم اجعل من الفيلم ابن لحظة يمر بها فقط ولكن ابقيت له نفس الاثر بعد مرور برهة من الزمن حتى الذي يراه يشعر نفس شعور الشخص الذي عاش القصة .
وتحدثت الفنانة أمل عرفة عن دورها بالقول: اشعر بسعادة وفرح لكون العمل مع الاستاذ عبد اللطيف ورغم قصر دوري كعازفة ولكن العمل مع عبد الطيف جميل وفرصة، مضيفة: شعرت بسعادة عندما قرات النص وطاقة ايجابية رغم أن زمن القصة كان في ذروة الحرب والخوف في البلد ومع ذلك كان هناك حالة من الحب والإنسانية، معتبرة ان الفيلم سيكون مفاجأة للجميع
كما اشارت الفنانة رنا شميس الى أن المحور الأساسي للفيلم هو لإنسانية وعودة الناس الى المحبة من جديد وان نكون اشخاصا ايجابين بحياتنا مؤكدة ان الجمهور هو الاساس في تقييم العرض
وقالت: دوري مختلف تماما، حيث سأغني في الفيلم أغاني ليست من صنع الفيلم وانما قديمة، وتدور الشخصية حول انسانة تخرج عن نطاق الحياة المعتادة لتحافظ على اسرتها
وصرح جرجس جبارة بالقول: أنا فخور بالعمل مع الأستاذ عبد اللطيف وهي فرصة لي ولا أظن انها تأخرت على العكس تماما ودوري انساني بكل ما تعني الإنسانية من مشاع، واحساس الفنان وقدرته على جذب الجمهور هي صلة الوصل بين الجمهور و الممثل
اما الفنان فادي صبيح تحدث عن دوره في الفيلم : شخصيتي تتحول من عازف وفنان معروف الى عازف صغير وبسيط ، حيث ان الحرب كسرت ظروفه وغيرت مسار حياته ولكن بحب للموسيقا وكل شيء حوله زرع حب وانسانية ط.
واكد صبيح ان هذا ا الفيلم مشروع مهم وهو تحدي كبير ونقطة فاصلة لعودة الناس للحب والسلام