دمشق- سيريانديز
دعا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أعضاء غرفة تجارة حلب إلى ترجمة نشاطات الفعاليات الاقتصادية والتجارية إلى مشاريع ملموسة تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والصناعية.
وخلال اجتماع عقده اليوم مع أعضاء الغرفة أكد أهمية زيادة الاستثمارات وإيجاد آليات ووسائل تستقطب الكفاءات والخبرات السورية وتوفير فرص عمل لأكبر عدد من المواطنين والمساهمة في النهوض بالواقع الاقتصادي وتصدير المنتجات والصناعات السورية إلى الأسواق الخارجية.
وأشار الوزير الغربي إلى ضرورة تنظيم معارض أسبوعية وشهرية وافتتاح أسواق تقدم المنتجات والصناعات الوطنية بالتعاون والتنسيق الدائم مع الوزارات المختصة وتعزيز التواصل مع أصحاب الفعاليات التجارية في جميع المحافظات ووضع الخطط والبرامج المشتركة التي من شأنها تعزيز دور غرفة التجارة في تحقيق التنمية الاقتصادية واعمار ما دمرته الحرب الظالمة.
من جانبه أوضح محافظ حلب حسين دياب أن الجهود مستمرة وبدعم من الحكومة لتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظة من خلال العديد من المشاريع التي تم تنفيذها وتهيئة المناخات والبيئة المناسبة لعملية الاستثمار وتبسيط وتسهيل الإجراءات لتمكين الصناعيين والتجار من معاودة نشاطهم وعملهم مؤكداً أن المحافظة لن تتدخر أي جهد في سبيل عودة عجلة الحياة والاقتصاد لهذه المدينة وستقدم كل ما هو مطلوب لعودة حلب إلى مكانتها وموقعها الريادي في الحركة الاقتصادية.
وأشار عدد من أعضاء الغرفة إلى ضرورة الإسراع بتأهيل وترميم الأسواق المتضررة وتقديم المحفزات والدعم المطلوب لأصحاب الفعاليات الاقتصادية لتعزيز العملية الإنتاجية والتعجيل في إزالة كل الصعوبات القانونية والمالية وتقديم التسهيلات المصرفية لتمكين أصحاب المنشآت المتضررة من إعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة مجدداً.
حضر الاجتماع عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث رئيس مكتب العمال والاقتصادي الفرعي عماد غضبان وبيرقدار رشيد عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب ومعنيون.
الغربي يتفقد عددا من المشاريع التنموية بحلب
كما تفقد الوزير الغربي اليوم عددا من المشاريع الحيوية والتنموية المقرر إعادة تأهيلها وترميمها وتنفيذها بعد الأضرار التي لحقت بها جراء المجموعات الإهاربية المسلحة وذلك لخدمة البنية الاقتصادية في الريف الشرقي للمحافظة.
وشملت الجولة مركز الحبوب في جبرين والاستعدادات الجارية لتأهيل المستودعات لاستقبال كميات الحبوب المتوقع تسويقها لهذا الموسم وتجهيز القبان الالكتروني وأتمتة عمله وربطه بالإدارة المركزية بدمشق.
واطلع الوزير على أعمال صيانة مركز تل بلاط وعمليات استبدال دارات الهواء وصوامع الحبوب وترميمها والتي تبلغ طاقتها التخزينية مئة ألف طن من الحبوب وكذلك المطحنة الحديثة في تل بلاط والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 طن يوميا وزار مركز تل السوس لاستلام الحبوب في دير حافر والذي يستوعب 20 ألف طن من الحبوب.
كما اطلع الوزير الغربي على آلية العمل في مخبز دير حافر الذي أعيد تأهيله وصيانته ويحتوي على خطين انتاجيين بطاقة 25 طنا من الخبز يوميا واطلع على الأرض المخصصة لبناء فرن آلي في قرية بلاط.
وأكد الوزير الغربي أن الزيارة تهدف إلى تتبع تنفيذ الأعمال الإنشائية والصيانة والتأهيل للمنشآت التابعة للوزارة والتي تشمل مراكز استلام الحبوب وأعمال تأهيلها وأتمتتها وتجهيز المطاحن والأفران ووضعها بالخدمة.
ودعا الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود ورفع وتائر العمل لتأهيل وصيانة مراكز استلام الحبوب وتجهيزها لاستلام الكميات المتوقع إنتاجها هذا الموسم ومراقبة عمل القبان الالكتروني في كل مركز وربطه مع الإدارة المركزية وتقديم كل التسهيلات للاخوة الفلاحين لتسليم محاصيلهم من الأقماح بكل يسر وسهولة.
كما دعا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى الاهتمام بصناعة الرغيف وتأمين الكميات اللازمة للأهالي العائدين وتحسين نوعيته والاستمرار بإعادة تأهيل خطوط الإنتاج المتضررة جراء الأعمال الإرهابية وزيادة كميات الطحين اللازمة لتأمين مادة الخبز للمواطنين ووضع خطة متكاملة لإنعاش الريف وتأمين مستلزمات العائدين من خلال العمل على إعادة تأهيل وتشغيل 19 فرنا بطاقة إنتاجية يومية تقدر بـ 30 طنا من الخبز.
شارك في الجولة حسين دياب محافظ حلب وقائد شرطة المحافظة وعدد من المديرين المركزيين بالوزارة