وعدت وزارة السياحة بحسب المصفوفة التنفيذية للعام الجاري (2018) بالارتقاء في موضوع الإحصاء السياحي وضمان دقة المعطيات والأرقام لأعداد السياح ومدة إقامتهم ومتوسط إنفاقهم، واحتساب العائدات السياحية الإجمالية دورياً بالتعاون مع وزارة المالية لوضع أسس احتساب التابع السياحي بما يكفل تقييم العائدات المالية المباشرة وغير المباشرة للنشاط السياحي، وبما يؤمن القرارات المناسبة لتعظيم تلك العوائد والأثر الضاعف للارتياد السياحي ومنح مزايا وتسهيلات لإعادة تأهيل وتشغيل المنشآت السياحية المتضررة بعد إقرارها من رئاسة مجلس الوزراء.
كما بينت المصفوفة (حصلت «الوطن» على نسخة منها) أن الوزارة تسعى إلى رفع العوائد المباشرة من المشروعات السياحية المتعاقد عليها واتخاذ التدابير اللازمة لذلك عبر استكمال فسخ عقود استثمار غير مجدية اقتصادياً وإعادة طرحها للاستثمار واتخاذ تدابير حازمة اتجاه عدد من مستثمري المنشآت السياحية المتعاقد عليها لرفع بدلات الاستثمار المترتبة للوزارة.
وبينت الوزارة أن رؤيتها تكمن في استكمال إعادة بناء قطاع السياحة ليكون مساهماً رئيسياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتحسين الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعملية التنمية السياحية وتحسين صورة سورية واستعادتها لموقعها الطبيعي كمقصد رئيسي في خريطة السياحة الإقليمية والعالمية.
إضافة إلى مساع باتجاه إعادة الصورة السياحية الإيجابية لسورية في جميع أنحاء العالم عبر مشروع يتضمن تعزيز استكمال برنامج التسويق والترويج السياحي والتوجه نحو أسواق جديدة في عملية الترويج لسورية وتطوير أداوته، إضافة إلى تحقيق هذه الرؤية على التواصل مع القنوات الإعلامية في البلدان المصدرة للسياحة الدينية بهدف نشر برامج ترويجية لاستقطاب عدد أكبر من السياح واستمرار التواصل مع المؤسسات الدولية المعنية بالسياحة مثل منظمة السياحة العالمية وصندوق تمويل الأوابد الأثرية اليونسكو وترشيح مدينة دمشق ضمن مشروع شبكة المدن المبدعة.
وتتابع الوزارة تطوير الخريطة التفاعلية للقطاع السياحي ونشرها بالتعاون مع وزارة التربية بهدف اطلاع طلاب المدارس على أهم المواقع التراثية والسياحية في سورية وذلك خلال العام الجاري، واستثمار الخريطة في الترويج السياحي ودعم اتخاذ القرار في مجال الاستثمار والتخطيط السياحي والترويج للاستثمار السياحي بطرق جديدة جاذبة عبر إنتاج فواصل ترويجية عن المواقع المطروحة للاستثمار في المحافظات باستخدام أحدث تقنيات التصوير والاستمرار في إقامة الأنشطة المختلفة لدعم السياحة الداخلية والترويج للمنتجات السياحية البديلة والمنخفضة التكاليف، مشيرة إلى إطلاق عدد من المشروعات والمبادرات الترويجية ومهرجانات.
ووعدت بضبط أسعار الخدمات السياحية والارتقاء بها من خلال الاستمرار في تحديث الأسس والمعايير في وضع سياسات تسعير الخدمات السياحية والحد من الآثار المترتبة نتيجة الظروف الراهنة على تكاليف التشغيل السياحي ومتوسط دخل المواطن السوري ووضع نظام متكامل يكفل تجديد المنشآت وفي المعايير والمواصفات السياحية المعتمدة من وزارات الدولة المعنية للارتقاء بجودة الخدمات السياحية.
وتتعاون مع وزارة الإدارة المحلية في تحقيق الارتقاء البيئي العمراني والخدمي والطبيعي لمناطق الارتياد السياحي في كورنيش جبلة والمدينة السياحية الشمالية في اللاذقية وكسب ومنطقة السكن العشوائي المطلة على كورنيش طرطوس ومنطقة ظهر الجبل في السويداء ومنطقة بلودان والزبداني في ريف دمشق