خاص - سيريانديز - تماضر علي
إلى جانب كونه أحد مؤسسي معمل جعارة لصنع البوظة الشعبية و الذي أصبح من تراث الساحل السوري وأصبح منتشراً على حوالي 15 مركز ضمن الساحل ، استطاع أن يترك بصمته في الأدب العربي بتأليف نحو 18 كتاب اختلفت مضامينه بين الرواية والشعر ، ولا ننسى منصبه باعتباره شارف على إتمام 30 عام كعضو في اتحاد الكتّاب العرب في سورية .
هو الكاتب السوريّ محمد سمير جعارة الذي يعد من أوائل من استبشر النصر لثورة الجزائر ،واستطاعت قصائده الداعمة للشعب الجزائري أن تمثل موقف بلده سورية كشقيقة للجزائر ، لتطلب منه سفارة الجزائر بدمشق مجموعة قصائده الداعمة للثورة الجزائرية و يتم جمعها في كتاب يوثق أعماله ، جعارة دعم بعدها بقلمه الحرّ ثورة الشعب الفيتنامي ووصّف انتفاضة أطفار الحجارة ضمن مجموعتين شعريتين هما (المجد للأرض) و (فارس الأمل) .
خلال الحرب الكونية على سورية لم يتوانى الكاتب جعارة عن توصيف مايحدث من تآمر غربي عربي على بلدنا ، فاتجه نحو الكتابة الصحفية التي تحمل نفس التوصيف السياسي للوضع الراهن وحارب كل من يحمل لواء التعصّب الديني أينما وجد .
بالتركيز على شهرة معمل جعارة للبوظة وكيف استطاع كادر العمل أن يحصدوا كل تلك الشعبية والشهرة قال الكاتب جعارة لسيريانديز أن بوظة جعارة انطلقت فعلياً منذ سنة 1925 حيث أسسها والده خليل جعارة وأخوه منيب ، مؤكداً على الحرص منذ بداية انطلاقها على الدقة في التعامل والتعقيم كونها مواد غذائية في متناول الصغار والكبار ،مضيفاً : تم الالتزام الصارم بقواعد النظافة التي واكبناها منذ التأسيس حيث كانت تنحصر بالغلي وقتها والآن نستخدم البسترة الأمر الذي ساهم في إكسابنا ثقة المواطن ، وعن سر تميّز وشهرة تلك البوظة الشعبية أوضح جعارة أن الإخلاص الكامل للمهنة على مر الأجيال هو الذي جعل اسم بوظة جعارة الأكثر شعبية كما أن المحافظة على نفس الطعمة منذ انطلاق المعمل حتى يومنا الحالي كان سبب رئيسي في التميّز وكل ذلك يعود إلى اعتمادهم في العمل على الفواكه الطبيعية والمواد الأولية الممتازة كما ورثوا عن الوالد.
عن تأثير الأزمة على سعر البوظة بيّن جعارة أنهم في كادر الإدارة دائماً بجتمعون لدراسة الواقع الاقتصادي ومؤخراً تم خفض الأسعار نظراً لحالة التعافي الاقتصادية وخفض سعر المواد الأولية ، مؤكداً على أنهم حريصون على أن تبقى في متناول الصغار والكبار وجميع فئات الشعب كونها من التراث الشعبي ،