سيريانديز - تمام ضاهر
افتتح مجلس محافظة اللاذقية أعمال دورته العادية الثانية لعام 2018 يوم أمس برئاسة الدكتور أوس عثمان وحضور أعضاء المجلس ومدراء الموارد المائية والزراعة والصرف الصحي . أعضاء المجلس طالبوا بدعم سد الثورة بالماء من سد 16 تشرين لانخفاض منسوبه التخزيني ، مؤكدين ان بعض المناطق الزراعية القريبة من سد الثورة لم تحصل على الماء لهذا السبب ، كما طالبوا باجراء صيانات لشبكات الري للتأكد من جاهزيتها قبيل اقتراب موسم الري والسقاية ، مع لحظ الحاجة الماسة للمياه هذا الموسم ، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ، ما ينبئ بصيف حار ، تزداد معه حاجة المزروعات للري . وطالب أعضاء المجلس بتوسيع حوض نبع ديفة ، وإحداث سدّة مائية في المنطقة ليتم تجميع مياه النبع والإستفادة منها.
وطالب أعضاء المجلس بانهاء الأعمال في محطتي الصرف الصحي بالبرجان ، وعلى حرم نبع السن ، واستثمار التجهيزات والتسريع لاتمام الأعمال التي تأخرت . وتساءل الأعضاء عن سبب تأخر صرف تعويضات المزارعين بفعل الظروف الجوية وعن إمكانية تخفيض أسعار الأسمدة ، وعن الطرق الزراعية، وصيانتها. ولفت أعضاء المجلس الى تضرر مساحات واسعة من الغابات والحراج نتيجة الأعمال الإرهابية ، التي أضرت بالغطاء الحراجي في مناطق كسب وبللوران وربيعة، واقتراح إمكانية زراعة نباتات حراجية جديدة يمكن الاستفادة منها كالصنوبر الجوي وغيره .
من جانبه قال المهندس رفيق نوفل مدير الصرف الصحي باللاذقية في ردوده على مداخلات أعضاء المجلس : أنه تم تجهيز 97 % من محطتي البرجان والحويز وهما مصدر الماء الأساسي في المحافظة وبقيت نسبة 3% ، والتي تتضمن تجهيزات ميكانيكية وكهربائية ألمانية لم تستطع المؤسسة تأمينها بسبب العقوبات على سورية ، وأن هناك مراسلات لتأمين بدائل عنها من دول صديقة وقد وصلت الدفعة الأولى ، والعمل يسير بشكل جيد . من جانب آخر قال المهندس منذر خيربك مدير زراعة اللاذقية : أن تعويض الأضرار عن موسمي 2016و2017 قد تأخر بسبب ضخامة الأضرار ، وكبر المبالغ المرصودة والبالغة 862 مليون ليرة سورية وقد تم استلام جميع القوائم وأرسلت إلى الجمعيات الفلاحية. وأن المصارف الزراعية ستبدأ بالصرف اعتبارا" من يوم الأحد القادم حيث يستفيد منها حوالي 11 ألف مزارع .
مؤكدا" انه تم رصد 25 مليون ليرة سورية من الإدارة المحلية لشق 813 كم عام 2017 وقد نفذ 46 كم شق طرق جديدة و361 كم ترميم وبالنسبة لتخفيض أسعار الأسمدة الكيماوية هناك دعم لهذا التوجه وسعي إليه ، وفي مجال التنوع في التشجير الحراجي فإننا نسعى دائما إلى إدخال أنواع جديدة من النباتات الطبية وان خطة الزراعة لهذا العام تلحظ تشجير 1000 هكتار .
من جانبه أوضح مدير الموارد المائية المهندس عمر كناني : انه تم تعزيل 42 كم ، من أصل 45 كم في خطة تعزيل السواقي لهذا العام ، مشيرا" الى أن مخازين السدود بالمحافظة جيدة باستثناء سد الثورة ، حيث يعاني المواطنون من عوز مائي ، وأن حجم التخزين في سد 16 تشرين بلغ 212 مليون م3 ، ما يغطي نصف احتياجات المساحة المزروعة والمروية في محافظة اللاذقية.
وقال كناني : بالنسبة لسد الثورة هناك خطة لري مساحة 2200 هكتار من أراضيه وهي ربع المساحة التي يرويها ، وذلك بالضخ من سد 16 تشرين ، و بالإسالة من حوض قسمين بقساطل سعتها 1 م3 تؤمن وارداً جيداً للسد . مشيرا" الى أن المديرية تعمل على التحكم بدورة الري التي تمتد على مدار 15 يوما" ، بحيث يتم التوزيع بدقة على الأراضي المروية من السدين ، للاستفادة من كل قطرة ماء . وأنه تم تشكيل 8 مجموعات عمل، مع 8 آليات ستقوم بالصيانة الدورية والضخ أول الشهر للكشف عن الأعطال الموجودة بالشبكة ، وأنه تم لحظ 1200 عطل من فترات سابقة عولج منها 800 عطل وسط صعوبات كثيرة أهمها قلة اليد العاملة الخبيرة ، وعدم جودة القساطل المستخدمة ، وأنه سيصار الى تغيير 5 محطات معالجة ، فيما سيتم وضع محطة الصمنديل في الخدمة هذا العام .