سيريانديز - دمشق
لا يعد معرض الصناعات الغذائية التصديرية، معرضاً عادياً كغيره من المعارض، فالمعرض التخصصي الأكبر والأول من نوعه، الذي سيقام بالتعاون بين اتحاد المصدرين وغرفة صناعة دمشق وريفها في الفترة الممتدة بين 10-15 أيار المقبل على أرض مدينة المعارض يكتسب أهميته من تسليط الضوء على هذه الصناعات الاستراتيجية، وخاصة أن سورية تمتلك مزايا نسبية من المنتجات الزراعية تؤهلها لتحتل مكانة متقدمة في مجال الصناعات الغذائية عند استثمارها بالشكل المطلوب، وبالتالي تصديرها إلى أسواقها التقليدية وكسب أسواق جديدة. رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس شدد على أهمية معرض الصناعات الغذائية التصديرية، في الترويج للمنتجات الزراعية داخليا ًوخارجياً، ولا سيما أن المعرض سيستقبل في أجنحته 800 مستورد من 30 دولة، ما يشكل فرصة هامة للتشبيك مع هذه الدول والتصدير لها مستقبلاً وخاصة أن السلع الغذائية السورية مشهود لها بالنوعية والجودة، وجل ما تحتاجه التسويق الجيد والتعريف بها، ومن هنا جاءت فكرة إقامة هذا المعرض الهام، بشكل يسهم في دعم هذه الصناعة وتطويرها أسوة بالصناعات النسيجية.
ولفت الدبس إلى أهمية تحرير الجيش العربي السوري للغوطة وانعكاس ذلك على إعادة إقلاع الصناعة المحلية بما فيها الصناعات الغذائية وخاصة أن الغوطة تعد الخزان الغذائي للعاصمة والمحافظات الأخرى لما تمتلكه من مساحات زراعية كبيرة، إضافة إلى العديد من المنشآت الصناعية، بما فيها المعامل المعنية بالتصنيع الزراعي، لذا سيكون لعودة الغوطة أهمية اقتصادية كبيرة ستنعكس إيجاباً على الصناعة المحلية، التي ستشهد تعافياً واضحا ًخلال الفترة القادمة، بعد عودة المصانع والمنشآت المتضررة وإعادة تأهيلها مجدداً، وذلك في ظل ما تقوم به غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية في أجل مساعدة الصناعيين ومد يد العون لهم لتشغيل مصانعهم ودخولها عملية الإنتاج بغية إرجاع الصناعة السورية على سابق عهدها بما فيها الصناعات الغذائية، التي سيكون معرض الصناعات الغذائية التصديرية نافذة جديدة لتعريف بها في السوق المحلية والخارجية. تشرين أونلاين .